كلما تتذكرت امي
وحلّتْ ذكرى رحلِيك علينا
وما غمضت جفوني لفجري
الى الدَارِ نظرتُ فرْدَ بَصري
ومن بعدكِ قد اسود نهارِي
اصَارعُ صبري وقدرِي
وانني اكُفْفُ دُمْوَع العين
وسأبكـــــي لِكِ كلَّ عُمري
وما علمت الموت ياخدها
وفي رحليها انكسر ظهري
فلم ار مثلها نظرا وعينا
ويــــــــــا عطاءاً كنبع النهرِ
ومند صغري اخاف الفراق
فيا حنان لا تكرري بقدري
ويا قرة العين ونورَ عمري
ومن بعدك قد اسودَّ نهاري
وبفؤادي المٌ المت بنا
فكيف لأهل الدارِ بصَبْري
أَلَا يا أَمُ قَد زرتُ قبركِ
يُدَوبني عند مرور المقابرِ
ومشتاقٌ مخنوقٌ لرؤياها
وزادَ شوقِ وانحنى ظهري
فوالله لو كــــانَ بكائي
يــــــــردوها ولبكيت دهري
ومَنْ رَاى حزنِي وَهمي سإلنِ
ارَدُّ لهم بِاشعاري مُعَبري
الى رحمةُ الله الواسعة
والى جنة الخلد وماء الكوثرِ
علي عبدالكريم الحسيني التلعفري
من العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق