* سـواد انتصارِهم..
أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.
أتفحّصُ عمري
إثرَ غدرٍ
إثرَ حبٍّ جارفٍ
إثرَ موتٍ
ذاكرتي أثقلُ منّي
وأوجاعي جبلٌ من أصدقاءٍ
انفضّوا عنّي
وتركوني للهشيمِ
أفتحُ عروةَ الأسئلةِ
لماذا أياديهم
لم تكن بيضاءَ؟!
كانت ملطّخةً بالخيانةِ
وأنا كنتُ
أبذرُ في قلوبِهِم
بسمتي الدّائمةَ
وقصائدي الدّافئةَ!
رموني بالجفافِ
حين أقدمتُ على النّدى
واتّخذوا من قلبي
مرمى لخناجرِهِم
بحجّةِ المداعبةِ
أبعدوا عنّي الدّروبَ
حتى أوصلوني لكفِّ الهاويةِ
وكانت سخرياتُهُم
تضحكُ سوادَ انتصارِهِم
فازوا على دمعتي
تفوّقوا على ضعفي
وجعلوا من قصائدي
أمثولةً على جنوني.*
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق