الاثنين، 30 يناير 2023

حاوره /ياس الركابي/مؤسسة الوجدان الثقافية


 الحوار الكامل مع:

شامل عبدالقادر
الكاتب والصحفي والمؤرخ الكبير
حاوره /ياس الركابي
### ورد إسمي في أغلب قوائم القتل بعد ٢٠٠٣ ولم اتوقف عن الكتابة.
### جامعة اكسفورد طلبت مؤلفاتي فأهديتها ٣١ مؤلفاً
###شعرت بالحرية بعد ٧ سنوات على سقوط صد..ام
#### تقديم
اشعر بقلق بالغ وأنا اتجرأ لأقدم واحدا من ألمع العراقيين على طول تاريخهم المعاصر غزارة في منجزه الكتابي صحافة وتأليفا وسجالا هذا الكائن الجدلي الذي لم تجرؤ أي حكومة تعاقبت على حكم العراق منذ ٦٠ عاما أن تثلم من عزمه وإرادته وبوحه بكل ماينضح من وطنية وشرف وكرامة غير آبه بما يتقوله المزايدون اشباه الرجال المنزوون تحت هذه المظلة او ذاك العنوان خسئوا..ستون عاماً لم يهدا له بال ولم يستكن ..يرى ان العراق بات درة يتقاتل من اجل نيلها المتربصون به غيلة مرة وخيانة مرات..خمسون كتابا وعشرات آلاف النصوص صحافة ودواوين وصالونات سياسية وأدبية ..ترأس تحرير عديد الصحف ونال مئات الشارات..نظيف عفيف بارع في مواجهة الأضداد..جدلي لامن أجل السجال بل لأغراض يراها تعز الوطن وأهله..شهادتان جامعيتان يحملهما قانونا وتخصصاً في التاريخ اليهودي حتى بات المرجعية الإولى بكل ماله تعظيماً للعراق وتشذيبا لصفحات زايد المقامرون على العبث بها..إلتقيته فكان هذا الحوار.
س١
كيف السبيل الى جرف آمن يأخذ بالعراقيين الى شاطئ امان وسط هذا الكم الهائل من احزاب وقوى سياسية مرجعياتها متفاوتة الإتجاهات ومتعددة المرجعيات وهل لك ان ترسموم لنا خارطة طريق لأتقاذ ماتبقى من عراق؟
# جواب السؤال الاول
مساحة حرية الرأي والتعبير اتسعت بعد سنوات على الغزو الأمريكي إذ فوجئنا بالحرب الطائفية وقبلها كان الخوف من التصفيات الجسدية وعمليات الاغتيال الثارية ..اتسعت حرية الرأي والتعبير بعد أن هدأت النفوس واستقرت في أعقاب نهاية الحرب الطائفية وجرى التعامل بمبدأ الرأي والرأي الاخر .
انا شخصيا شعرت بالحرية بعد سبع سنوات من التغيير العسكري العنيف الذي أطاح بالنظام الشمولي وسقوط صدام ..وكان أول كتاب لي بعد سقوط النظام هو في عام ٢٠١٠ وكان بعنوان ( العراق بعد ٢٠٠٣ ) .
العراق برمته فوجىء بالتغيير العسكري الأمريكي الدولي لنظام الحكم العراقي ولكن اهل العراق لم يتفاجؤوا بسقوط صد..ام الذي استغل إمكانات العراق المالية والبشرية لتاسيس اقوى واكبر نظام بوليسي وأمني لبناء دولة الحزب الواحد. والقائد الواحد ..كان متوقعا انهيار نظام صدام بسبب نتائج مغامراته العسكرية الحمقاء وكنا نأمل بناء نظام ديمقراطي حقيقي وليس نظاما ثاريا انتقاميا .. لكنهم بدلا من بناء نظام ديمقراطي حقيقي غاصوا في تجارب عفنة تشم منها الرائحة الطائفية التي شيدت لنا مايسمى بالمحاصصة السياسية وظهور المصطلح البغيض : المكونات بدلا من الهوية الوطنية العراقية ..
خارطة الطريق الوحيدة التي تنفذ العراق من تعثره وتفككه هي التأكيد على المواطنة العراقية بدلا من الطائفية والقومية العرقية والعشائرية ذات النزعة العدوانية .
س٢
امامنا اليوم أسماء لامعة مخضرمة تتصدر واجهة الصحافة والإعلام امثال الاستاذ شامل عبدالقادر واحمد عبدالمجيد وهاشم حسن نراهم بمطلق الحرية يعملون بمهنية دون ان يتعرض لهم اي مسؤول محسوب على نظام حكم مابعد صدام فهل يحسب هذا الموقف للنظام السياسي الجديد كحالة صحية وإيحابية؟
# جواب السؤال الثاني
اولا انا لست معنيا بالإجابة نيابة عن الزميلين العزيزين احمد عبد المجيد وهاشم حسن .. وثانيا لا اتفق معك على اني منحت مساحة من الحرية بعد عام ٢٠٠٣ أو من خلال الحكومات العراقية المتعاقبة إذ هددت كثيرا بعد سقوط النظام وورد اسمي في أغلب قوائم القتل والاغتيال الحقيقية أو المزعومة لكنني لم أتوقف عن الكتابة إذ مازلت اكتب عمودي الصحفي في صحيفة المشرق منذ عام ٢٠٠٤ حتى يومنا هذا وهو الشهير باسم ( مدارات حرة ) وقد تسببت مقالاتي لي مشاكل كثيرة واقيمت دعاوى قضائية ضدي وخسرت ..
الحكومات العراقية المتعاقبة لم توفر ٥٠ بالمئة من الحماية للصحفي .. وكنا نعيش طوال الفترة ما بعد ٢٠٠٣ تحت رحمة رب العباد لا رحمة المالكي أو العبادي أو الجعفري ...
س٣
نرى أن اهتمامك في التأليف إنصب على مرحلة إستلام البعث للسلطة عام ١٩٦٨ على الأغلب لماذا؟
جواب السؤال الثالث
لم أتوقف عند عام 1968بل أن اهتمامي منحصر بالفترة 1958حتى عام 2003 واستطيع أن أزعم انني تخصصت إن لم أكن المؤرخ العراقي الوحيد بشهادة الزملاء بحقبة حكم البعث الثانية الممتدة 1968/2003
س٤
هل ان الكاتب شامل عبدالقادر مقتنع بما افاض به من عشرات المؤلفات بانها حققت غايته المنشودة من ورائها ؟
# جواب السؤال الرابع
نعم أنا مقتنع جدا لماكتبته وثبتّه في مؤلفاتي التي تناولت صفحات وشخصيات من تاريخ العراق السياسي الحديث والمعاصر ..
تكاد تكون كتبي هي المصادر الوحيدة عن حقبة حكم البكر وصدام بدليل أن جامعة عريقة وتاريخية مثل جامعة أكسفورد البريطانية طلبت اهدائها مؤلفاتي وقد أهديت مكتبتها 31كتابا عن البكر وصدام وناظم كزار وعبدالخالق السامرائي ومجزرة قاعة الخلد والشقارات في حزب البعث وغيرها من العناوين .
س٥
تكاد تكون من القلائل اللذين إهتموا بالكتابة والتأليف حول التاريخ اليهودي خاصة في العراق لماذا؟
# جواب السؤال الخامس
في عام 1998قررت دراسة اللغة العبرية بسبب اهتمامي بتاريخ يهود العراق ودوافع هجرتهم وألفت كتابين عن هجرة يهود العراق قبل عام 2003وبعدها الفت وطبعت كتابين عن ثقافة اليهود أحد الكتب بالمشاركة مع الناقد العراقي محمد جبير
درست اللغة العبرية كجزء من اهتمامي بالإرث الثقافي اليهودي .
لم اكن مهتما أو ميالا للتعليم اي أن أكون معلما أو مدرسا طوال حياتي بل كنت أطمح أن أكون ضابطا في الجيش العراقي كوالدي رحمه الله .
س٦
اين انت الآن؟
# جواب السؤال السادس
لم أتوقف عن الكتابة منذ عام 2003 وكنت كما قلت سابقا اكتب في صحف متعددة قبل التحاقي لصحيفة المشرق فقد عملت في صحيفة المنار وصحيفة الخالد وصحيفة الجمهور ثم في المشرق منذ كانون الاول 2003حتى يومنا هذا .
س٧
منذ العام ١٩٦١ وأنت منهمك إعلاميا في بلسمة جراح عراقك المنكوب ..متى ترتاح؟
# جواب السؤال السابع
راحة المبدع بقبول الناس به خاصة وأن وظيفة المؤرخ في العراق صعبة جدا ومنهكة جدا وتتطلب قدر كبير وهائل من المصداقية وانا اعتقد واثقه ان العراقيين يثقون بكتاباتي ..من واجبنا وشرفنا أن نسهم في علاج جراحات العراق وما أكثرها في الوقت الحاضر .. بحول الله وقوته طاقتي لن تنضب في خدمة الحقيقة التاريخية وخدمة عراقي الجميل اولا واخيرا ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق