صيحة موت في قلب إنسان حي.
كلنا يبحث عن بسمة يرتاح لها الجسد.يحرك بها شفتيه.يسأل الانسان الغيب.ليقف على حقائق الزيف لم نعد نعرف الأنا المتكلم في هذه الأيام لأننا نعوضه في كل لحظة ببقية الضمائر .نعم ماتت كل التراكيب السليمة ولم يبق سوى الصدى يعم هذا الفضاء الشاسع .كم مرة تعلو الكلمات مكتوبة على اللافتات تدعو الحياة و تسبح بتراتيل السعادة و طورا بتسابيح الموت...هل تعرفني؟ هكذا يخاطبك الآخر.نظل نصارع هذه الأحلام و نضعها في مراتب العلو .نمد لها القربان و تتوالى الخيالات كأشباح في عمق الظلام.هذا إنسان فقد عنفوان الحب عذبه قدر الأذى بكته كل الطيور و رغم ذلك فهو يطلق ضحكات مسترسلة ثم يعود من جديد يرتدي لباس الأحزان و يرقص على أنغام الأشجان تتلوها بؤس الأيام عندها أصبح إنسانا تافها و بلا عنوان كل شيء تركته لذاكرة النسيان فبقيت كل الكتابات بلا عنوان ....يا سيدتي ها أنا تحت جثث الأيتام .من سينتشل جثتي و يضعها على أفواه البركان؟أوراقي بعثرتها لا أحد يستطيع أن يكشف أسرار جنوني سوى تلك العيون الذابلة ...إنني أكتم عشقي و أردم كلماتي على حواشي القبور لتفتش عن منبع الأحلام هي رقصات الموتى تصرخ فتفتح أفواهها ....فجأة أفقت من النوم .أقرأ آخر جملة كنت قد كتبتها بالأمس:لا تكن بليدا فتداس ولا تكن عنيدا فتقسو....ولكن تمهل إن الموت قتل للجراح.
.... ادريس الجميلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق