الأحد، 20 نوفمبر 2022

حين تقف تونس أمام مفارقة معقدة:محتج–يطالب بالعدل والعيش الكريم في كنف ديموقراطية ناشئة..ودولة منهَكَة-أصلا-ومطلوبة..! بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 حين تقف تونس أمام مفارقة معقدة:محتج–يطالب بالعدل والعيش الكريم في كنف ديموقراطية ناشئة..ودولة منهَكَة-أصلا-ومطلوبة..!

قد لا يحيد القول عن جادة الصواب إذا قلت أنّ شرارة “الحركات الثورية العربية” اندلعت من أرض تونس المنتفضة على الظلم والظلام ذات شتاء قاتم من سنة 2010 .
واليوم،بعد تسع سنوات ونيف على انطلاق مخاض التحولات،تصمد التجربة التونسية في الإنتقال السياسي،وتبقى خارج دائرة الفوضى التدميرية التي امتدت من ليبيا إلى سوريا..
ولكن يبدو أن تفاقم الأزمة الإقتصادية وقلة الدعم الدولي واحتدام الجدل السياســـــي والأيديولوجي،وضع البلاد أمام منعطف دقيق يستلزم ورشة إنقاذ داخلية واهتماما دوليا لا يقتصر على مكافحة الإرهاب.فقضايا ومطالب التونسيين في هذا الظرف الدقيق والحاسم الذي تمرّ به البلاد،باتت أهم من الصراعات الشخصية والمناورات الحزبية
والمحاصصات السياسية التي لا طائل من ورائها سوى تغليب الفتق على الرتق والزج بالبلاد والعباد في متاهات مبهمة ومعقّدة من الصعوبة بمكان التخلّص من عقالها والنأي بأنفسنا عن تداعياتها الدراماتيكية في المدى المنظور..
وبغض النظر عن المنطق الحسابي،ورهانات الربح والخسارة،لايزال المشهد السياسي في تونس يفتقر إلى الإستقرار بصورة نهائية،بالنظر إلى حالة التشتت الحزبي وغياب القواعد الثابتة للأحزاب،مما سيفضي مستقبلاً -في تقديري-إلى تجمع القوى المتقاربة،إذا أزمعت تأكيد حضورها السياسي.
ومن هنا يتوجب التذكير بتغليب الديمقراطية التوافقية ودور النقابات والمرأة والمجتمع المدني إبان المرحلة الحرجة في 2013،إذ أن إسقاط منطق العنف السياسي لم يستند قط إلى تلاقي الإرادات،بل أيضا إلى إرث تونس الفكري والقانوني والسياسي من ابن خلدون إلى الطاهر الحداد والحبيب بورقيبة،وكذلك بسبب الأولوية الدولية للحرب ضد الإرهاب وخشية سقوط تونس في المحظور،مما يزيد من اشتعال اللهيب الليبي ويهدد بتواصل الإرهابيين من ليبيا،إلى معاقل "الجهاديين" في الجزائر والساحل.
وإذن؟
تونس إذا،في حاجة إلى تكاتف كافة مكونات المجتمع المدني وكل القوى السياسية لتثبيت أركان الجمهورية الثانية،ومن ثم انجاز مشروع مجتمعي طموح ينآى بالبلاد والعباد عن مستنقعات الفتن،الإثارة المسمومة والإنفلات الذي يتناقض مع قيم العدالة والحرية،وهذا يستدعي منا-كما أسلفت-هبّة وعي تكون سدا منيعا أمام كافة المخاطر التي تهدّدنا وتسعى إلى تحويلنا إلى نماذج مرعبة ومخيفة لما يجري في العراق وسوريا وليبيا..
على هذا الأساس،علينا أن ندرك جميعا أنّ الديمقراطيات إنما قامت على نمط من الإكراهات،وعلى صراعات سلمية بين القوى المختلفة،لتستقر في النهاية على نمط حكم قائم على توازي السلط وتقابلها ومراقبتها بعضها بعضاً،و كل هذا مشروط بتجنب العنف سبيلاً لحل النزاعات،ذلك أنّ ديمقراطية ما بعد الثورة في تونس قائمة على تعايش مفروض،وتوازن قوى واضح،سيدفع كل الأطراف،وبغض النظر عن أحجامها الانتخابية،إلى الإقرار بحق الجميع في المساهمة في بناء المشهد السياسي المقبل،ضمن الخيارات الكبرى للمجتمع التي تم التنصيص عليها في الدستور التونسي الجديد..
ويكفي أن نتذكّر ما ترتّب عن الحوار بين الفرقاء السياسيين من خيارات سياسية كبرى،تمثلت بالأساس في الإسراع بإكمال إعداد دستور جديد،على الرغم من أن الأمر لم يكن سهلاً،ولا متيسراً.كما ترتب عنه قبول أجندة تقضي بإنجاز الانتخابات التشريعية،ثم الرئاسية،في آجال محددة،وإطلاق الجمهورية الثانية في تونس بصورة لا رجعة فيها الأمر الذي ساعد على تخطي عتبة الانسداد الذي حصل..
ما المطلوب..؟
لا بد اليوم-في تقديري-من عقد اجتماعي جديد في تونس قوامه التوازن في توزيع الثروات بين الجهات،وتشبيب الإستثمار،وإعادة النظر في دور الدولة الإجتماعي والإقتصادي،لا من زاوية مقتضيات وإملاءات الجهات الدولية المانحة،وإنما من بوابة بيئة الإستثمار الجديد وتدعيم اللامركزية دون إلغاء المركز،والدفع بمنظومة الحقّ في الإضراب دون ضرب موارد الدولة.
أقول هذا وأنا على يقين بأن تونس اليوم دولة وسلطة ومؤسسات،أمام امتحان جديد على درب الديمقراطية،ومع على الفاعلين في المشهد السياسي التونسي إلا القطع مع-النهم المصلحي والإنتفاعي-المسيطر عليهم ومن ثم تخطي الطور الانتقالي الجاري بنجاح،ووضع المساطر المناسبة لبنية مجتمعهم السياسية والحزبية،من دون إغفال تطلعات مجتمعهم والشروط العامة التي تؤطرها،وذلك تطبيقا لشروط والتزامات وقيم الممارسة الديموقراطية السليمة والسلوك الحضاري القويم.فجدلية العلاقة ـ بين محتج– يطالب بالعدل والعيش الكريم في كنف ديموقراطية ناشئة،ودولة منهَكَة-أصلا-ومطلوبة، تفرض-حتما-عدم استبطان منهاج ما بعد الليبرالية،حيث تتحوّل الدولة إلى مجرّد إدارة تعنى بالدفاع والأمن والوثائق الإدارية فقط،بل وهو الأهمّ المزاوجة بين فرص الإستثمار الخاص والدولة المستثمرة في القطاعات الإستراتيجية.
قلت هذا،إيمانا مني بأنّ اليأس ممنوع في مفردات القاموس السياسي التونسي.وهذا ليس بغريب على بلد يتمتّع بقسط كبير من العقلانية والحداثة،ويمكن أن يشكّل نموذجا يمكن شعوب العالم العربي من الدخول إلى التاريخ من جديد.
محمد المحسن
Peut être une image de 1 personne

اتعرف ما معنى أن تسلب كل شئ بقلم الأستاذة سهام مصطفي الشريف

 اتعرف ما معنى أن تسلب كل شئ

،قبل أن يبدأ كل شئ
اتعرف ما معني انك لا تجيد لعبة الزمن
كالسمكة و سط الشباك ترقص علي أنغام الهلاك
اتعرف ان يكون الليل معاشا
و النهار سباتا و تخونك حتي الاهات
اتعرف ان لا تفرق بين يمينك و يسراك
اتعرف كيف تدق باب النوم فيتلحفك السبات
ان تجتمع كل البحار في دمعة و احدة
و كل الغابات في ورقة خريف تودع امها باكية
اتعرف ما معني ان تحلق العصافير قبل أن تتعلم الطياران.
هل تعرف ان تلتقط حبات الألم و ترمى يكل الحكم الي يم الخواء
فقط اعرف بعض الغيمات لا تسجيب لنداء الأنهار@سهام مصطفي الشريف
Peut être une image de 1 personne

لست على ما يرام بقلم الأستاذة شباح نورة

 لست على ما يرام

ضاقت بي دروب الحياة
وحاصرتني سنين الجمر
وأنهكتني سياط الزمن
ولوحت بي في كل مرافئ الحزن
وشنقتني بحبال الوصال والندم
لست على ما يرام
أخذت مني نكهة الحياة
فلا طعم ولا ذوق ولا شهية لها
طلقتها للأبد ………
حرمتني من صحبة كانت لي سند
ومن رحيق الهواء كان متنفسا
ومن وحيدة ظننتها أما بعد فقد الأهل
أن أشاركها كل أفراحها يا للئم بعض البشر
وأن نفرح للأيام الحبلى بالبشائر
لكنني طردت من جنتها
بعدما أخذت من زهرة العمر
لست على ما يرام
لن أسامح من كان السبب
وكان ولاعة للألم
وأيقظ الوجع
تركني أتخبط على الشوك
في منحدر عميق محدودب
تنزف جروح قلبي
لا تندمل
أين بلسم الروح ؟
إلا اللجوء لرب السماء
أن ينقذني من هذا القنوط والسأم
ويضيئ أركان الروح وأزقة القلب
بالأمل في يوم جديد
لا خداع ولا نكران فيه للجميل
الأستاذة شباح نورة
الجزائر
Peut être une image de 1 personne et bijoux

الهام قصيد بقلم طه دخل الله عبد الرحمن

 الهام قصيد

للأحلام شعور اللوعة
ازدحام وتراكم على طرقات فكر مشوش
لن أكون أسير الهم السقيم
ولا أنتظر فجراً لا تعلنه مآذن الاعتراف
ولا ترتله نافلة ليل
أذان الحنين يناديني
شيطانك الجميل يراود سجادة صلاة
أيم النبض إليك
أبابيل السلام أهلكت أفيلة المغول
لا يخيفني هطول اللئام
فللعشق قلبٌ يحميه
أين لي سفينة نجاة ضاع مسمارها الأخير
وحده الليل يدرك عمق الوحشة
وحده البحر يدرك صراع الغرق
وحده القمر يعلم الاشتياق
وحده المنفى يمسح الدموع
شفيعة المنى على أجنحة فراش
الفراش مرامه القمر
القمر اكتسى بالغمام
الغمام عقيم الهطول
يتماها الشعور نوراً يسبح في أثير رؤاك
تراتيل شغفك دندنات تتكاثر في دمي
بشائر الخفق أجراس ميلاد
كلماتك صلاة عيد بتكبيرات عشر
أنا المثقل بالخطايا والذنوب
هموها تلألأت أيقظت غيبوبة الحرمان
ألملم شتات غربة الطرق الملتوية
ترانيم سكينة صوت المساء ومضة طمأنينة
ترتحل الروح في المدى أللامتناهي
أعرج إليك على أثني عشر حرفاً جميعها أنت
نسائم موشاة بسحر
وشوشات فجر تغازل المنى
تجليات نورك تخاطر ظلماتي
إيحاءات ملامحك إلهام قصيد
تتقدس هياما
طه دخل الله عبد الرحمن
البعنه== الجليل == فلسطين

هزّات المشاعر بقلم ابو طارق / محمد الحزامي

 هزّات المشاعر

مشاعري تتداخل مع الأنفاس
مفعّلة أشواقي مع الإحساس
لتتدافع هبّاتي بالنّداء
طلبا للسّكينة والرّضاء
تفاديا لأي توتر محسوب
أو كدر في الرّوح والعيوب
فلا غرابة أن تتأرجح المعاني
لتهزني لموجات الحزن في كياني
مترجمة ما اعاني من قلق
وما يخالج النفس من دفق
فالفكر غالبا ما ينحاز للوجيب
ولتراتيب المشاعر والنّحيب
كما لو كان يتعمد الإثارة
لمكونات الرّوح بشرارة
مفرزا تداخلا بين الواقع الملموس
وما نعايشه من نكد محسوس
فتتعدد هزّات الحروف باضطراب
بما يرتجم حال الوضع من تباب
وان اتت بعض المعاني بالابهام
فبين مكوّناتها ما يبرر الكلام
لان المشاعر كالموج الهائج العنيد
مدا وجزرا عند الانواء في الوريد
ليس لها حدودا في المدلول والبيان
ولا للعقل حكم عليها ولا اتزان
لذا ارجوكم ان لا تلوموا سقطة القلم
او ذاك الاضطراب في تسلل الكلم
فمن شدة هبوب الريح والانواء
فقدت حسن الالهام ورتابة البناء
ابو طارق / محمد الحزامي

اتكأ الغصن على الغصن بقلم سهام الجويلي تونس

 اتكأ الغصن على الغصن

مال الغصنان من الطرب
فاهتز الورق على الشجر
وتساقط من فرط الحب
أحيانا يقتلنا الحب
ونفرط في نبض القلب
وبشغف الروح نعوضه
فتذوب الروح من الشغف
وتحار العين من السهر
هو ليل الصب بلا غده
تاه في الزمن موعده
ضل سماره ما رجعوا
بقلمي أنا سهام الجويلي تونس

إليك أبث سري / زيد الطهراوي

 إليك أبث سري / زيد الطهراوي

ما عدت أيأس من صباح لم يجئ
فتغوص في رئة الظلام حديقتي
فأنا أمر على الظلام كنسمة
و على جذوع الصبر أرسم سيرتي
و لقد تأخر عن مياهي وِردكم
فسفكت أشعاري أغالب حيرتي
و عذرتكم و حميت ورد أحبة
سلكوا إلى سفر يفاقم ضيقتي
لكنَّ أقدار العظيم حكيمة
و نهاية الصبر ارتحال مصيبتي
لمَّا ظننت بأن عيشي كله
صفوّ و أشذاء الحقول رفيقتي
خارت قواي و أسعفتني رحمة
فحملت عطر الأرض طي حقيبتي
أنا لست أكتب تحت ظل كآبة
و لذا مزجت مع الهديل قصيدتي
و مررت في صمت و طرت محلِّقاً
عن ظالم متأمل لخديعتي
يا من نظرت إليَّ نظرة مغرض
أفصح و قل لي : ما تكون جريمتي؟
ألأنني عشت الحياة مسامحاً
ألقيتَ أمواجاً بقلب سكينتي
ما أعدت أرسل زهرة مبتلة
بالحزن ترهق همستي و قريحتي
بل آنستني زهرة مزدانة
هدمت برائحة النقاء ضغينتي
و لقد رويت من النبي قناعتي
و ملأت بالهدي المضيء طريقتي
ملأ الحياة محبة و تسامحاً
فرأيت تقصيري و ضعف عزيمتي
جذب القلوب النافرات بلينه
فخجلت من ضجري و سوء عريكتي
يا واهبي نعم الحياة بفضله
امنن علي فأنت فارج ضيقتي

نجوي روح بقلم السيد الشهاوي

 نجوي روح

السيد الشهاوي
وتسالني الليالي
والكواكب والقمر
عن توأم الروح
وعن عمري
وقد ضاع مني
أين أنت اليوم منى
حبيبتي
وقد كنت لي شمسي
وظلي
اناجيك يرتد الي الصدي
يزلزلني صمته ويبكيني
توام الروح وقد ثكلته روحي
غيابك عني نار تكتويني

عزاء واجب بقلم إبراهيم شبل

 عزاء واجب

عزاء واجب وعزاء صمت بطعم
الموت
دامكتوب ومتقدر يطير الحمام
ويموت
الدمعة ما تصبر أم ابنها بلحظة
يموت
كان طاير مع الأحلام ما شافش
التبوت
كان نفسه قطار التعليم بسرعة
يفوت
فاتح صدره للحياة والسعى في
الملكوت
لكن القطار وقف وحلف ما راح
عليه يفوت
ولاعاد مرة هيسمع منه صفارة
توت
أزاي بلحظة قدر من غير كدر
بنموت
الأم نار بجد بقلبها وفرحة قلبها
بتموت
الأب واقف صابر لكن من جواه
بيموت
دا شباب بربيع الزهور ولاعمره
كان مكبوت
دا برئ بلغة الطهر بيشق الطريق
ما يخوت
قلبه ليه ينكسر ويشوف بعينه
الموت
دنيا كدا إهمال فينا ولا قدر مين
ببمنع موت
الرجا الدعاء بالرحمة ليهم والصبر
للأهل اللي بتموت
إبراهيم شبل
لجميع شهداء العلم بمحافظة الدقهلية وخصوصا أهالي ميت غمر وقرى ميت غمر
Peut être une image de 6 personnes et personnes debout

قوة الأمل بقلم الكاتبة نريمان همامي

 قوة الأمل : بقلم نريمان همامي 

 نور شعّ داخل جوارحي وٱنعكس على مرآة روحي و شعاع أضاء طريق رحلتي وأهداني سبل الوصول لمبتغاي، نبراس أنار ليال وليالي وقوة زادتني عزما و إرادة على التقدّم، نور الأمل الذي يغذي قلبي و يزيدني ٱصرار وعزيمة لا تنفذ فمع كل إنكسار، خذلان، وابتلاء أزداد تصميما كي أرنو إلى ما أطمح إليه، ليس لطموحي حدود و لا نهاية و لا حتى قانون يحكمه فقط النجاح مبتغاي وغايتي ولبلوغها كل شيء مباح و شرعي إنسانيا.