غربه
يا حمام الأيك
طر بي مرة
إلى بلادي
إلى الأهل والصحب ،
اشتقت إلى
حضن الزهور
إلى الزيتون والعنبٍ
لا تلوميني يابلادي
فقد هجرتك قسرًا
لمّا اشتعلت
فيك النيران
وقرعت طبول الحرب
ولم أدرك يومًا
أن الهجرة من الأوطان
أشد مرارة،
وأقسى على النفس
من الموت في الديار
بين الاحبة والحب...
ذقت المذلةً
وأنا أموت كل يوم
في بلاد الشرق والغرب
فالغربة قاتلة
ونار الشوق والحنين
تتأجج في القلب،
تحن إلى وطن جريح
نزلت به لعنة الحرب،
فمن يداوي جراح الغربة
ومن يداوي قلوبًا
تفطرت من الرعب
ومن يوقف قطار الموت
في بلدي لأعود
إلى دياري
أعانق النسيم
وأقبل الترب...
آمنه المحب لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق