الجمعة، 7 يناير 2022

قصاصاتٌ شعرية ١٠٧/ محمد علي الشعار /جريدة الوجدان الثقافية


 قصاصاتٌ شعرية ١٠٧

ما روى الماءُ لهم طاحونةً
فورَوا في السنبلِ الأخضرِ نارا
أيُّ حقدٍ سافرَ القومُ به
يغتلي فيهم لظىً ليلاً نهارا ؟
-
على نمشٍ في الوجهِ قطْرٌ من الندى
لأحلامِ وردٍ عاشقٍ مُتبَخِّرةْ
تعالَيْ على خطوينِ ورداً و نسمةً
وسيري على ضلعِ الهوى مُتبخْتِرةْ
-
ولا شيءَ بالإطلاقِ أثقلُ في الدُنا
من القِدْرِ يخلو فوقَ كتْفٍ لجائعِ
فياربِّ صُبَّ القمحَ صبّا من السما
لكفِّ رجاءٍ في المدامعِ ضارعِ
فكَيْليَ مفقودُ الهُويّةِ في الورى
عسى ضائعٌ يحظى اللقاءَ بضائعِ !
--
اِفترقْنا بعفّةٍ أمسِ كي تحفظَ ...
عُذريّةَ الهوى ذكرياتي
فظلالُ النخيلِ عُذريّةُ الشمسِ ...
شراعُ السنى على السعَفاتِ
-
ولاتعجبنْ إنْ غيّرَ الشخصُ وجهَهُ
فأقنعةُ التمثيلِ تهوي تتاليا
-
وللحائطِ المسدودِ أُذْنٌ ومسْمعُ
فكن حَذراً أن تُفشيَ السرَّ غافلا
ستلحظُه في الأفْقِ ينشرُه الفضا
ومعْ كلِّ غيمٍ أسودِ الريحِ هاطِلا
ويغدو كإعلانٍ يُروِّجُ سلعةً
تراهُ على كلِّ البضائعِ شاملا
-
دهسَ الطفلُ لاعباً ريشَ ذيلي
صِرتُ من دونِه كليلَ الصباحِ
كم أُعاني لينبُتَ الريشُ ذيلاً
من جديدٍ وأستردُّ جناحي
-
وحينَ شذاها غادرَ الشعرَ مرَّةً
فقدتُ وراها حاسّةَ الشمِّ والندى
وكلُّ ظلالٍ ما لبسنا شفيفَها
توارتْ وراءَ الشمسِ في نظري ردى
أنا سفرُ الشطِّ المُكلّلِ بالسنى
للُجّةِ شوقِ البحرِ يسترقُ المدى
-
لقد مِتَّ في سِنِّ الشبيبةِ يا أبي
وحمّلتني شيبي ودمعي وغَيْهبي
فإنْ عُدتَ من تُرْبِ الحداثةِ شاخصاً
أكونُ أنا شيخاً وأنتَ لها صبي
-
ذهبَ الليلُ والنهارُ معاً يسْتبقانِ ..
المدى وعندي المتاعُ
فاتني العمْرُ في انتظاريَ حتى
أكلتني قبلَ اللقاءِ ضِباعُ .
محمد علي الشعار
٦-١-٢٠٢٢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق