سأعود مثقلة بأوجاعي
يُهدهدني الصّمت
عالمي مسحور مكسوّ بالتّعب
مدينتي حبلى بالوجع
و البسمة تترنّح على شفتيّ
تُوهم بالفرح
تتفسّح في جداول الدّمع
تأكل قسطا من اللّيل...
قبل احتضار الشّمس
ألملمُ الجمرات الملفوفة بباقات الصّبر
ترتديني أحزان المدينة
و هذا القادم من خلف الغاب يقذف من فيه شظايا نار ...
يقتل الحبّ في كلّ مكان
غضب ...دموع ...وانهيار ...
و الحسرة ماء ينضح
سأعود ...
وألمي بلون اللّيل
أضمّ الحرف
والحبر كما الدّمع
كما الدّماء تسري
ثورة وحيرة تتشكّل ...
أعفّ عن الحديث
أتعالى عن الإسفاف
ويُقتل الحبّ..
يا لهذا الجرح الدّامي !!
سوسن العوني
تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق