الأحد، 7 أبريل 2024

مقالة بعنوان الأنانية.. بقلم د رنيم خالد رجب

 مقالة بعنوان الأنانية.. 


الأنانية قباحة و داء سلوكي للشخص، بحيث لايحمل في داخله إلا الحسد و النميمة والكراهية للآخرين. الشخص الأناني انطوائي معزول بالمقابل منبوذاعن العالم نتيجة تصرفاته الغير مسؤولة. 

الأنانية تجعل صاحبها في مستنقع الوحل و الهاوية، لأن الشخص الأناني لا يبالي بغيره، همه نفسه التي تأمره بالإستحواذ على مايريد، لكونه جحود لا يعرف العطاء. 

يقدر ذاته و لايقدر غيره سواء الرأي أو العمل كما لا يحترم وجهات نظرهم ولايقابلها بالشكر. 

فالشخص الأناني إعتاد التملك، وقد يرجح ذلك إلى تبنيه لعوامل سلبية منذ الطفولة، سببها الرئيس العائلة، عندما كان يطلب القليل على سبيل المثال، يمنح كل شيء وزيادة على الفور و على وجه السرعة.

الشخص الأناني لايقدر نجاح غيره، يقدم مصلحته عليهم كما يحجم نجاحاتهم بكلامه و تصرفاته، الغاية هي رضى الذات و الرأي في الحياة سواء في الدراسة أو العمل.

الشخص الأناني  مريض نفسي يضع عقبات أمام الأخرين حتى لا يصلوا إليه و يتراجعوا إلى الخلف حسب نظره. 

الشخص الأناني لايعرف الإيمان، قال رسول الله صل الله عليه وسلم: " لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"

وهذه دلالة كافية على أن الإيمان ينبني على حب الآخرين قبل ذواتنا،  وأن نتجنب إيذاء الأخرين ونحب لهم الخير كما نتمنى لأنفسنا. 

كما يمكن التعامل مع الشخص الأناني بتحاشيه الصبر إذا اضطر الأمر ذلك. 

فالأنانية لا تقتصر على الكبار بل هي أيضا عند الأطفال، فكما ذكرنا الطفولة تلعب دورا كبيرا كما الأسرة في بناء شخصية وأسلوب الشخص وطريقة تعامله مع الآخرين..

ليس الشخص مضطرا للإحتكاك بشكل كبير بالناس، لكن على الأقل التعامل معهم بلباقة. 

فالخالق والرسول أمرانا بحسن الحديث وطيب العشرة وحسن النوايا فعليها نرزق و نجازى.

بقلم د رنيم خالد رجب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق