حوار مع الكاتبة مليكة بوسيس من عنابة
حاورتها: الناشطة الثقافية سامية بن أحمد
س1/ من هي مليكة بوسيس؟
ج / مليكة بوسيس من مواليد 1975 بالقل ولاية سكيكدة، متزوجة وأم لخمسة أطفال، مقيمة بمدينة عنابة. متحصلة على شهادة بكالوريا علوم دقيقة، شهادة دراسات جامعية تطبيقية في الهندسة الكهربائية من المركز الجامعي سكيكدة، وشهادة كاتب قصصي من دار الهلال للصحافة باتنة.
س2/ متى كانت رحلتك في عالم الكتابة؟
ج/ كانت علاقتي بالأدب وطيدة منذ الصغر فقد كانت هوايتي المحببة قراءة القصص ثم المجلات، الكتب الأدبية والدينية، الروايات والدواوين الشعرية.. اكتشفت موهبتي بالكتابة بمرجلة الشباب، ولأن دراستي الجامعية بعيدة عن الأدب بعد تخرجي قمت بدراسة الكتابة القصصية، سنة 2007 بدأت بنشر كتاباتي القصصية والشعرية بمنتدى ستارتايمز للقصص القصيرة و الشعر الفصيح باسم كلمة طيبة وأصبحت مشرفة على قسم القصة القصيرة بهذا المنتدى ومؤخرا بدأت النشر على شبكات التواصل خاصة صفحتي على الفايسبوك. بفترة الحجر الصحي بسبب كوفيد قررت جمع كتاباتي السابقة بكتابي الموسوم بقطوف دانية ثم كتبت روايتي أشاوس شولوس بعد استعادة جماحم شهداء الجزائر إذ عزمت على كتابة هذه الرواية تخليدا لشهداء هذه الفترة من التاريخ الجزائر والآن أنا بصدد إكمال مجموعتي القصصية.
س3/ لمن تكتب مليكة بوسيس؟
ج / أكتب لكل فئات المجتمع وأحب الكتابة للطفل والشاب نظرا لأهمية وحساسية هاتين المرحلتين، وأيضا أكتب لكلا الجنسين لكن كثيرا ما ألقي الضوء على القضايا التي تخص المرأة.
س4/ هل للكاتبة مليكة طقوس في الكتابة؟
ج/ ليست لدي طقوس محددة للكتابة، أكتب بمختلف الأوقات وبمختلف الحالات النفسية وبمختلف الأمكنة، لكن أفضل وجود الهدوء وعدم الإزعاج حتى لا ينقطع تواصلي بالحالة الشعورية والتصورية لما أكتبه.
س5/ أعمالك الأدبية هل لاقت دراسات نقدية ؟
ج/ أعمالي الأدبية حديثة الإصدار ولم أتواصل بصددها مع النقاد، وقد تمت دراسة روايتي أشاوس شولوس ومناقشتها كمذكرة تخرج من قبل طالبتي ماستر أدب عربي.
س6/مارأيك بالإبداع النسوي بالجزائر ؟ وهل برأيك مازالت هناك أسماء لغاية الآن مهمشة لم تسلط عليها الأضواء؟
ج/ حديثا لم يعد الإبداع حكرا على الرجل فللمرأة مساحة واسعة من الساحة الأدبية والفنية عامة، وتمارس حريتها بإبداء رأيها وإبراز نظرتها الأنثوية بمعالجة مختلف القضايا، لكن لا نستظيع أن نجزم أن كل الإبداع النسوي الجزائري له الحرية المطلقة ويلقى الصدى الذي يستحقه فأكيد أن هناك أسماء مبدعة لا تزال مقيدة وراء الجدران، وبالتالي تعاني لزوابا مظلمة من التهميش.
س7/ أين تم طبع اصداراتك الأدبية؟ وهل الطباعة نالت استحسانك كما أردت؟
ج/ تم طبع إصداراتي بدار النشروالتوزيع: المثقف، وحقيقة سررت بالتعامل الجيد لطاقمها المميز.
س8/ نريد أن نقرأ لك ماذا تختاري لنا من كتاباتك ؟
ج/ أُمَّتِي إِلَى أَيْن
إِنْ يَسْأَلُ المُصْطَفَى عَنْ أُمَّته
أشَأْنُهَـا يَسْمُـو أَمْ يَنْحَـدِرُ
تَخَيَّلْ كَمْ يَكُونُ عُمْقَ حُزْنِـهِ
لَوْ يَعْلَمْ حَالَنَا وَ كَمْ يَتَحَسَّـرُ
شَبَابُنُا نُبْـضُ الأمَّـةِ هَمُّـهُ
الهَوَى وَ الفِتْنَـة و السّمـرُ
دُونَ السَّعْيِ فِي بَدْلِ مَجْهُودَاتِهِ
وَقْتُهُ يَقْضِيـهِ هَبَـاءً مُهْـدَرُ
يَشْكُو مِنَ الزَّمَانِ كَثْرَةَ ظُلْمِهِ
يَجْهَلُ أَنَّ أَدَاهُ لِنَفْسِـهِ أَكْبَـرُ
يَتَّبِـعُ أَيَّ شَيْطَـانٍ إِنْ غَـرَّهُ
بِمَفْسَـدَةٍ ذَاتَ قِنَـاعٍ يَسْحَـرُ
الشَّهَوَاتُ يَمِيلُ إِلَيْهَـا قَلْبُـهُ
أَمْثِلَتُهَـا كَثِيـرَةٌ لا تُحْصَـرُ
أَرْجَاسُهَـا تُشَـوِّهُ أَخْـلاَقَـهُ
بِأَوْشَـامٍ يَظُنُّهَـا تَحَـضُّـرُ
لِبْسُ الحَيَاءِ وَ التَّعَفُّفِ يَرْمِـهِ
بَلْ بَاتَ مِنْهُ يَهْزَأُ أَوْ يَسْخَـرُ
تَحِيدُ عَنْ سَبِيلِ الحَقِّ وِجْهَتُهُ
إِذْ بِهِ مَعَ الوَقْتِ دِينَهُ يخسَـرُ
إِنْ تُؤْمِنْ بِالرَّسُولِ سِرْ نَهْجَهُ
خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَغْدُو إِلَى مَنْ يَكْفُرُ
إِذَا كُنْتَ لاَ تُطِـعْ كُـلَّ أَمْـرِهِ
كَيْفَ تُلاَقِيـهُ يـَوْمَ نُحْشَـرُ
إِذْ فِيهِ كُلَّ نَبِيٍّ أَمْـرُهُ يُقْلِقُـهُ
أَمَّا رَسُولُنَـا عَلَيْنَـا يَتَحَيَّـرُ
إِنْ كُنْتَ حَقَّـا بِقَلْبِـكَ حُـبَّهُ
إِسْعَـادُهُ الوَاجِـبُ المُنْتَظَـرُ
يحترق كشمعة وجداني
دموعي تمحي كياني
أجود بنور من روحي
وبصمت وحدي أعاني
ألم يعصر جروحي
ونذوب نحتها زماني
ليلي يأبى الجنوح
والهم دائما يغشاني
قد عشق أنغام نوحي
وقسم أن لا ينساني
أيا نفس بالأسى بوحي
إن القهر قد أفناني
أما آن للأمل بالفسوح
وأحضى بلمسة من الحنان
أكون ملكة بصروحي
وأياد أمينة ترعاني
بقلم الكاتبة مليكة بوسيس /عنابة
س9/ ختاما لهذا الحوار، هل ممكن كلمة أخيرة؟
ج/ شكرا أستاذة سامية لهذه السانحة الجميلة للتحاور معك أحييك وأحيي كل محبي الكلمة الطيبة الراقية والهادفة.
****
/ ** الحوار تحت إشراف وإعداد الناشطة الثقافية سامية
بن أحمد
الجزائر بتاريخ// 27سبتمبر2021 —
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق