فــي ذاكــرتي...
في ذاكرتي ، شيء ثمــين
شيء ، ضاع فيها من سنبن
شيء ، ثمين ، وثمين
أفتش ، بلهفة شوق وحنين
بقلم ، دمه دمي أنبــش
ولـــسانه ، صـوت الشمس
وضـــياء القمــر المنــير...
ربـــــما كرة...كرة...
على سطـحـها ، وطني مرسوم
عـــلى أديــمها النخـــل...
والعنب والتــــين والزيـــتون
سقاه عرق أجدادي من سنــين
على سطحـــها جبال ورمـــال
وأوديــــة ، وأنــــهار....
ومـــاء زلال ، له أحلى خربر
يـلاطف أشعة الشمس ،
فــــوق الحـصى بين النخيل
فــــوق الرمال ، وبين الجبال
يــحاكي في رونق جـــنات
من تحـــتها الأنـهار تجـــري
وعلى ، ضــفافها تتجــلى...
أمام نــــاظريك عيون المها
وكأنك في جنة عند حور العين
وقد سجلت جبالها زئير الأسود
ورسمت صحراؤها سنابك الخيل
واحتفظت ببريق الصوارم مجدا
كما زغـــرد الرصاص بين الجبال
وللأرياف فــــيها حياة...
وللأرياف فيـــــها جمال
وفي القرى والمــــناجم رجال
بنوا قـــصور العز...لنا
كي نحـــيا فيها آمنــــين...
وأنا ، بالكـــرة لا ألعب
ولا أبحث عن لهو بها ، لكنني
أريد حفظها ، أريد صونها
لأن موطني ، فوقها مرسوم
سعيد الشابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق