تختل التوازن
عند كل مساء
بلا قدح من مدام
ولكن
حين تهب النسمات فوق قميصي الابيض
واستشعر عطرك
مع اول اشعار بقدومك بوابة صفحتي
تركنا العتبات المرمرية
ووقع الاحذية الذهبية
وشارات الورد
والدانتيل الذي يغلف الياقات حول العنق
والمشي مثل القطاة البرية
تركنا هبات الربيع الدسمة بالدفء
ورجفات الخريف
وحنين الشتاء ليجمعنا حول النار
ونشاط اول الفجر في صيفنا الذي ترك منازلنا الجصية
وانزوينا بالخيالات التي رسمناها من الكتب
كلام العشاق
وقصائد الثوار والرفاق
وجلسنا فرادى فوق مناضد تلم الغرباء
ليل داج
وصراخ واوجاع دون لقاء
حبيبتي بين هذا وذاك ضعنا انا وانت
وبين شفرة مفتاح الهاتف ارتجفنا
اختل توازننا
دون لقاء ودون حقيقة الضوء المنبعث من عينيك
حين يجمد دمي ..وانا ارقبك من بعيد
لا قديم يستطيع الوثوب
ولا فعل حقيقي يجعل كلام الليل
واحلام البلابل
تشق ثوبا ارتديناه نحن التماثيل
التي انزوت في زوايا العتمة
في الغرف الرطبة
وتركت حجرة القطار الخشبية تسير
دون راكبين ....يغازلان بعضهما طول الطريق
دون كلام
احمد الرفاعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق