الثلاثاء، 9 نوفمبر 2021

وهج الأحاسيس/ الأستاذ: عبدالحميد دحمان/جريدة الوجدان الثقافية


 وهج الأحاسيس

لم أنت ومن رماك بعالمي
بداخلي أضحى حبك متنام
قتلت حين تعمقت في نظري
وأنا الذي تحصنت من السهام
أصبحت أغفر ماكنت أحاربه
وفي هواك استعذبت آلامي
لأجلك ركنت كبريائي راضيا
وخطت مئات القصائد أقلامي
وضعت بعدك ما تأففت منه
وتعلقت بحبك جميع أحلامي
اجتهدت في زرع بذور السعادة
لعلها تنمي ورودا على الدوام
أوهمت الناس بأنني غير مهتم
ولهيب حبي الموقد أذكاه هيامي
ماذنبي إن كان شوقي يلازمني
في جنح الليل تتأجج نار غرامي
ينتابني الخوف لما يطول الغياب
لقد عدت ذكرى من ماضي الأيام
تنهال دموعي على جدران مقلي
أشكو حالي فراقك لجراحي دام
أتساءل أبعد اشراقات السرور لدي
أأعيش وحيدا وكنت أنت إلهامي
ماذا سأكتب على بياض أوراقي؟
أحبك قد تفشت فيها كالأسقام
دواء الروح سيل حبي كأنه شلال
وإن فارقت سأحبك هذا كلامي
أتعلمين أنا دونك نبض بلا روح
و وجودك انتصار على الأسقام
أحببتك وعشقت الحياة بألوانها
رضيت حقا ولساني غير لوام
نثرت لك ورودي وأضفت عطري
أنت دواء قلبي ومنبع سلامي
الأستاذ: عبدالحميد دحمان

على صفيح الأمل/بلقيس قاسمي/جريدة الوجدان الثقافية

 


على صفيح الأمل

على صفيح الأمل
تعانق الروح أحلامها
لا شذرات اليأس تثنيها
تبدد وحشة الأيام
ترسم بلوح القدر أمانيها
ألا انهضي يا أشرعة قلبي
و انفضي عنك أتون حروب الحياة و مآسيها
فمن إرتقب عجائب الدنيا
نالت منه صروف الدهر نوائبها
و حلقي في أبعاد هذا الفضاء
و انسجي من الخيال عالما من الأفراح أماسيها
و اتخذي من القلم نبراسا
و خطي من الحروف كلمات من قبس النور مآتيها
و امتطي صهوة الشعر فارسة للحرف
بلجام القلم أعتى القصائد تدنيها
و عاقري كؤوس الجوى
هي خمر الحياة كل النفوس ترتضيها
و خذي معايب الدنيا ببساطة
فما الحياة إلا عيشة هنية
بين الحقول و البراري برهة من الزمن تستبقيها
فقد كان لي في زمن ما مضى حبيب
بعيون المها تسامت لواحظه
في لجج الهوى أغرقني
بمر النأي أسقاني
فشربت كأسات الشوق مترعة
حتى بان خيط الصبح من ليل بالسهد أضناني
فما الإصباح فيه بتجنّي
إنما هجر الأحبة قد أعياني
فكم من عاشق ذهب العشق بلب عقله
يرتجي الحبيب لحظات اللقى
و لقى الأحبة في شرع البين بعض من الأماني....
بقلمي
بلقيس قاسمي

الاثنين، 8 نوفمبر 2021

رحيل/محمد موفق العبيدي/جريدة الوجدان الثقافية


 خاطرة

رحيل
في ركن من أركان غرفتي
جمعتُ كل ذكرياتي معكِ
أصبح ركني المقدس
أقضي فيه جلَّ وقتي
أتلو تراتيل الحب
ألتي رددناها يوما معا
عندما كنتِ في هذه الحياة
بعد رحيلكِ صرت أرددها وحيداً
لأعيش غربة من الداخل والخارج
متمنياً إنقضاء العمر
لألحق بكِ وبقلبكِ الكبير
محمد موفق العبيدي

وعدك يارب/امين الرفاعي/جريدة الوجدان الثقافية


 وعدك يارب

*********

وعدتنا بوعدك الأعلي

للذي قد تاب مهما إشتدت الظلماء

يامانح الدنيا جمالاً من راحتيك عطاء

مالي سواك إذا سألت وكيف لا

والملك والملكوت كيف تشاء؟؟

إني رجوتك يا إلهي والمني

تهفو وللأمل الكريم ضياء

وأتيت بابك لا أري لي غيره

باباً؛ فأشجت سمعي الأصداء

العفو والصفح الجميل فرحة 

للتائبين، ورحمة، وعزاء

وأنا بظل رضاك تغمرني المني

ومن إحتمي بحماك كيف يساء

***********************

بقلم

امين الرفاعي

صداقــــــة /دخان لحسن/جريدة الوجدان الثقافية


 . صداقــــــة

لا يعارض قلمي رسم الملامح
أنتظر البوح بصدق الإخاء
يسعدني علاها قربا للمعاني
ويطربني هيامها فهمًا بالإحاء
هي الجرأة عند الندّ والضدّ
تحيا الصراحة لصدّ الرياء
يحسّسني صدقها نبض القلوب
ويقربني بعدها لكسر الجفاء
أعيش كالورد مسقيا بالثقة
وينعم أنسي باللمس حين اللقاء
طعم الهوى ما يبديه الحبيب
فَهَوى الأذن والعين سواء
تقبّلني مدينتها بشوق الأحياء 1
ويقابلني تاريخها بعبق الأحياء 2
إذا ما دققتُ على بابها
بادرتني الشمس في وعاء
تمشي نحوي بخطى متناسقة
تبعث الروح في جسد اثقله العياء
تمسح رموشُها غبارَ الغياب
وتمتدّ الذراع لجمع الضياء
قالت يا زميل الصبا كنت المنى
معك يطيب السكن بغير بناء
تصعد ربايا وتنزل وهادي
فاسبح في هواك بغير ماء
انام على التراب مكرمة
على علوّ القصور بالمهانة والشقاء
وتنصفني الاقدار اذا ناديت
صداك بالغياب ينير الليلة الظلماء
إذ جالستُها فهي نسيم الصباح
تعطرني كالأزهار بأريج النقاء
عند الكلام تذيبني مشاعرها
بلسان يجعل المتاعب تحت الجلاء
تسبي نظراتها رجيح العقول
ورقة ضمها كرم فوق السخاء
دفء اناملها مثل نعومة شعرها
كأنه حرير يلف العواطف دون خفاء
تهديني قامتها هيفاء ملء العين
فيها النضارة والرشاقة سواء
تمشي فتتواضع لنُبلها
وارفع قلمي فتفتح كتب النبلاء
بمحاورتها أعيش الثقافة بقلمين
فتجعل الفرق وَهْمٌ كخط الاستواء
وإذ ما الذكريات سجلت عزّ الأيام
قرأتها مكتوبة بالدمع والدماء
تمتلئ جفون العيون دمعا
إذا ما الأسى عمّ وساد البكاء
حزنا على الفراق حياة أو موتا
ذاك نبل النفوس وسرّ الصفاء
يعلمني القدر الصبر عن الفقيد
وتتعلم مني الأقلام خط الرثاء
تلك الصداقة شيمة أهلها
كالسرّ بين الأزواج الأتقياء
إذا ما الداء استعصى علاجه
فابحث في الحب عن الدواء
واجمع بين الرقة والحنان
تدرّ الطبائع عنك المحبّة والوفاء
بعض الشرح:
الأحياء 1 : جمع حيٌّ ضد ميّتٌ
الأحياء 2 : جمع حيٌّ مجموعة مساكن
. بقلم: دخان لحسن
29- 10- 2021
. المسيلة- الجزائر

مُحِقٌ أنْتَ / محمد التوني/جريدة الوجدان الثقافية


 مُحِقٌ أنْتَ 

======

مُحِقٌ أنْتَ 

كلُّ البَشَر يَحْمِلُونَ قُلُوب

بَعْضُهَا تَشْعُرُ بالخُطُوب

وبَعْضُهَا تُشْعِلُ الحُرُوب

وبَعْضُهَا مَلْئَ بالنُدُوب

وبَعْضُهَا هَمْسٌ طَرُوب

وبَعْضُهَا حَجَرٌ لا يَذُوب

وبَعْضُهَا يَتَقَلَّبُ بَيْنَ الدُّرُوب

مُحِقٌ أنْتَ 

فَالسِّرُّ لا يَبْقَىٰ سِرًّا إِلَّا بجَوْفِك

والبَحْرُ الهَادِرُ فِيهِ بَعْضٌ مِنْ طَبْعِك

والطَائرُ السَّابِحُ فُؤَادُهُ مِنْ فُؤادِك

والصُبْحُ المُضِئُ مِنْهُ نُورُ وَجْهِك

والقَلْبُ الغَيُورُ نَقَلَ بَعْضَ غِيرَتِك 

فلا تَجْعَل بَعْضَ شَوَاغِلٍ تَنَالَك

وأًقْرِئ السَّلامَ كُلُّ مَنْ جِوَارِك

                                         محمد التوني

امكث حيث انا/فاطمة بن سالم/جريدة الوجدان الثقافية


 امكث حيث انا

لا تهرب....
ابق.....
ففي السماء رب يقرر
هيا....لذ بزاوية
بجواري.....
و اكتف بالصمت
مثلما الشموع
حين تحترق وحدها
لعلي اخطات الطريق
اليك يوما
و تاخرت عن شجن البلابل
و مصابيح شارعنا الخافتة
لقد اصبح العالم المقفر بيننا
بوسع كف
فحاذر ان تبتعد
عنك و عني
و عن قهوة الصباح
وشاي المساء
هيا ...لوح بمنديلك المعطر
و ضم قلبي
و سر خلفي
ضد الزمن الهارب
منك ومني
و تمن لغة بلا شفاه
و عالما ابكما
و صمتا يسبر اغوارنا
و يغني عن كل الكلام
فاطمة بن سالم❤️

الأغصان تخضرّ من جديد /رشدي الخميري/ تونس/جريدة الوجدان الثقافية


 الأغصان تخضرّ من جديد.

تنبع جذورنا من تربة مات لأجلها الأجداد وسقوا أديمها بدماء لازالت تنبض بالحياة حتّى بعد موتهم.
سرى الدّم في ثنايا حديقتنا وأصّل فيها لسان بني تربتنا فأحاطتهم بدروع تحصّنهم من نسيان جذورهم. ثمّ نطقت الأرض بحروف هم من صنعوها، وتبارزوا بأصواتها ومقاطعها، حتّى تينع وتسري في الآذان والقلوب ويستلّذها المستمع، وتتشبّع بها الآذان، وبذلك صارت لغتنا خيط وصل ربط بين عقول وقلوب أهل شعابنا فعرفنا بها. اشتدّ عود الأغصان في الأشجار وصار يصعب ليّها، وامتدّت الجذور معتزّة بتمازجها مع تربتها وعسر اجتثاثها، وصارت علامة فارقة إذ أنّها تشبّعت بما يجعلها مختلفة ومتميّزة . يمضي الزّمن وبستاننا مختلفا محصّنا ومنيعا حتّى ازدان أكثر فأكثر وسرّ به الأجداد وعاشوا في كنفه مجتمعين . تفتّحت الأعين علينا، وساءها أن نعيش كذلك. ساء أهل تلك العيون أن نجتمع وأن يكون لنا بستان لا يتقاسمه معنا أحد وأنّنا ذوي أملاك. زحفوا علينا ليزيّفوا فصيلة دمنا، ومزجه بما لا يدرّ على الجذور بريّ نافع. أرادوا تفريقنا ليسرقوا بستاننا ولينتزعوا غلالنا فيحرمونا منها وينتفعوا بها هم. عمدوا إلى وضع بصمات هجينة لا تمتّ إلينا بأيّ صلة، ولا تشبه مقاساتنا لا طولا ولا عرضا ليتقاسموا معنا الأرض ووجدوا ضالّتهم في هزلى من قومنا فأعانوهم على مكرهم وسوء نواياهم تجاهنا وتجاه ما يجمعنا. انطلت الحيلة على أولئك الضّعفاء ممّن عاشوا فينا ومعنا، فاستقووا بهم وقوّوهم ضدّنا. صارت الحديقة لقمة سائغة لكلّ من هبّ ودبّ وصرنا فيها غرباء. وبعد ما كنّا نحميها ونحتمي بها أصبحنا نتناخر داخلها، ونخاف من المقام داخلها ونختبئ وراء جدران صنعها أعداؤنا وصدّقنا نحن أنّها عوّضت ذلك الحصن الّذي كان يجمعنا كلّنا. صدّقنا أنّه أقوى، وأجدر بالثّقة فيه. بعد ذلك أصبحنا أشلاء متناثرة تعبث بها كلّ الرّياح، وتتقاذفنا كلّ الأرجل فقد استبحنا حتّى من أقرب النّاس لنا لأنّهم انطلت عليهم حيلة الزّاحفين على حديقنا، ودمهم امتزج بما عقروه مع الغرباء فتهيّأ لهم أنّنا الأعداء والآخرون هم الأقارب. لكنّ دم الأجداد مازال ينبض بالحياة داخلنا وفي كلّ شبر من أرضنا، وقريبا ستهتزّ الأرض ولن يبق عليها إلاّ من تشبّث بها. ستهتزّ الأرض وستسقط كلّ الجدران الّتي صدّقها الضّعفاء ونصّبوا أنفسهم أسيادا داخلها. ها هي الأغصان تينع من جديد وتتأصّل داخل تربتنا جذورنا الّتي كدنا نفقدها.
رشدي الخميري/ جندوبة/ تونس

بعد عناد وتكرار/ مونيا بنيو/جريدة الوجدان الثقافية


 بعد عناد وتكرار

ولحن شجنه مدرار
بعد لعب وإصرار
بعد الهيمنة بلطفه
على كل الحروب
التي أشعلت
والفرار يصر على أن أحبه
وأحبه وأحبه
قلت لا أحبك
لا أنافق لا أراوغ
لن أعبث بالأحداق
وأدمي الاعماق
فالمشاعر مقدسة
ولن تشفى بعد تمزيقها
بشفرة حادة دون أن تشفق
قلبي الذي أغلقته بمفاتيح
ورميتها في مثلث برمودا
ذات صباح بكل ارتياح
أكره الحب ياعملاق يامغداق
ياعنيد العتاب يالطيف الجواب
يارقيق السحاب
بحديثك بجرأتك بتحليقك بالأعماق
تشبه بيكاسو في تلوين لوحتة
وتزيبن جداريته
تشبه سوبرمان في إنقاذ غريق
في أعماق مأزقه
أيمكن الفتك .... أحببتك...
استهواني جنون لطفك
وعنادك وودادك ولحن فؤادك
أعلم انني أمقت المغامر
او بالاحري المقامرة الجبناء
يخافون الحب الكبير والعمرة الجميل
يخافون الإحتواء الإعتراف بالمساواة
يخافون المرأة الذكية
التي ماكانت يوما عادية
فهذا سيتعبهم ويخجلهم ويهزمهم
لانني متمردة في كل شيء
وهذا مايميزني ويريحني ويحررني
فلن أحبك إلا بعد عناء
بعد جنونك ورفعك لرايتك البيضاء
وتلوين وجهك بالأحمر
والأبيض ولون السماء ونزولك
إلى الأرض السابعة دون عناء
وتحليقك لسابع سماء
وسفرك للمريخ لإحضار
حجر كريم من كل المجرات
لم تحلم به كل النساء
وكذالك أروع رداء
هل ستفعل هذا يالطيف الكلام
يامسالم يا أميرالهجاء
الأميرة مونيا بنيو

بعد غياب طويل/ صالح مادو/جريدة الوجدان الثقافية


 بعد غياب طويل

كنت اعيش،في حلم.
ازور.
لكن تفاجأت
اني وحدي
لقد نبت العشب
حول بيتي
وأصبحت لها
حديقة جميلة
فيها الورود والازهار
أنا أشتاق....
الى ذلك الزمان الجميل
أين تلك الأمسيات
وأين جلوسي
في المقهى
في النهار
مع أصدقائي
أين هم.
هل غادروا
كما أنا غادرت
أجلس وحدي
سألت عن صديقي
قالوا.
أنه يعكف
في البيت
هروبا
من الوحدة
والكورونا
إلمكان لا زال باقيا
ونحن نزول
.... صالح مادو

اليجبر الخاطر / الشاعر. د.ثامرحسين النعيمي/جريدة الوجدان الثقافية


 قصيدتي اليجبر الخاطر

كريم ابن الكرام اليجبر الخاطر
يازين بالترحيب تسلملي هلطله
مثل نسيم الصبح ربيع زاهر
القهوة طيب وهيل تفوح بالدله
بالخير يمشي صدق يامزن ماطر
يازين جيرتهم والصحبة والخله
لوغبت عنا اسنين للملقا ناطر
وبشوفت الطيبين تبرى كل عله
بقلمي الشاعر. د.ثامرحسين النعيمي

عزيزتي/عزاوي مصطفى/جريدة الوجدان الثقافية


 --عزيزتي---

عَزِيزَتِي لاتَذرِفِي الدَّمْعَ إنْ حَزَمْتُ حَقَائِبي
ولَوَّحْتُ بِلَا وَعِيٍ بِإشَارَاتِ الْوَدَاع
عَزيزَتي قَدْ كَتَبَ الْفِرَاقُ حُرُوفَهُ
وَأَهْداكِ الذِّكْرَيَاتِ تْبْحِرُ بِالرُّبُوع
وَلَقَد حَمَلْتُ قَلْبِي مُثْخَنًا بِجِرَاحٍ
وَكِبْرِيَاءٍ أَصَمٍ يَأْبَى الرُّجُوع
لاتَسْتَيْقِظي عَلَى طَيْفِي بِالْمَنَامِ
ولاتُذيبِي دَمْعٌ الشُّمُوع
صَاحِبِي هَمَسَاتِي فِي الْمَسَاءِ
تَأْتِيكِ مِن السَّمَاءِ بِالْخُشُوعِ
لاتَتَرَدَّدِي فِي نَقْشِ الصُّخُورِ
لاتَكُفِّي عَنْ رَسْمِ الْقُصُورِ
لاتَأْخُذُك الصَّبَابَةُ فِي ثَوَانِي
فتَعْبُرِين النَّهْرَ وَالْجُسُور
عَزِيزَتي كَتَبْتُ اسْمَكَ فِي كِتَابٍ
تُطالِعُهُ الْعَذَارَى كُلَّ الْعُصُور
بِأَنَّكِ غازِيَّةُ الْقُلُوبِ بِلَا سِلَاحٍ
وَأنَّكِ الضِّمادَةُ للْكُسُور
عزاوي مصطفى

أتظن أنَّك عِنْدَمَا هَجَرَتْنِي /عبدالرزاق صغيري/جريدة الوجدان الثقافية


 أتظن أنَّك عِنْدَمَا هَجَرَتْنِي

وتركتني للخيبات وَالْوَجَع
وجرحت عَيْنِي بِمِلْح أدمعي
أتوسد مرقد الْحُرَقَة والسهد
قِسْمًا لَا تُثْنِي عَاشِقًا مُتَمَرِّدًا
يُدَاوِي الْجُرْحَ بِاللَّيْل متهجدا
قَدْ جَرَتْ عَن وَعَد لِي قَطَعْته
خَلَفَت الْعَهْدُ فِي السِّرِّ والعلني
أَبَدًا لَن تَكَسَّر فِي العَاشِق قَلْبِه
حَفِظَ العَهْدَ صَان فِيك مَوَدَّة
لَا أَفْلَحَ خَائِنٌ بِالْكِبْرِيَاء تَدَثَّر
جَعَلَ الْهَوَى نَزْوَة فِيهَا مُتْعَة
ستمضي بِك دُرُوبا مِن الشقى
وتحصد مَا زَرَعْت فِي دَمْعُة
لَا تَجِدُ فِي الْحَادِثَات غَيْر مُرْهَا
تَشْرَبُ مِنْ كَأْسِ النَّقِيع شَهِدَة
قَد يغويك الْهَوَى مِثْل تَسَلَّط
تَكابَر فِي غَوْغاء الظُّنُون عَثْرَة
مَا دَامَ فِي الْعُهُودِ قَلْبًا خَائِنا
لَا يَنْفَعُ الْكَلَامِ وَلَا الْجَوَابُ حُجَّةٌ
عبدالرزاق صغيري
.

جئناك يا خير الورى/ منصور عياد /جريدة الوجدان الثقافية

 


"جئناك يا خير الورى"

شعر / منصور عياد
خلق الإله محمدا
فيضًا من الرحمات
وميسرا ومبشرا
بالعفو والجنات
فإليكَ تهفو أنفسٌ
تبكي من الحسرات
ناءت بكل مواجع
كرب على كربات
أسف بكل لغاتها
نبض من الآهات
بالدمع صاحت تشتكي
عوضا عن الكلمات
جئناك يا خير الورى
بالحب بالطاعات
من بعد عمر ضائع
في اللهو والعثرات
الصدق يحكي ما جرى
شهدت له دعواتي
والقلب أضحى بالأسى
متكسرَ الخطوات
والعقلُ في ساح الهدى
قد باءَ بالزلات
أما اللسان فلاهجٌ
متعطرُ الكلمات
أنت الرجاء شفيعنا
لنفوز بالجنات
أنت الحبيب عليك منا
أفضل الصلوات
لطريقِه أنا عائد
لهدايتي لنجاتي
لتعيش إنسانيتي
في كل ما هو آت
فأرى الحياة حقيقة
وترى الجمالَ حياتي

لم تعد السماء تمطر /الصحفى أحمد محمد عبد الوهاب /جريدة الوجدان الثقافية


 لم تعد السماء تمطر ولا الغيوم تجول

//////////////////////////////////////
أشياء فينا تستوجب أن نسلط الضوء عليها جيداً لنعرف جميعا أننا أخطأنا فى حق أنفسنا وفى حق الأخرين عندما إمتلأت قلوبنا بالغيرة والنميمة والكره الذى أصبح كل يوم كحديث الصباح والمساء • كم إبتعدنا عن كتاب الله وتركناه إنتزعت من بينا البركة والخير لقد أصبح الواحد فينا جيبه ممتلئى بأكمله ولا يحمد الله على ذلك • بل يريد الكثير والكثير أى عمر قد تعيشه فوق عمرك الذى كتبه الله لك كيف لا تنظر لنفسك جيداً وتعيد حسابتك أم أن الطمع والجشع قد أعمى عينيك • تتنعم فى بيتك وغيرك لا يجد مأوى له ومع ذلك تتمادى فى العصيان ولا تحمد الله على ما أنت فيه من نعمة قد من الله بها عليك • كبرياءك لم يقودك إلا لهلاك نفسك قد تترك مالك ويتنعم به غيرك ومع ذلك لم تتعلم من أخطاءك بل تتجاهلها كل هذه الكلمات • الفساد حولك إنتشر وإنعدم المجتمع من القيم الجميلة التى هى رصيدنا فى الحياة •
إبتعدنا عن صلة الأرحام وأصبحت المادة هى كل شيء بيننا لا نعلم أن المادة ستفنى وتزول • ألم يحن الوقت لتصحيح كل هذه الأخطاء الشائكة ونلتفت لجوانب الحقيقة التى غابت عن أعيننا جميعاً أم نبقى على الوضع الراهن وننتظر مصيرنا • ومع ذلك تتسائل كيف للسماء أن تمتنع عن المطر ولا الغيوم تجول إذن إجابتك وسط أبجدية الحروف فتش عنها جيداً لتجد المصطلح الذى يقنعك كيف تكون الحياة
السماء والغيوم فى إنتظار أن تتغير حقيقتك أنت • بعدها سينزل الغيث لمطر ينبع بالخير ويسود كل شيء جميل كان بيننا ؟
بقلم / الأديب والكاتب الصحفى
أحمد محمد عبد الوهاب
مصر 🇪🇬 المنيا /مغاغه
بتاريخ 7/ نوفمبر / 2021
«««««««««««««»»»»»»»»»»»»»»»»»»»

الأمل الضائع/عادل خطاب العبيدي/جريدة الوجدان الثقافية


 الأمل الضائع

....................
يا أيها الفجر
هل لي فيك أمل ُ ؟
هل لي أن أرى ماض ٍأضعناه ؟
لا أظن ........
فقد أضعنا مجدا نسيناه
تَذَّكر مسجدنا وما حل به
ما عاد كما عهدناه
أين المصلون ؟
أين قدوتنا ؟
حقا فقدناهم
صغيرنا يلهو بهاتفه
وشيخنا غرته الملذات ُ
سرا نشكو الى الله منهم
خوفا من العتاب ِ
لا إبرء نفسي أبدا
فأنا في تقوى الله ِ
وأحيانا أنساه
كتبوا لنا عن التاريخ وما فتحوا
وبثو من الغرب أشياء ِ
يقتلنا والناس تهواه
جراحنا لا تحصى
ومن كل جانب ٍ
وجسم أمتنا يشكو رزاياه
لن نهتك عرضا أبدا
ولكن بيد الباغي تركناه
ما هدمنا مجدنا بمعول ٍ
بل نحن هجرناه
هل ذل يلازمنا ؟
أم خوفا أحاط بنا ؟
أم أعتدنا على صراخ ألفناه
هل تعلم أسباب محنتنا ؟
أقول لك ........
والدمع ينساب
ضيعنا الله لما أضعناه
..................................
عادل خطاب العبيدي

دَرْس الحسَابِ/حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس) /جريدة الوجدان الثقافية


 دَرْس الحسَابِ (من وحْيِ تَدَهْوُر الوَضْعِيّة المادّيّةِ للمُدَرِّسين)

دَرْس الحسَابِ مُشْكلهْ...في كلّ يوم مَسْألَهْ
ضَوَارِبٌ، قَوَاسِمٌ... والكَسْرُ يَبْقَى الحُكم لَهْ
وتِلْك أعْـدَادٌ بِـهَـا... فَوَاصِـلٌ مُــفَـوْصَــلـَـهْ
وذَاكَ بَاعَ واشْتَرَى... يَنْقُـصُه، لَمْ يَـبْقَ لَهْ
هَذَا يَـزِيدُ ثُـمّ ذا... يَدْفَعُ، يَـا مَا أَجْـهَـلَـهْ
القَبْضُ عِنْدِي حَسَنٌ... والدّفع لَنْ أسْتَحْمِلَهْ
تَكْفِي دُفُوعَاتٌ بِـهـا... كَوَاهــِلِي مُـــثَــقَّـــلَـهْ
في أوّل الشَّهْر لَهَا... أَحْتَارُ، هَذِي مُعْضِلَهْ
مَاذَا سَأُعْطِي للإِجَـ ..ارِ أو سَأُعْطي المِغْسَلَهْ
هَذَا صَدِيقٌ طَالِبٌ... بَـعْضًا لِمَا أَخَّرْتُ لَـهْ
مِنْ سُلْفةٍ قَدِيــمَـةٍ... خَـجِلْتُ أن أُمَاطِلـَــهْ
وصَاحِبُ الدّكّان ثَا... رَ، إنِّـنِي لَنْ "آكُلَهْ"
في قَضْيـةٍ أَخَذْتُهَـا... كَــــمْ مَـرَّة، مُؤَجَّلَـهْ.
ولِي حِذَاءٌ ضَاحِكٌ... مِنْ حَالَتِي، مَا أثْقَلَهْ
يُـطِلُّ مِنْهُ إصْبِعي... وجَوْرَبِي لَنْ يُـقْفِلَهْ.
وزَوْجَتِي طَالِبَةٌ ... مَالًا وتِلْكَ مُـشْكِلَهْ
لِتَشْتَرِي فُسْتَانَ عِيـ..دٍ حَقُّها مَا أَطْوَلَهْ
أمَّا عَنِ الخَضَّارِ مَا... أقُـولُهُ لَـن يَـقْبَلَــهْ
يُـرِيدُ فَوْرًا مَالَــهُ... حَتَّى الـمَحَلّ أقْـفَـلَهْ
ولَازَم البَابَ الّذي... لا بُدَّ لي أَنْ أدْخُلَهْ
في كُلّ حينٍ طَارِقٌ... دَبِّـرْ معي في المَسْألَهْ.
حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)
خواطر: ديوان الجدّ والهزل.