قراءة انطباعية للشاعرة عزيزة بشير لقصيدتي "ماذا عساني َ يا بدرَ السّماء؟"
القراءة
لافُضّ فوكَ غلبْتَ كلَّ الفائزينَ وَسائلوا بدرَ السّماءْ
كنتَ المُتيَّمَ فارِساً لَهَا ، مُغرَماً طيّارَ في كَبِدِ السّما، رُبّانَها فوْقَ البحارِ وشادِياً
للعِشقِ فيهَا كُلَ ألحانِ الغناءِ وَسائلوا بدرَ السّماءْ!
حتّى ولما قد كبُرتَ غلبْتَ كلَّ الفائزينَ
التّائبينَ وقلْتَ اللهَ اللهَ يا حُسْنَ الخِتامْ!
صلّيِتَ فيهَا جماعَةً !رتّلتُما آي َ الكتّابِ
دعوْتُما حُسْنَ الثّوابِ مَعَ الإيابِ ِلِكُلّ مَنْ صلّى وتابَ وقالَ غُفراناً أيا بارِي النِّسَمْ !
فغلبتَ كلّ التّائينْ! أوَتصدُقيني القولَ يابدرَ السّماءْ ؟!
هو ذاكَ أنتَ أطاهِرٌ
في ( ما عسانِي) غلبْتَ كلَّ الفائزينْ!
بُنيَّ ، إليْكَ مَوفورَ الدّعاءْ!
عزيزة بشير
النص
ماذا عساني َ يا بدرَ السّماء؟
""""""""""""""""""""""""
ماذا عَساني
أن أقولَ وقدْ أرى بدر َالدّجى
بِلِحافهِ الرّفرافِ
يطفو في الهواءْ؟
ماذا عساني أن أقولَ وقد أتانِي
بِدمعِهِ الرّقراقِ ونبضَةِ المُشتاقِ
لا يلقى دَواءْ ؟!
ماذا عساني أن أقولَ
هل انقضى
فصلُ الرّبيعِ وموسمُ العُشّاقِ
مَعهُم والضياءُ مع طولِ البقاءْ؟
أصدقيني القولَ
يا بدرَ السماء ْ!
لم تعُدْ تلكَ الحناجِرُ
تُصدِرُ الألحانَ حرّى كاللهببْ
فلقدْ تشظّتْ !
والوريدُ غَدا كَما البوري العنيدِ
مَع طولِ البقاءْ
أُوَ تَصدُقينِي القوْلَ يا بدرَ السّماءْ !
لم أعدْ في جوّكِ الطيارْ
لَمْ أعدْ في عيْنِكِ الربّانُ
في وسَطِ البحارْ !
ماذا عساني أخبرُ الأشواقَ
عاودَتْني رجفةٌ
نبضٌ يُزَلزِل ُ داخلَ القلبِ المُثَقّلِ بالعناءْ
أُصدُقيني القولَ يا بدرَ السّماءْ!
هيّا استبيحي خَلوَتي
فأنا أُصلّي الصُّبحَ
ذاكَ الليْلُ غابْ
تعالَيْ شارِكِينِي الذِّكرَ ترتيلَ الكِتابْ
فالقلبُ يقوى فيهِ
يَسعدُ بالإيابِ
وَذِكرَ آياتِ الثّوابِ يا بَدرَ السّماءْ!
هيّا استبيحي خَلْوَتي
وَدَعِي البُعادَ هناك ينتظرُ المَجيءْ
واتركي الأقفال مُترعةَ الحديدْ
كمْ سأتلوها تراتيل َالغرامِ
وكَمْ ستذروهَا الرياحْ!
من قصيدي
أسْرِجي شغفي بألوانِ الربيعْ
وارسُمي فوْقَ الثرى بالنّورِ
خَارِطَةَ الإيابِ والعَوْدِ البديعْ!
أسمعِيهِ آياتِ الكتابْ
ليذكِّر الأجيالَ من مات عشيقاً
وانتهى فوق الورقْ!
لكنّهُ حيٌّ سيبقى مؤمناً باللهِ
غفّارِ الخطايَا لِما سبَقْ
ينسجُ الكلمات وِالأحلامِ
من حبر الوريد ِلِمَنْ خَلَقْ!
طاهِر مشّي
صباح الخير شاعرنا وشاعرتنا
ردحذفكتبت فكنت فذاً أنيقاً تفيض حروفك وكلماتك بالشعور والأحاسيس والتي أضفت على القصيدة الحياة وأعطتها نبض متدفق قلما يتصف في حروف شاعر آخر....
أما أنت أختي عزيزة فقد أبدعت الوصف والعصف والرصف وأضفت حرارة لجسد القصيدة ولم ينقصها سوى روح لتتكلم وتنطق بطهر مرورك وجمال تعليقك وحسن سبرك لأغوار المعاني ومراميها ...
بورك عقلك وقلبك وقلمك أختي الكريمة
الشاعر يوسف عصافرة