الثلاثاء، 31 يناير 2023

يا لَيتني مالي وَطَن بقلم الأديب حميد شغيدل الشمري

 يا لَيتني مالي وَطَن

٣٠٢٣/١/٣٠
....
أبكي ويأخذني الشَجَن
بينَ المُنى والذكريات
في كُلِ داجيةٍ تىْن
ياليتني ماذا ولَن
يالَيتني في غََفوتي
طفل يُناغي المُرضعات
وغريب يبحثُ عن سَكَن
يا ليتني يا ليتني
ياليتَ جُرحيَ يَستفيقُ
وصَبابةُ العشقِ القَديم
تَنمو على بورٍ الأديم
وأشدُ جُرحيَ في سُعيفاتِ النَخيل
وأسيرُ تَحت الهاطلات ِ
بلا دَليل
بلا أنينٍ أو حَزَن
يا ليتني مالي وَطَن
قَلبي تَشظى كالرًياح
ويمرً في كلًِ القُرى المتراميات
يبكي هنا
يبكي هناكَ
وما استراح
حَتى تكَسًرت الدُموعُ
مابينَ أغنيةٍ (لسعد) في المقاهي المهملات
وأنينِ موالٍ تلعثمَ في لسانٍ مُستباح
شجنّ.... شَجن
يا ليتني مالي وَطَن
حدثتُ طيراٌ يَستريحُ
في باحةِ الدارِ العتيقة
وعلى غُصين التينِ يَشدو
حدثتهُ عن عشقهِ
عن عشهِ
فأدار وجههُ بازدراء
وراحَ يشتمُ بالضمير
وقالَ في صوتٍ كسير
انا راحلً
حيثُ المدايات البعيدة
وهنّ ..وهن
ياليتني مالي وطن
يا دار جَدي ما بلاك
الهورُ لازالتٔ مشاحيفُ المَرابعُ تحتويه
وما سلاك
وطيورُ عالمنا الغرببُ تحطّ في مرحِ عليهِ وتشتهيه
فَما دهاك
والمردي يَدفع بالسنين
بلا كلل
وبلا عتب
وصَدى( الأبوذية) الحنين)
يأتي حفيفآ من متاهاتِ القصب
وبلا مَلل
وتَحَطَمَت أكواخُنا
وتَناثرَت أحلامُنا
شذرآ مذرا
وبلا أمل
ياليتني مالي وطن
كي أستريح
حميد شغيدل الشمري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق