ربِّتْ على قلبي...!
رمقني بنظرات حزينة، ثم أشاح بوجهه عني،
واصلت شرح الدرس للطلاب و في داخلي فضول لفك أسباب حزن "أحمد"،
-سيدتي هل أذهب إلى الحمام؟
-طبعا، تفضل...
هرول التلميذ خارج القسم، حينها رفعت عائشة إصبعها مستأذنة:
- قيّم المدرسة سخر من أحمد وهدده بالعقاب...
-لكن لماذا؟
لأنني أعرف أنه هادئ جدا.
- نسي أحمد كمامته، وكذلك نسيم، إلا أن القيم وبخ أحمد فقط أما نسيم ناداه إلى مكتبه وأعطاه كمامة.
لم يسكت أحمد أمام هذا التمييز فضربه القيم، وطرده من الحصة الصباحية الأولى ثم عاد حزينا بعد إن اشترى كمامة، ساكتا لا ينبس ببنت شفة.
رميت القلم على الطاولة، طالبة من تلاميذي قراءة النص بصمت.
-لا تفضحيني أيتها الدموع، عادت بي الذكرى إلى عمر الثالثة عشر حين شاركت في نادي الرسم، لما أمسكت الأستاذة لوحتي قائلة "من أوهمك أنك موهوبة، مكانك ليس هنا"
ناهد الغزالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق