الاثنين، 8 نوفمبر 2021

صداقــــــة /دخان لحسن/جريدة الوجدان الثقافية


 . صداقــــــة

لا يعارض قلمي رسم الملامح
أنتظر البوح بصدق الإخاء
يسعدني علاها قربا للمعاني
ويطربني هيامها فهمًا بالإحاء
هي الجرأة عند الندّ والضدّ
تحيا الصراحة لصدّ الرياء
يحسّسني صدقها نبض القلوب
ويقربني بعدها لكسر الجفاء
أعيش كالورد مسقيا بالثقة
وينعم أنسي باللمس حين اللقاء
طعم الهوى ما يبديه الحبيب
فَهَوى الأذن والعين سواء
تقبّلني مدينتها بشوق الأحياء 1
ويقابلني تاريخها بعبق الأحياء 2
إذا ما دققتُ على بابها
بادرتني الشمس في وعاء
تمشي نحوي بخطى متناسقة
تبعث الروح في جسد اثقله العياء
تمسح رموشُها غبارَ الغياب
وتمتدّ الذراع لجمع الضياء
قالت يا زميل الصبا كنت المنى
معك يطيب السكن بغير بناء
تصعد ربايا وتنزل وهادي
فاسبح في هواك بغير ماء
انام على التراب مكرمة
على علوّ القصور بالمهانة والشقاء
وتنصفني الاقدار اذا ناديت
صداك بالغياب ينير الليلة الظلماء
إذ جالستُها فهي نسيم الصباح
تعطرني كالأزهار بأريج النقاء
عند الكلام تذيبني مشاعرها
بلسان يجعل المتاعب تحت الجلاء
تسبي نظراتها رجيح العقول
ورقة ضمها كرم فوق السخاء
دفء اناملها مثل نعومة شعرها
كأنه حرير يلف العواطف دون خفاء
تهديني قامتها هيفاء ملء العين
فيها النضارة والرشاقة سواء
تمشي فتتواضع لنُبلها
وارفع قلمي فتفتح كتب النبلاء
بمحاورتها أعيش الثقافة بقلمين
فتجعل الفرق وَهْمٌ كخط الاستواء
وإذ ما الذكريات سجلت عزّ الأيام
قرأتها مكتوبة بالدمع والدماء
تمتلئ جفون العيون دمعا
إذا ما الأسى عمّ وساد البكاء
حزنا على الفراق حياة أو موتا
ذاك نبل النفوس وسرّ الصفاء
يعلمني القدر الصبر عن الفقيد
وتتعلم مني الأقلام خط الرثاء
تلك الصداقة شيمة أهلها
كالسرّ بين الأزواج الأتقياء
إذا ما الداء استعصى علاجه
فابحث في الحب عن الدواء
واجمع بين الرقة والحنان
تدرّ الطبائع عنك المحبّة والوفاء
بعض الشرح:
الأحياء 1 : جمع حيٌّ ضد ميّتٌ
الأحياء 2 : جمع حيٌّ مجموعة مساكن
. بقلم: دخان لحسن
29- 10- 2021
. المسيلة- الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق