هذا أنا :
تشتكي النوائب منّي لأنّي
ما نِمْتُ تحت كَلْكَلِها أو غطاها
و تشتكي الأرض مني لأنّني
هَتَكْتُ سِترَ أودِيَتَها و رُباها
و فوق السحاب رفْرَفْتُ حتى لثمتُ
نجومًا تكبّرت في سَماها
و الطّيْر و ما ضمّت جِبالنا و الفيافي
من طرائد ، طَلْقُ سلاحي كلّها أرداها
و قلت شعرا كالدّرّ مرصّعا
صوّرتُ ،حتى ، نور خدّ ، به ، أو فاها
و اسألواْ صهوات الخيل، حين أركبها
تُطلق سوُقًها و تفغر الأفواها
و بعد ان صارعت الدُّنى و صرعتها
لاعبتُها حتى ارتخت رُكبتاها
ثمّ سلّمتُ أمري ، لربّ الأنام ، عابِدًا
و من تمسّك بِعُروَتِه ، أبدًا ، ما تاَهَا.
شعر : عمار رحموني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق