صَاحِبَةُ النَّظَّارَةِ.
الخميس، 21 نوفمبر 2024
صَاحِبَةُ النَّظَّارَةِ. بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف (تونس)
تغيرت غيرني سريب ايامي .. بقلم الشاعر امين بيت العافية
تغيرت غيرني سريب ايامي
وسية بلا سية من اهل العيبة
بلا عذر نلقى من يريد خصامي
فيه ناس يزعجها اصحاب الهيبة
والحق والصراحةفي كثير كلامي
مسبب لبعض الناس يأس وخيبة
لالياش يعجبها الا الحرامي
ولايهمها لجواد واهل الطيبة
وفيه من اتوده الخير فكره عامي
يرد بالخديعة والضلال ايجيبة
غيرت في اسلوبي وفي نظامي
بديت حذر من رفقة عباد عطيبة
مع الحق ...ديمة وقفتي وملامي
واللي تركني نتركه وانسيبه
تربيت عالعزة وباحترامي
نقدر كبار السن واهل الشيبة
وقليل الاصل مانديرا سند وحزامي
ولا انجيه في وقت الظروف صعيبة
وعلى الله نوصل غايتي وأحلامي
والأرزاق بيده وكل حد ونصيبه
..تحياتي امين بيت العافية
كأس أثيم بقلم الكاتبة راوية شعيبي
كأس أثيم
راوية شعيبي
بقلمي
------------
حين يشطبون ليلهم من سمائنا
و يهبونه لأشباهنا...
نظل نبحث في ثقوب عرينا
عن خلاص الذاكرة من ضوئهم المنسكب على وجوهنا ...
لنكون في غيابهم ...بكل شروخنا واثقين
نلعب دور شظايانا ...
ندخل حلبة صراعنا منفردين و ننفجر ...
نتقلد هزائمنا قوة لنكتب ذاكرة تحلق في سماء معدمة
حظ بائس يتعبد خطانا فنراه يخطف ظلالنا
صمت يتقطر حروفا
لا يدري الذين وجدوا صراخنا جاهزا
و التهموا كلماتنا على عجل
ثم شربوا سرنا
ليوريقوا الحبر على أوراق المتاهات ...
أننا صورة مقتولة الزمن ...
تلقفوا دموعنا مشروع قصيدة ناجحة
يصفق لها المعجبون و يسارعون لكشف صدورنا ...
فضيحة جرح ...
تزف الحمام
من دمنا المسفوك ...
شقوا جلودنا رأوها محروقة ...
من خطوط مغلقة
عندما انفلق الفرح ...
من سطور أجلت وميضها
و صبح تكاسل عن المجيء
من بوح لا يشبهنا حين يجور
و يتسلق صمتنا حين يثور ...
لنا عشب ذاكرة لا يكبر
يقطن الهوامش ليضاحكه الحزن
كتبنا قامتنا المنهكة
فتناولوها كأسا أثيما ...
ما داموا قد أبحروا و وجدوا وطنا بديلا
هنيئا لنا بشاطئ الذكريات ...
دا بعينك بقلم الشاعر المصري عرفات الأمير عبد اللطيف
دا بعينك
بقلم الشاعر المصري عرفات الامير
........ .............
هو انت فاكر نفسك يوم ماتظلم قلبي هاتشبع نوم
دا بعينك
هو إللى داب في جمالك دوب وشاف العين كعيون غزلان
يرضى بالقدر المكتوب يرضى يعيش تايه غفلان
ولا نجيب عليه اللوم
يا مغرور
ربك خلاف الظنون يا مجنون إرحمني
دنا محبوبك
ماشية الدنيا علي كيفك وعلى هواك
كل إللى يشوفك بيحبك ويدوب في هواك
وف بحرك بينسى العوم
وبعد دا كله علي قلبي بتجيب اللوم
ياجبروتك مش راح اسامحك
حتى مرايتي بتغير منك إكمنك
زاد حسنك يا صغير سنك
إرحمني
دنا خلاص هاسلملك
وبالعشرة هابصملك ويكون ما يكون
يا مغرور
.......... ..............
بقلم الشاعر المصري
عرفات الأمير عبد اللطيف
٢٠/١١/٢٠٢٤
ذنوب الحرمان *** بقلم الشاعر علي مباركي
ذنوب الحرمان *** بقلم علي مباركي
دقت على باب الغرام السجي
تبغي لقاء سامقا بالسهر
في كنهها هبت رياح الهوى
واليوم لاذت بالغريب السعر
تشفي غليلا بالفؤاد لظى
من يوم جفاها النصيب الأغر
صامت شهورا للسبات تفي
عمرا بصبر سلا وانكسر
ظلت تناغي نبضها الخافق
في رغبة المشتاق الحذر
في لهفة القلب الوضيء الوقر
في غفلة عن أعين كل البشر
في نشوة فاقت شعورا أبر
فيها يغيب العقل ويفتقر
للإدراك برهة ثم يفتكر
ذنبا أتاه في غياب القدر
علي مباركي
21 نوفمبر
هذا نذيرٌ بقلم الشاعر محمود بشير
هذا نذيرٌ
من نحنُ؟هذاسؤالٌ طالَمَا سُمِعَا
هذا سؤالٌ مُلِحٌّ قَلَّمَا انْقَطَعَا
هل نحنُ جَمْعٌ بِلا راعٍ يُلَمْلِمُنَا
أم أنَّنَا في ضَلالٍ حَلَّ ما انْقَشَعَا
نمضِي كأنَّا قطيعٌ غابَ سائِسُنَا
نعْمَىٰ نتُوهُ ولا مُنْجٍ لنا هُرِعَا
هلْ نحنُ قَوْمٌ لِسانُ الضَّادِ يجمَعُنَا
أمْ أنَّ حشْداًيُخيفُ(الغَرْبَ)قد مُنِعَا
جاءَتْ قُوَىٰ الشَّرِّ تَرْعَىٰ في مرابِعِنَا
ربَّتْ لَقِيطاً وكمِ من أرضِنَا ابْتَلَعَا
قدْ ملَّكَتْهُ بِقاعاً ليسَ تَمْلِكُهَا
ها قدْ تمَلَّكَها بَلْ زادَ ما قَنِعَا
شَبَّ اللّقِيطُ ونَهْبُ الأرضِ غايَتُهُ
قدْ عاثَ فيهَا وفي خيراتِها رتَعَا
غالَىٰ تَنَمَّرَ مدْعُوماً بِسادَتِهِ
وازْدادَ شَرًّا يزيدُ القَضْمَ ما شَبِعَا
هَبَّتْ بِ(غَزَّةَ)آسادٌ تُهَيِّجُهَا
نَوْبَاتُ ثأْرٍ أثارَتْ في العِدَا فَزَعَا
(طُوفانُ أقْصَىٰ)أذاقَ المُعْتَدِينَ لَظًىٰ
و(ألنَّتْنُ)أُخْمِدَماإنْ قد صَحَا هلَعَا
تصُحُو(جِنينُ)وترْتادُ الوَغَىٰ مَدَداً
أُسْدُ(المُخَيِّمِ)تحْمِيهَا ولَنْ تَدَعَا
أرضٌ وأُسْدٌ كبُرْكانٍ إذا ائْتَلَفَا
يجْتَثُّ جيْشاًالىٰ المَيْدانِ مُنْدَفِعَا
هذا بَلاغٌ إلى العادينَ نُعْلِنُهُ
هذا نَذِيرٌ وإنْذارٌ لِمَنْ طَمِعَا
النَّصْرُ آتٍ ونصْرُ الله ِ موعِدَةٌ
فالله ُينصُرُ منْ للحقِّ مُتَّبِعَا
محمود بشير
2024/11/21
يا أيها الإنسان بقلم الكاتب المنصوري عبد اللطيف
******يا أيها الإنسان ****
يا أيها الانسان
كم من قريب
رحل
كم من اخ
ودعناه دون
استئذان
كم من اب وأم
صديق
رحلوا
ايها الانسان
اتعظ
يوماما
ستنسى
كأنك لم تكن
فتغذو مجرد
ذكرى
سترحل
لتترك ما لديك
وتحمل ما عليك
من أوزار غيرك
لتقف وحيدا
أمام خالقك
فلا المنصب
يجديك
ولا الجاه
ينفعك
وحيدا
تترقب مصيرك
تستعطف ربك
تتحسر على
أمانة خنتها
وأموال سرقتها
وحقوق اغتصبتها
وعهود نكصتها
وسلطة افتقدتها
وحدك
ولا أحد سواك
يزر وزرك
(وأن الي ربك
الرجعى)
المنصوري عبد اللطيف
ابن جرير 21 /11 /2024
المغرب
قصيدة ،،،،، (((المُؤمنين كالجسد))) بقلم الشاعر ابو بكر الصيعري
،،،،،،،،،، قصيدة ،،،،،،،،،،،،
(((المُؤمنين كالجسد)))
______النص_____
يازُعماءالعرب والمُسلمين
ياشيوخ العِلم في كُلِ بلد
اتقوا الله يا أُمة مُحمد
أين المُؤمنين كالجسد ؟
من لا يهمهُ أمر المُسلمين
لا خير فيه بل ملحٌ فسد
اتقوا الله تعالى ربكُم
كونوا للحق أنصاراً وسَند
اتقوا الله في مُقدساتكُم
وفي كُلِ مُسلم مُضطهد
غ ز ة العِزةتُنادي كُل يوم
كم نفوسٍ في غ ز ة تُباد؟
كم من والدٍ يرثي الولد ؟
وكم يتيم يعيشُ في كمد؟
غ ز ة تصرخُ وا مُعتصماه
فلا يجيبُها مِنكُم أحد ؟
أين مِنكُم النخوةوالحمية
أين النُصرةوالعُدةوالعتاد؟
اتقوا الله الذي خلقكم
ومُحصي كُل الخلق عدد
من رفع السماء بلا عمد
بسط الأرض ع ماءٍ جمد
لله درك يا غ ز ة العزة
والسلام ع كُلِ من صمد
منا الدُعاء لكُم مُستمد
نسأل الله الإجابة والمدد
والصلاة والسلام ع النبي
والآل والصُحب دائم أبد
__________________
بقلم ابو بكر الصيعري
21\11\2024م
رؤى..حول الوجه السافر للنظام الدولي الجديد بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن
رؤى..حول الوجه السافر للنظام الدولي الجديد
"حصنوا النفطَ..فالنفط يعرف كيف يقاتل حين تكون الحروب..وقد يحسن الضربةَ الخاطفة” (مظفر النواب)
إنّ للتحوّلات الكبرى التي شهدها العالم في مطلع التسعينات والتي تمثّلت أساسا في انهيار وتفكّك الإتحاد السوفياتي والمعسكر الشرقي اقتصاديا وعسكريا(حلف وارسو) وايديولوجيا (الخيار الليبرالي بدل العقيدة الشيوعية) وتوحّد ألمانيا،عميق الأثر في ولادة تقسيم جيو-سياسي جديد تجلّت ملامحه في انخرام عقد الثنائية القطبية وسيطرة العالم أحادي القطب في شكله الرأس مالي الساعي إلى اخضاع بقية العالم وفق مخطّط مدروس لسيطرته الشاملة..
هذا النظام الكوني الجديد ومنذ ولادته ما فتئ يرفع شعارات خلاّبة يؤسس من خلالها-حسب ما يدعيه-لتحقيق السلم العالمي واقرار سيادة القانون في العلاقات الدولية ومبدأ المساواة بين الدول إضافة إلى تقوية دور المؤسسات العالمية للأمم المتحدة ومجلس الأمن،إلا أنّ هذه الشعارات البرّاقة سرعان ما هوت خاسفة حين اصطدمت بوقائع شهدها ومازال يشهدها العالم وتعرّت تبعا لذلك الحقائق لتحيل في مضمونها إلى ممارسات وسلوكات تتعارض بشدّة مع الخطاب-الجميل-لمؤسسي النظام الدولي الجديد،ذلك أنّ هذا-النظام-انبجس من خلف دخان الجنون وجلبة القوّة حيث “شكّل العراق الحلقة الأولى لعملية التنظيف التي قامت بها أمريكا -لتسوية-الأرض في الشرق الأوسط بما يخدم مصالحها الإستراتيجية-السياسية من خلال تركيز أنظمة موالية لها سياسيا وايديولوجيا”(1) ودحض كل ما -يهدّد-التوازن العسكري في المنطقة لصالح إسرائيل وبما يحقّق في ذات الوقت الأهداف الإستراتيجية المتمثلة في التحكّم المباشر في منابع النفط،وبعد-تسوية الأرض-في القطاع الشرقي من الوطن العربي اتجهت -الأنظار الأمريكية-نحو آسيا الوسطى لإستكمال هذه التسوية السياسية بهدف القضاء”نهائيا”على -حركة طالبان وتنظيم القاعدة ثم اقتطاف الرأس المشتهى-أسامة بن لادن-( وهذا ما تمّ عمليا) عبر حرب عدوانية على الشعب الأفغاني صارت أهدافها ومراميها معروفة تتستّر فيها أمريكا تحت ذريعة”القضاء على أوكار الإرهاب”وهذا السلوك العدواني لا يختلف من حيث الجوهر عن ذلك الذي مارسته الولايات المتحدة الأمريكية في أمريكا اللاتينية حيث تدخلت في كولومبيا بإسم محاربة المخدرات،أو في الخليج-مثلما أشرنا-حين تدخلت في الجزيرة العربية ودمّرت العراق بإسم احترام الشرعية الدولية.!!
وهنا يثار تساؤل : لماذا لم يتم تفعيل دور الجامعة العربية من أجل حماية مجلس الأمن القومي العربي الذي يعتبر المس به أحد الأهداف المضمرة التي انبثق من أجلها النظام الدولي الجديد؟ ولمَ لم يلجأ إلى تطبيق معاهدة الدفاع العربي المشترك لمواجهة الإعتداءات المتكرّرة على أمن عدّة أقطار عربية؟ !ثم أين هو دور حركة عدم الإنحياز ومجموعة الدول الأفروآسيوية وتكتلات دول الجنوب حيال هذه الإعتداءات وإزاء نظام دولي لا حظّ لها فيه؟!
الوجه السافر للنظام الدولي الجديد:
إنّ النظام الدولي الجديد هو امتداد لسلفه القديم من حيث كونه إطارا لحماية المصلحة،بما يجعله”يعتمد على القوّة من أجل فرض المشروعية والقانون كما يتذرّع بالمشروعية والقانون بهدف ممارسة القوّةّ”(2) ذلك بعد أن مالت كفّة التوازن لصالح أمريكا التي ترى في القوّة والهيمنة والمصلحة إحدى الركائز الأساسية لسياستها الخارجية وتحرّكاتها الدولية،وعلى الرغم من التمظهرات المخاتلة لهذا-النظام-والتي تتسم زيفا بإحتواء الصراعات والنزاعات الإقليمية القائمة،عن طريق التفاوض،والتسويات السلمية،وبما يتلاءم مع الأهداف المطلوبة لدعم النظام الدولي الجديد،وبالأساس المصالح الإستراتيجية السياسية والإقتصادية العسكرية للولايات المتحدة،فإنّ استخدام القوّة العسكرية غير مستبعد في مسار-البراغماتية الأمريكية-حيث تبقى أمريكا”القوّة الوحيدة التي لها الإرادة والقدرة على ممارسة العنف على مستوى كوني”(3)،وهذا ما انعكس بوضوح في-بنما-على مستوى ضيق،وعلى نطاق واسع في حرب الخليج،وبشكل مرعب في أفغانستان،وذلك بإعتماد أسلوب التماهي والتطابق بين”الشرعية الدولية”ممثلة في الهيئات والمؤسسات الدولية الواقعة في إطار الأمم المتحدة،وبين الإرادة السياسية الأمريكية التي تهيمن هيمنة كاملة على هذه الهيئات والمؤسسات،وقد تجلى هذا بشكل واضح في القرارات التي صدرت عن الهيئات بإسم الشرعية الدولية خلال وبعد حرب الخليج،وخاصة فيما يتعلّق بإستمرار فرض الحصار على العراق وتدمير أسلحته الإستراتيجية والتدخّل السافر في شؤونه الداخلية،وبإلغاء القرار 3379(*) الذي يعتبر الصهيونية شكلا من أشكال العنصرية،وهكذا فإنّ النظام الدولي الجديد ومن خلال ما يشهده العالم من تداعيات مؤلمة يظهر واضحا بأنّه غير قائم على”توازن المصالح”ولا على”أولوية القضايا الأساسية”أو “الوفاق والسلام والعدل الدوليين”بقدر ما هو نظام قائم على الإخضاع والسيطرة،إخضاع الشعوب والقوى المخالفة،أو الرافضة للسيطرة الأمريكية على النطاق الكوني،وهو بالتالي وعلى حد تعبير الكاتب والمفكر العربي محمد حسنين هيكل”شكل جديد للنظام الإستعماري القديم”..
هذه طبيعة -النظام الدولي-الذي تشكّل طبقا للصيغة التالية”كل ما هو حلال على الغرب وإسرائيل يعد حراما على باقي دول العالم:العظمة والقوّة والإندماج واحترام المشروعية..أمور يجب أن يعترف بها للغرب وتحظر على الغير”.
العالم العربي على محك الإختبار التاريخي:
خلف دخان الدمار الذي تركته حرب الخليج،تجلّت المسافة الأيديولوجية والنفسية والسياسية بين الغرب،بمختلف آلياته،والعرب بما لا يدع مجالا للشك أنّ الغرب لا يهدر فرص الإنقضاض على المبادرات العربية في اتجاه التقدّم والوحدة،واجهاض سيرورتها،وفي كل مرّة يحاول بعض العرب ردم الهوّة بينهم وبين الغرب من خلال إيجاد صيغة للحوار تستنهض العناصر العدائية-هنا وهناك-آلاتها الهجومية العسكرية والإعلامية لتكريس التباعد والتنابذ،وما حرب الخليج إلا تتويج درامي للصراع الحضاري،المبطن والسافر،بين العرب والغرب،ومع اختلال التوازن الدولي واجتياح العراق للكويت استغلت الولايات المتحدة الأمريكية الفرصة لتطويع القانون الدولي حسب استراتيجيتها في المنطقة العربية عبر تدمير القدرة العسكرية والعلمية للعراق ومن خلال احتلال آبار النفط وفرض الحماية على الأمارات البترولية وأخيرا تكريس إسرائيل كقوّ إقليمية لا يلوى لها ذراع..ومن هنا ندرك أنّ الوطن العربي برمته يشكّل في جوهره منطقة حساسة،بالنسبة لأمريكا وإسرائيل وحلفائهما الذين ما فتئوا يهددون أمن هذه المنطقة ويخرقون مجالها الحيوي ويتدخلون بشكل سافر في شؤونها الداخلية..
ما أريد أن أقول؟
أردت القول أنّ صانعي القرار السياسي بالإدارة الأمريكية”واعون كل الوعي بطبيعة وأهمية المقاومات التي قد تعترض مشروعهم الهادف إلى توجيه العالم عن طريق السوق وتحت عصاهم”(4) وخلافا لكل الشعارات الخلاّبة-للنظام العالمي الجديد”الذي”ينتصر للقانون والعدالة(!)،ولجت الولايات المتحدة مرحلتها الجديدة عن طريق الحرب بغية إظهار:
-أنّ النظام الجديد-فرض-وسيفرض على شعوب آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية بالعنف،وبالعنف وحده،مع التهديد بالإبادة الجماعية في نهاية المطاف(يسحَب هذا الوضع على أفغانستان)بما يعني أنّ أي بلد من البلدان”السائرة في طريق النمو” فكّر في تصنيع نفسه وتقويتها إقتصاديا وتكنولوجيا أو حاول وضع القطيعة مع الإستعمار الجديد وفك الإرتباط بالدول المصنعة والخروج عن طاعة سلطة الشركات الإحتكارية الكبرى وسلطة حكّام الدول الرأسمالية ،عليه أن يأخذ بعين الإعتبار أنّه سيلقى المصير الذي لقيه العراق..
-إنّ الإتحاد السوفياتي(سابقا)فقد مصداقيته العسكرية،وفسح المجال للولايات المتحدة الأمريكية لتبرهن بقوة على تفوقها الحربي.
-إنّ أوروبا واليابان،رغم تقدمهما الملحوظ على مستوى المنافسة الإقتصادية والمالية،مرتهنتان للهيمنة العسكرية الأمريكية الأمر الذي يعني أنّ حرب الخليج كانت حربا كونية واجه فيها الشمال الذي تقوده واشنطن بعد أن أدخلت كل من اليابان وأوروبا بيت الطاعة الجنوب،وقد خاضت أمريكا هذه الحرب فوق ميدان إقليمي”من أجل النفط وإسرائيل”وعلى حساب العالم الثالث(وعلى رأسه البلدان العربية)وروسيا وأوروبا واليابان.
ماذا يعني هذا؟
هذا يعني،أنّ الولايات المتحدة التي تمثّل القطب الأوحد من الناحية العسكرية،ما فتئت تكرّس الجهد الكبير لخلق الإتساق في”النظام الدولي الجديد”من الناحية السياسية والعسكرية بما يتواءم مع المصالح الإستراتيجية الأمريكية على الصعيد الكوني،وذلك من خلال عمليات”ضبط بنيوي”لأنظمة وشعوب العالم،هي فيها بحاجة إلى كل إحتياطات القوّة الموجودة في حوزتها،وبضمنها العلاقات الإستراتيجية الأمريكية الإسرائيلية،وما توفّره من إمكانيات في هذا المجال..
ما العمل؟!
لقد هبّت رياح الغرب العاصفة في أرجاء العالم الأربعة لتصوغ علاقات دولية يظلّ فيها العمالقة الإقتصاديون والعسكريون يتحكمون بدفة السياسة الدولية بما يضع شعوب العالم الثالث،ومنها أمتنا،على محك الإختبار التاريخي،فإما المساهمة الإيجابية في الحد من أخطار هذه-العواصف-وإما المزيد من التهميش السياسي والإقتصادي المتلاحق،إلا أنّ لا أحد بإمكانه إيقاف حركة الشعوب المتطلّعة إلى التطوّر والإستقلال واختيار نظامها السياسي والديمقراطي،في ظل ثورة علمية وتكنولوجية ما فتئت تتشكّل يوما بعد يوم لتصوغ عالما قائما لا حدود له،ذلك أنّ هذا العالم قد رأى النور إثر مخاض عسير لتتعايش فيه منجزات العصر في مجال العلم والتكنولوجيا والمعلومات،مع السياق المحموم للتسلح وعدم التكافؤ الإقتصادي والسياسي علاوة على الجوع والتخلّف.
ولذا “فإنّ تحدي الديمقراطية لا يطرق أبواب النظم العربية المغلقة أو نصف المفتوحة فحسب،بل يدقّ أيضا أبواب حركات وقوى المعارضة العربية”(5) وهذا يعني أنّ بلورة وعي الجماهير الشعبية والدفع بهذه الأخيرة إلى مواجهة مشاكلها المصيرية لا سيما في ظل بعض “الإشراقات” للمشهد العربي،هو المدخل المناسب في إطار الديمقراطية الإجتماعية والسياسية لتجاوز المطبات التي تعوق تطورنا،وإلا ستكون أي مواجهة محكوما عليها بالإحباط والفشل الأليم.
ومن هنا أصبح الأمر يستلزم فهما دقيقا واستشرافا موضوعيا لتحولات العالم
المعاصر،عالمنا،وهو إشكال،مرهون بمدى استعداد الأنظمة العربية لإنتهاج درب الإنفتاح الديمقراطي والتكامل الإقتصادي العربي،ومرهون كذلك بدور القوى الشعبية الديمقراطية والإشتراكية في إعادة تجديد وبناء فكرها وبرامجها وسياساتها وأدواتها،وبمدى مقدرتها على قيادة نضال الطبقات الشعبية العربية صاحبة المصلحة الأساسية في التقدّم والرقيّ..
محمد المحسن
الهوامـــــــش:
(1) انظر-محمد سبيلا(باحث وأستاذ فلسفة من المغرب)النظام الدولي الجديد:الذرائع القانونية والأهداف السياسية للقرار737-مجلة الوحدة/العدد90/ص67.
(2) المختار مطيع(أستاذ باحث بكلية الحقوق،فاس،المغرب)نفس المصدر-ص18(بتصرف طفيف).
(3) عصام نعمان-مراجعة كتاب نعوم شومسكي.اعاقة الديمقراطية-المستقبل العربي عدد153نوفمبر-91ص140.
(*) لمزيد التوسع في الموضوع،انظر مقالنا الصادر بجريدة القدس العربي يوم 19 آذار(مارس)09.العدد 6145.
(4)حول هذا الموضوع،انظر البحث الممتاز بقلم د.سمير أمين.النزعة العسكرية الأمريكية في”النظام الدولي الجديد”الوحدة-العدد90-مارس92 ص35.
(5) د.أحمد الجباعي (باحث من القطر السوري) آثار الإنكفاء السوفياتي على الوضع العربي-الأسباب والنتائج-نفس المصدر-ص33.
نونية القرآن للشاعر السنقالي عبدالله باه.
" نونية القرآن "
القصيدة التي حملت أسماء سور القرآن الكريم
في عام 1979 م/1400هجري نظّم القسم العربي بهيئة الإذاعة البريطانية مسابقة شعرية بمناسبة مرور 1400 سنة على هجرة النبي صلى اللّٰه عليه و آله و سلم ، فاشترك في هذه المسابقة ألف ومائتان من الشعراء، ولم يكن الفائز الأول في حلبتها عربيا، بل كان إفريقيّا من السنغال شاعر اسمه عبدالله باه.
وفيما يلي قصيدته الفائزة والتي أسماها "نونية القرآن" .
والقصيدة تتضمن كل سور القرآن الكريم مرتبة حسب ورودها في المصحف الشريف
لله درك من شاعر
لله درك من مبدع
القصيدة :-
افتح كتاب الله إن الفاتحة
فتحٌ وبرهانٌ وسبع مثاني
بقرٌ وعمران كظلِّ سحابة
وعلى النساء موائد الرحمن
اجعل من الأنعام قُربى وارعها
في ذروة الأعراف والوديان
للهِ أنفال وآل محمدٍ
والتوبة تغشى يونس بأمان
أوما علمت بأنَّ هودا مرسل
وبأنّ يوسف أجمل الشبّان
وإذا سمعت الرعد حنَّ بصوتهِ
فاعلم بأنّ الماء ذو جريان
واسمع لإبراهيم لاتسمع لما
قد قال أهل الحِجر من نُكران
والنحل لمّا ربها أوحى لها
تاقت إلى الإسراء في الأوطان
ولقد علمنا أنّ كهفاً آمناً
وبأنَّ مريم أطهر النسوان
وبأنَّ طهَ أمَّ كلَّ الانبياء
في المسجد الاقصى بلا نقصان
وبأن حج البيت ركنٌ خامس
والمؤمنون أتوهُ في إذعان
والنور يكسوهم لحُسنِ خصالهم
ولهم كمال الوصف في الفرقان
وانهل من الشعراء علماً نافعاً
تكسب لساناً ناطقاً وبيان
واعلم بأنَّ النّمل جاء حديثها
قصصاً وبيت العنكبوت مهانِ
والروم في أدنى البلاد تدنَّسَت
واعمل بما أوصى به لقمان
واسجد لربك خاشعاً متذللاً
واحذر من احزابٍ ذوي خسران
سبأ وفاطر ثمّ ياسين بعدها
والصافات تقي من الشيطان
صادٌ تعلَّم والزمر لاتنسها
غافر ورتّل فُصِلَت باتقان
شورى فالزمها وهذا نهجنا
والزخرف احفظ لاتكُن ولهان
والساعة آتية ومن اشراطها
ماجاء في القرآن من دخّان
وبها ترى كل الخلائق جاثية
حتى قُرى الأحقاف تجتمعان
واعلم بأن محمد فتح الدُنى
والفتح الاعظم جاء بعد ثمان
وأقام في الحجرات طول حياتهِ
ومرتلاً(قافٍ) بكل أوان
والذاريات مفصلاً آياتها
والطور مسكٌ فاح في الاركان
والنجم نورٌ للخلائق تهتدي
وكذا القمر نورٌ من الرحمن
والله أخبر أن يوم الواقعة
فَصلٌ وأن الحكم للديان
جعل الحديد منزلاُ سبحانه
وسمع لخولة يوم يجتدلان
والحشر آتٍ ألف يوم طولهُ
وبه ترى الثقلان يمتحنانِ
وبه ترى الأملاك صفاً واحداً
في يوم جمعة ماله من ثانِ
واهل النفاق تهتكت استارهم
يوم التغابُن يُعرَفُ البهتان
أما الطلاق فلا تبادر لفظهُ
واجعلهُ كالتحريم في الميزانِ
والمُلك لله والقلم مخلوقهُ
الأول تعالى خالق الثقلان
والحآقّة حقٌ ومن أسمائها
يوم المعارج يخسف القمران
نوحٌ نبيٌّ مرسلٌ من ربه
والجِنّ حق جاء في القران
وإذا المزمِّل والمدثر جاءتا
يوم القيامة يبعث الإنسان
والمرسلات أتت تبشّرُ بالنبأ
والنازعات تزلزل الابدان
عبسى من الأعمى فقال الوحي لا
لا يامحمد ياعظيم الشأنِ
وإذا أتى التكوير آن الانفطار
يتلو وللمطففين نيرانِ
وترى انشقاقاً في السما ذات البروج
والطارق الأعلى تراهُ دانِ
وترى وجوهاً ذِكرها في الغاشية
وترى طلوع الفجر في البلدان
والشمس بعد الليل تُشرِقُ بالضحى
والانشراح لفائزٍ بجنان
والتين والزيتون حلوٌ طَلعُها
وبدأ بإقرأ في العلق أمران
في ليلة القدر المبارك أُنزلَت
في الوتر لا في الشفع من رمضان
ثم توالى للرسول منجّماً
والبيّنة في قولنا برهان
وإذا رأيت الأرض حولك زلزلت
والعاديات تصيح في الميدان
لعلمت أن القارعة قد آذنت
فلما التكاثُر يا أخا العرفانِ
والعصر إن الهمز شينٌ فعلهُ
والويل للهمّاز والطعّان
والفيل أدبر في شرودٍ عندما
عجزت قُريشٌ عن حِمى الأوطان
من يمنع الماعون يحرم شربةً
من ماء نهر الكوثر السيّان
والكافرون تنكست راياتهم
والنصر يوم الفتح للإيمانِ
ولقد علمنا أنَّ تبت والمسد
ويلٌ يذوق عذابهُ الزوجانِ
فاحرص على الإخلاص والزم حبلهُ
فبغيرهِ لايقبل الاحسانِ
واعلم بأنَّ الله مالك أمرهِ
ربّ الفلق والناس والأكوان
وبذا أكون قد ختمت قصيدتي
سمّيتها نونية القرآن.
الخريف بقلم الكاتب عبد الكريم يوسفي
الخريف
أمشي في هذا الخريف
فوق عشب ذابل كأن الأرض قد كفت عن احتضان الحياة.
و أوراق صفراء تتراقص کفراشات منطفئة
يعبث بها الريح في رقصة وداع لا نهاية لها.
هناك عند الزاوية يجلس فنان عجوز تحت شجرة تنتحب بصمت يضع منصته على تراب بارد ويرسم مشهد الفناء لا يرسم وجوها. بل خطوطا تتلاشى كلما وضع ريشته
سافر درب
و كلما لمس لونا نهض طائر يخفق بجناحيه
وترك اللوحة كالأم
وكأن اللوحة نفسها تستسلم للعدم.
تسقط الأشياء
كل الأشياء،
بهجة الأيام تتهاوى
كصرح ممرد من الزجاج كسر
وغربان سود تنعق المشهد
كأنه ملك تهاوى من بساط
. الظلال الوافرة تنكمش تنحسر كأمواج خائفة،
والشجرة الكبيرة في صمت مطبق
تسافر من جديد في الخشية
و خشوع للهيبة
ليس على كتفيها سوى
شالا أسودا
كالليل الذي لا ينطفئ.
يا لهذا الصمت
مشهد صلاة
والخشوع حكاية لأرض تنتظر الولادة من جديد.
عبد الكريم يوسفي
الأربعاء، 20 نوفمبر 2024
أَمَنْ عَلَّني بقلم الشاعر مصطفى يوسف إسماعيل الفرماوي القادري
(( أَمَنْ عَلَّني.. ))
أَمَنْ عَلَّني ماءَ الصَّبابَةِ عَلَّني
أَمُنْهَلُ ماءٍ قَبْلُ أَعٔذَبَ عَلَّني؟!
فلَمْ أُسْقَ هٰذا مَرَّةً في دُنايَ مِنْ
سِوَاكَ، أَيا مَنْ بِالصَّبابَةِ بَلَّني
وما كُنْتُ أَدْرِي قَبْلَ ذٰلِكَ ما
الهَوَى!
لَأَنْتَ إلَيْهِ مَنْ دَعانِي ودَلَّني
(البحر الطّويل)
أَمَنْ : يا مَنْ.
عَلَّني: أسقاني الشَّربة الثّانية؛ قال ﺍﻷَﺻﻤﻌﻲ : ﺇِﺫﺍ ﻭَﺭَﺩﺕِ ﺍﻹِﺑﻞُ ﺍﻟﻤﺎﺀَ ﻓﺎﻟﺴَّﻘْﻴﺔ ﺍﻷُﻭﻟﻰ ﺍﻟﻨَّﻬَﻞ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌَﻠَﻞ أو العلّ.
عَلَّني: أعلَّني، أي: أمْرضَني.
عَلَّني: لَعلَّني.
بقلمي
مصطفى يوسف إسماعيل الفرماوي القادري
يُقال، من يمُر بجسر النسيان، ينسى كل همومه..! بقلم الكاتبة عائشة ساكري
يُقال، من يمُر بجسر النسيان، ينسى كل همومه..!
لأن الروح طفلة، إذا اطمأنت سكنت وجروحها التأمت.
وفي حياتنا شيئان، إهتمامٌ ولامبالاةً..هكذا نحن..فالصادقُ بإحساسِهِ، يحيا بالأمل الذي يضيء له العتمة، وينير له
الطريق مهما كانت ظلمته.
ومن أسوأ العبارات التي تحدث في حياتنا، حبايبنا غلطوا فينا حبايبنا..!!! وهي من أبشع الأشياء ، ك نكران الجميل الذي في أغلب الأحيان يكون ك رصاصة تخترق القلوب دون استأذان..!!
تترك ندوبا عميقة في الوجدان...
أحيانًا، نحن من نبحث عن الطمأنينة في قلوب العابرين..
نبحث عن الشعور بالأمان الذي يرافق وحدتنا، عن الإحترام والتقدير الذي يقوي عزيمتنا، عن الإهتمام بدون طلب،
عن شعور أن يؤمن أحدهم بك ويرى فيك شيئا لا تراه بنفسك مهما كانت نواياك عن الصداقة الشفيفة....
وغالباً ما نبحث عن أشيـاء أخرى على أساسها،
تسمى الوفاء...يا ليتنا حين نشتاق نطرق ابوابهم ونحتضنهم
لكنها الأقدار والمسافات وأقدامنا ألمقيدة بألف قيد هي التي
تؤسر قلوبنا ونجد أنفسنا مكبلين أمام قضاء الله وقدره.
عائشة ساكري تونس_20_11_2024
رجل آخر.. بقلم الكاتبة لينا ناصر
رجل آخر..
,وصاية بقلم صالح منصور
,وصاية
لأجل فلسطين تسكب العبرات بقلم بسمة محمد نمر صالحي
لأجل فلسطين تسكب العبرات