قلبي على أرض المقدس
قلبي نز دما
يعصر حزنا ووجعا وألما
على أرض المقدس
ومن شمالها إلى جنوبها
وكم أتعبتني وأرهقتني
هذي الأيام العصية
المشؤومة السوداء
الشاقة والشقية
وساعاتها العصيبة
على غزة الحبيبة
طوفان جرف البنيان
قتل الصبيان
ووأد الأحياء
أنهار من الدماء
وجثث الاف الموتي
العزل الأبرياء
مقطعة أشلاء
شباب.. وشيب.. كهول.. نساء
كلهم باذن الله شهداء
صعدت الروح إلى السماء
أرواح أطفال ملائكة أطهار أنقياء
أراحهم المولى من عذاب حياة الدنيا والشقاء
لم يذوقوا في هذي الحياة سوى العناء
لم يروا فرحة سوى القهر وظلم الأعداء
عاشوا كالعبيد مع أمهاتهم والأباء
احتلوا أراضيهم
واغتصبوا حقوقهم وضاعت هباء
وسلبوا حرياتهم وكرامتهم
وما ذاقوا عيش الهناء
فهم الآن طيور في جنات الخلد والبقاء..
خيم الحزن في كل الأرجاء
وعم الجوع والبطون خواء
لا سكن لا ملجأ لا مأوى
لمن بقي من الأحياء
لا فراش لاغطاء
لا ثياب لا كساء
أما المرضى والجرحى
المستشفيات هدمت وخربت
ووسائل الأنعاش والإنقاض
عطبت وعطلت ودمرت
لا علاج لا دواء ولا شفاء!!
الله أدرى بشؤون خلقه
هو المدبر والمسير ومغير الأحوال
كما خلق الليل وأغشاه ظلام
كذلك خلق النهار وكساه ضياء
بقلمي يوسف بلعابي تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق