الاثنين، 27 سبتمبر 2021

أنت عندي كل شي بقلم أحمد صلاح

 أنت عندي كل شي

يَا حبيبًا أنتَ عِندِي كُلُّ شَيْ
أَنتَ فِي الْقَلْبِ وَلِلْأَجْفَانِ ضَيْ
أَنْتَ لِلرُّوْحِ أَمَانٌ وَمُنَى
إِنْ رَأَتْ طَيْفَكِ طَابَتْ مُقْلَتَيْ
يَا حَبِيْبًا سَرَّ قَلْبِيْ حُبُّهُ
وَكَوَانِيْ الْبُعْدُ بِالْأشْوَاقِ كَيْ
أَيُّ ذَنْبٍ فِيْ حَيَاتِيْ خُضْتُهُ
كَيْ تُجَازِيْنِيْ سُنُونُ الآَهِ وَيْ
لَا أَنَامُ اللَّيْلَ حُزْنًا أَرْتَجِيْ
طَلَّةً مِنْ غَائِبٍ فِيْ الْقَلْبِ حَيْ
عَافَتِ الْأَجْنَابُ فَرْشِيْ حِيْرَةً
وَاشْتَكَتْ بِالصَّدِّ رُوْحِيْ وَيَدَيْ
سَاهِرٌ بِاللَّيْلِ وَجْدِي هَائَمٌ
تُوْشِكُ اللَّوْعَةُ أَنْ تَقْضِيْ عَلَيْ
وَأَذَابَ الشَّوْقُ قَلْبِي لَهْفَةً
وَأَسَالَ الدَّمْعَ يَرْوِي وَجْنَتَيْ
فَارْحَمِي صَبًّا تَمَنَى عَاشِقًا
أَنْ يَرَى نُوْرَكِ يَضْوِيْ كُلَّ فَيْ
|
أحمد صلاح
اليمن-صنعاء
٢٠٢١/٩/٢٥م

حوار جيلين بقلم الكاتبة فوزية بوبكري

 حوار جيلين

حزينة أنت يا جدتي ...
كليلة ليلاء
مرعدة،
مزبدة
تعلنين في صخب
أن قد عاد فصل الشتاء
ككل عام يأتي في موعده
ويسأل عمُن تخلُف عن الموعد ...
وعمُن قد جاء
تائهة أنت يا جدتي
...متجهمة
كغيمة سوداء ...
تريد إعادة الحياة ...
لأرض جرداء
ليتها قبل ذلك تغسل
قلوبا تغيُرت
أرواحا تصحّرت
عقولا تعفّنت
وتمنح أجسادا سكنها صقيع المشاعر
دفءًا
وبعض الرجاء.
هائمة أنت يا جدتي،
كأغنية ترددها فيروز كل مساء ...
معطاء انت حين يشُحّ العطاء ...
كشتاء يأتي ليطرق الأبواب ...
ويمنح الحياة...
ويوقظ من سبات
حنينا لمن سافر من سنين
وغاب ..
ذات شتاء ...
مُشعّة أنت يا جدتي
كشمعة تحترق ...
لأجل أن تمنحنا الضياء ...
كمغترب عاد من رحيل طويل ...
كورقة خريف غزاها شيب الضباب ...
فغدت تستعجل قدوم الشتاء ...
حزينة أنت يا جدتي ...
فرحة أنت ...
فكيف يا جدتي يلتقي الصحو والأنواء ...
نصيحة يا ولدي لا تنتظر قدوم الربيع
مثلي ...
ولا تسافر بعيدا تنتظر الرجاء ..
من غير طريق الرجاء ...
شمّر عن ساعديك
ارفع درجة التأهب لديك ...
ولا تسألني يا ولدي ماذا أنا فعلت ...
ولا كيف كنت ..
.عندما كنت ...
في سنك كما أنت
الآن ...
في هذا الزمان وهذا المكان ...
فذاكرتي أصبحت جرداء ...
وكل ما أذكر أني انتظرت ...
انتظرت الربيع يأتي قبل الشتاء ...
فوزية بوبكري

- أنتِ في روحي وفكري - ( شعر : الدكتور حاتم جوعيه - المغار - الجليل - فلسطين )

 - أنتِ في روحي وفكري -

( شعر : الدكتور حاتم جوعيه - المغار - الجليل - فلسطين )
لقد أعجبني هذا البيت من الشعر المنشورعلى صفحة أحد الأصدقاء في الفيسبوك للشاعر المهجري الكبير إيليا أبو ماضي ، وهو :
( إنَّ دائي جاءَ من صادٍ ودالٍ وَدواءُ القلبِ في ضادٍ وميمْ )
فنظمتُ هذه الابيات الشعريَّة على نفس القافية والوزن ارتجالا ومعارضة له :
شعريَ الخالدُ كالدرِّ النظيمْ كم مُحبٍّ في معانيهِ يهيمْ
وَلِشعري تطربُ الأطيارُ والزَّ هرُ يرنو ، ولهُ تسجُو النجومْ
لكِ أهدي كلَّ اشعاري وَفنّ ي .. وإبداعي على الدربِ القويمْ
لكِ مليونُ سلامٍ رائعٍ لكِ قد أرسلتُ مع عطرِ النّسيمْ
أنتِ للروحِ سناءٌ وَسَنًا ينقضي الليلُ وأشباحُ السَّديمْ
وَهواكِ صاعدٌ بي للعُلا هُوَ في القلبِ مَدى الدَّهرِ مُقيمْ
إنَّني الشَّادي الذي في فنِّهِ يرسمُ الأمجادَ للشَّعبِ العظيمْ
وَغنائي للمعالي والحِمَى إنَّ صوتي ساحرٌ عذبٌ رَخيمْ
أنا قيثارةُ شعبٍ صامدٍ كلُّ مَنْ فيهِ شَهمٌ وَكريمْ
وَحمَاهُ اللهُ من كلِّ بَلا ءٍ وَعُدوانٍ .. وَمِن خطبٍ أليمْ
إنَّ شعري قِبلةُ الأحرارِ قد هامَ فيهِ كلُّ فذّ وَحكيمْ
وانطلاقي للمعالي والسُّهَى غيرنا يقبعُ ما بينَ الرُّجُومْ
وكفاحي لسلامٍ عادلٍ يرتعُ الأبرارُ في جوٍّ سليمْ
يتلاشى كلُّ نيرٍ فادحٍ وَيَعمُّ الخيرُ في كلِّ التُّخُومْ
يبعثُ الحُبُّ سلامًا دافئًا تتلاشى كلُّ ألوانِ الهُمومْ
يُرسلُ الأطيابَ مع ريحِ الصَّبَا تختفي من أفقِنا ريحُ السَّمُومْ
تبسمُ الأزهارُ في هذي الدُّنى ويشعُ الخصبُ من دمعِ الغيومْ
يا حياتي أنتِ في روحي وَفكر ري ، وفيكِ الرَّغدُ والخير العَميمْ
كلُّ حُبٍّ يتلاشى يَمَّحِي غيرُ حُبِّي طولَ عصرٍ سَيدُومْ
وَهَوانا في شبابٍ دائمٍ لم نقلْ يومًا لقد أمسى قديمْ
أنتِ في قلبي ونبضي وَدمي إنَّ روحي أينما كُنتِ تحُومْ
مصدرُ الإيحاءِ أنتِ والرُّؤى فيكِ يزهُو الشعرُ كالعقدِ النَّظيمْ
توقظينَ العزمَ .. آمالا ذوَتْ بعدَ صمتٍ وسُكونٍ وَوُجُومْ
إنَّ في البُعدِ عذابٌ وجوًى ووصال يُفرحُ القلبَ السَّقيمْ
لا يُرَى صادٌ ودالٌ بعدَهَا وَنعيشُ العُمرَ في ضادٍ وَميمْ
إنَّما الوصل شفاءٌ للهَوى إنَّما البُعد سَعيرٌ وَجحيمْ
بلسمٌ أنتِ ... دواءٌ ناجعٌ منهُ كم تشفى جراحٌ وكلومْ
يا حياتي أنتِ لي كلُّ المُنى وَصلُكِ المَنشودُ جَنَّاتُ النّعيمْ
( شعر : الدكتور حاتم جوعيه - المغار - الجليل )
Peut être une image de 1 personne et position debout

هَمْهَمَة عبد الصاحب إ أميري

 هَمْهَمَة

عبد الصاحب إ أميري
**********
ليتني كنتُ أصمّا
ما هذه الهَمْهَمَة الّتي علا صوتها،
كادتَ تهلكني،
أيمكن أن يكونَ ما يهمس به حقّا
أيّ جنونٍ هذا
كيف يتوارى الحقّ ،
كيف يسجن، يطرد،. يبعد
تحت الأقدام كالبعوضة يُسحق
لا أحد بمصيره يعلم
أنّه للمظلوم سلاح
بدونه كيف للعدالة أن تتحقّق
كيف توزن الأشياء
كيف نحاسب
أمرٌ يصعب تصديقة
هَمْهَمَة
من يسمعها بوضوح خلف الكواليس يتوارى
لن تجد له نطقاََ،
لن تجد له ظلّا
لن تجد له عنواناََ واسماََ
من دون الحقّ تُذبل الحياة كالزّهور تفقد عطرها
هَمْهَمَة
زرعت دهشة في النّفوس
هَمْهَمَة
زرعت خوفا ، زرعت قلقا، بدأ ينمو يتكاثر
القوم عن مصيرها تتساءل
كيف يبعد الحقّ عن قاموس الوجود، كيف يمسّ
الحقّ بذرة الوجود
أيمكن هذا الوضع أن يدوم
لا شكّ أنّ القوم ستثور
لابد للحقّ من الوقوف على قدمية
من دون الحقّ ،،
العالم يموت
عبد الصاحب إ أميري
****
Peut être une image de ‎1 personne et ‎texte qui dit ’‎هَمْهَمَة عبد الصاحب إأميري‎’‎‎

أحبك حبا جما بقلم روضة القلال

 أحبك حبا جما

وأعشقك عشقا لما
فتنتني على الرغم مني
هواك أنساني همي وغمي
لقد استوليت على مملكة قلبي
وبعينيك نور أضاء عتمة دربي
لا أرضى غير حبك بديلا
ولا أستطيع وأنا المتيم أن أستقيلا
ما همني إن تواصل حبل الود
أوأرداني قتيلا
فقدأشعلت في فؤادي فتيلا
سأظل وفية طول العهد
و محبة أبية تأبى الهجر
وتسبح في عالم الجمال والسحر
روضة القلال6أوت2021

رقصة الوداع بقلم ... حوريـــة ميــلك

رقصة الوداع

صيف عام 2013
دعاها إلى طاولة العشاء خارجا وطلب منها أن تلبس أجمل مالديها
لأنها ستكون ليلة مميزة جدا استغربت الأمر لأنه لم يفعل ذلك منذ زمن ، خاصة أنهما على خلاف كبير وكل يوم يشتد بسبب ربطه رغم العلاج والرقية ، لم يستطع أن يكون لها رجلا حقيقيا حسب إعتقاده .
أخبرته أن لايهم مادام يحبها وتحبه ، والله الشافي ... لكن حالته النفسية تزداد سوءً كل يوم
وكان يشعر أنها تشفق عليه ، كيف لامرأةٍ في مثل جمالها وشبابها ورقتها
وكل الأوصاف تملكها ، أن تقبل رجلا مثله وتفني العمر من أجله ، حتى أصبح يشك في أمرها ربما تخونه في غفلة منه .
أصبح يفتعل الخلافات ويتهمها بماجادت به أفكاره وهي أحيانا صابرة وأخرى ترد عليه لضيق في نفسها وعدم التقدير لما تفعل من أجله ، آخرها لا أريد الشفقة منكِ .... أنا رجل .... رجل ..... سمعتي ومن قال أنكِ لا تترنحي في أحضان غيري ؟ !
ذُهلت لوقع الكلام على مسامعها ، واستسلمت للبكاء في غرفتها الواسعة التي ضاقت بها بسبب تصرفات زوجها ....
لكن اليوم يدعوها .....؟؟؟!!!!
ثم قالت بينها وبينها ربما يريد إصلاح مأفسده الدهر بينهما وتعود الحياة السعيدة من جديد
فقد تزوجا عن حب وبعد صراع مع الأهل معارضةً لأنها مجهولة الهوية جمعهما بيت واحد بكل حب وود
اقترب المساء وهي تعد الثواني للقاء وتراقب ساعة الحائط لأنها شكت في صحة ساعة يدها الذهبية ، مرت الساعات وكأنها أيام.
متسائلة ترى هل سيقدم لي هدية ....؟ غدا عيد زواجنا الخامس عشر.
رن هاتفها كان المتصل هلاَّ نزلتي ..؟ أنتظركِ في السيارة
نزلت مسرعة وقلبها يخفق بقوة ونسيت خاتم زواجها لأول مرة تنساه من لهفة اللقاء طلب منها أن تقود السيارة
معبرا أنه يريد ملآ عينيه بجمالها وهي تقود زادت غبطتها دون أن تشعر بأنه يملأ عينه للمرة الأخيرة.
ركنت السيارة كان أول من نزل ليفتح لها الباب تلطفا منه يالا جمال المكان ورعة الموجودين ...!!!!
مضت ثلاث ساعات كأنها ثلاث دقائق عادت الرومانسية المنتحرة بينهما منذ زمن وكان يراقصها طوال الليل ويغوص في أعماق عينيها الواسعتين ناشرا حرارة تذيب المسافات.
شعرت بذلك لدرجة الاستغراب كانا يغازلان بعضهما بصمت حير الجميع وصفق لهما طويلا كنجمي سنيما ... عادا إلى طاولتهما وليس معهما سوى كلمات ، ونظارات عشق تكسوها الحيرة.
كلمة حبيسة شفتيه منذ بداية السهرة ألجمته عن الكلام قبل البوح بها.
جاءت ساعة الحسم وهي تنتظر .... شوقا ...!!
تسربت العِبارات ترافقها عَبارات يامن كنتِ حبيبتي إنها رقصة الوداع الأخيرة أهديتك أياها حتى تذكريني طلة كل مساء.
لم تشعر به إلا وجسمه يتهاوى على الأرض جثة هامدة ، اختار الرحيل الأبدي على بقائه رجا بلا عنوان ،... صرخت مغشيا عليها.
ماهي الدنيا إلا رقصة وداع أخيرة وكان الفراق.
حوريـــة ميــلك
Peut être une image de une personne ou plus et texte


عيـــون وقحـــــة بقلم فائزه بنمسعود

 —-عيـــون وقحـــــة—


في شرفة المقهى المتاخم لكل شيء جلست الى طاولة وراحت تتأمل كل شيء من حولها —-شارع متعرج مصابيح مصطفة أشجار تعانق السماء والتقية من أغصانها ساجدة في خشوع ومارة اما يمشون الهوينا أو يسارعون الخطى وكل يعتبر نفسه محور دوران الأرض
محلات بيع الورد، باب المسرح البلدي الصامد يفوح منه عطر عظمة من وقفوا على ركحه.....رفعت نظرها للسماء وهمست لنفسها:يا الله ما أرحب الأفق؟
وعادت من رحلة التأمل على صوت النادل
استاذة اتريدين احتساء
قهوتك هنا
في الشرفة ام في زاويتك المعتادة داخل المقهى؟
انتفضت وقالت:
في نفس المكان، وتبعته الى الداخل
جلست في ركنها المعتاد
وراحت تمسح زوايا المقهى المتعددة بعينيها الحالمتين
في إحداها طالعها وجهان بريئان لشاب وشابة يجلسان قبالة بعضهما وكأن الأيادي المتشابكة والممتدة فوق الطاولة صنعت جسر عبور للمشاعر وكلاهما ينظر في عينيْ الآخر في صمت مهيب
وسمعت العيون تتكلم
عيون تلقي قصيدة عتاب وتشتكي طول الغياب
ولوعة الشوق والعذاب
في الركن الآخر
عيون تحتسي الدمع
وتقرع الأكواب
وعيون ترنو الى الفراغ
وتسافر على أجنحة السراب
وتخترق نوافذ الصبر وتقرع كل الأبواب
وعيون متعبة تلهث عليها آثار غبار الطريق
تنشد راحة وسكينة والسبل بها تضيق لتتّسع
وتتّسع لتضيق....وأحلامها عطشى...ومنها تفجّرت الينابيع تسقي الوجنات فينبت العشق على الشفاه وتزهر القبل وتيْنع وقد يتأخّر موسم قطافها الى حين تنام العيون التي لا تنام ،تلك العيون التي تضع كل حركة تحت المجهر فتتضخم لدرجة ان دبيب الهمس يتحول الى ضجيج مزعج......
حولت بصرها عن العيون البشرية
فإذا كل جداريات المقهى عبارة عن عيون لكائنات حية مرسومة بحرفية وفن ...
شد انتباهها عيون الذئاب في الظلام تشتعل نارا وفيها إشعاع غريب يخبو ويتوهج
تعلوه كبرياء متغطرسة وجمال عفوي وحشي..وأدركت كم الذئاب بريئة من كل التهم الأسطورية المنسوبة إليها،وكم الذئب وفيٌّ لبني جلدته،فهي ما سمعت أبدا عن ذئب أكل لحم ذئب آخر حتى وان هلك جوعا...بل رأت آكلات لحم البشر ومصاصي الدماء من بني الانسان يجوبون الاوطان الآمنة ويقطفون الأرواح ويقيمون صلاة الجنازة بعد ان يتوضّأوا بالدم..
كما رأت عيون بعوضة تتّسع وتكبر وأرجلها تتضخّم وتتحول الى أذرع أخطبوط تلفّ رأسها وتعصر أفكارها
فتتهاوى فكرة فكرة أشلاء ممزقة متناثرة...
فتحتار وتصاب بالارتباك
وسؤال يجلدها-كيف تجمعها وتعيد ترتيبها في الصندوق الأسود لذهنها؟
وما زال السؤال عورة يسترها الجواب،ولكن أين الجواب؟؟؟
ورأت بأم عينها بنات أفكارها تُغتصب وتُسرق وتُنهب ولغيرها تُنسب..
وما غاظها وأحرق دمها هو الاعتداء على فكرة الحرية حيث تمّ السطو عليها وإفراغها من مضمونها ومحتواها وصارت جوفاء يُسمع لها مكاء وتصدية
وبات من يتذلل ويلحس النعال ويصفق للظلم وينصر الظَّلمة ويُستعبد أكثر ويتنازل عن طيب خاطر عن انسانيته ويلقي بها في برك النفاق الآسنة -هو—-الحـــر—
ظلمونا وظلموا الحرية
عبثوا بنا وبمقدساتنا
سيّسوا الدين وألبسوا السياسة الجلباب والنقاب لتبيض وتفرّخ العهر السياسي في أمان...
وفي زواية معزولة رأت عيون المنية تلعب لعبتها المفضلّة -سلب الحياة من الحياة——رأت جثثا بلا عيون مزروعة على ارض الوطن العربي
ترى اين اختفت عيون المحبة التي جاءت الى هنا تبحث عنها؟
رأت عيونا جاحظة تنزف وتبكي بدل الدمع دما...
ارتعدت فرائسها وانتفضت كالمذبوح او كالمطعون غدرا.....
وصوت النادل يقول بأدب (فنحان قهوة سكر وسط كالعادة استاذة؟
وعادت من جولة العيون
بقلب مقبوض لان العيون
مسجرة يتطاير منها شرر الفتنة فيخبط خبطة عشواء
والغريب انه يحرق الأبرياء ،والعيون العربية معرضة للفقأ
كما الفكر العربي مصادر
حتى تغيب عنه الحقائق
ويمعن في الجهل
وما حاجة الوجوه للعيون
اذا كانت البصيرة عمياء
واقع مكبّل بكل مقاييس القيم والإنسانية .....
فائزه بنمسعود
6/9/2021
Peut être une image de 1 personne et texte

ربِّتْ على قلبي...! بقلم الكاتبة ناهد ​الغزالي

ربِّتْ على قلبي...!
رمقني بنظرات حزينة، ثم أشاح بوجهه عني،
واصلت شرح الدرس للطلاب و في داخلي فضول لفك أسباب حزن "أحمد"،
-سيدتي هل أذهب إلى الحمام؟
-طبعا، تفضل...
هرول التلميذ خارج القسم، حينها رفعت عائشة إصبعها مستأذنة:
- قيّم المدرسة سخر من أحمد وهدده بالعقاب...
-لكن لماذا؟
لأنني أعرف أنه هادئ جدا.
- نسي أحمد كمامته، وكذلك نسيم، إلا أن القيم وبخ أحمد فقط أما نسيم ناداه إلى مكتبه وأعطاه كمامة.
لم يسكت أحمد أمام هذا التمييز فضربه القيم، وطرده من الحصة الصباحية الأولى ثم عاد حزينا بعد إن اشترى كمامة، ساكتا لا ينبس ببنت شفة.
رميت القلم على الطاولة، طالبة من تلاميذي قراءة النص بصمت.
-لا تفضحيني أيتها الدموع، عادت بي الذكرى إلى عمر الثالثة عشر حين شاركت في نادي الرسم، لما أمسكت الأستاذة لوحتي قائلة "من أوهمك أنك موهوبة، مكانك ليس هنا"
ناهد الغزالي
Peut être une image de 1 personne, enfant et texte qui dit ’ABC okidoki MA’