حوار مع الشاعرة آمنة محمد علي الأوجلي من ليبيا
حاورتها: الناشطة الثقافية سامية بن أحمد
س1/ بإيجاز من هي آمنة الأوجلي؟
ج/
_آمنة محمد علي الأوجلي شاعرة من بنغازي /ليبيا.
_متحصلة على ليسانس آداب لغة انجليزية من جامعة قاريونس عام 1984
_عملت كمعلمة بالمدارس الثانوية ثم انتقلت الى مكتب التفتيش التربوي كمفتشة تربوية بوزارة التعليم الليبية
حتى تقاعدي عام 2020.
_أكتب قصيدة النثر والشعر الحر.
_لي ديوان بعنوان "ناسكة"
صدر عن مؤسسة النيل والفرات للطبع والنشر والتوزيع والإعلان. عرض بمعرض القاهرة للكتاب في 29 يناير 2020.
_لي مشاركات بكثير من المجلات الإلكترونية وبعض الصحف الورقية المحلية والعربية.
_عضوة بإتحاد المثقفين العرب.
_ترجمت لي قصيدتين إلى اللغة الأسبانية.
ترجمهما الكاتب والناقد والشاعر/
كريم عبدالله.
وقصيدة الى اللغة الفرنسية.
_تحصلت على شهادات وأوسمة وتكريمات من بعض المنتديات والمجلات الإلكترونية
_وثقت بعض أشعاري في مواقع إلكترونية مختلفة.
س2/ في أي سن بدأت الكتابة ؟ ومن كان له الفضل في صقل موهبتك؟
ج/
بدأت الكتابة في سن الثامنة عشرة كنت اكتب بعض الخواطر والرسائل المؤثرة لصديقاتي.. ثم انقطعت للدراسة
وبعد تخرجي عدت للكتابة وقد قُرِئَتْ لي اول قصيدة
ببرنامج "مساء الثقافة" الذي كان يقدمه مذيعنا المتألق وشاعرنا الرائد الراحل "محمد المهدي" .
وكان لابي دور كبير في صقل موهبتي
وتشجيعي. ولقد لاقيت اكبر دعم لي من الشاعر الكبير
محمد المهدي رحمه الله والشاعر الالمعي حسن السوسي رحمه الله
ودكتور اللغة العربية وشاعرنا الفذ محمد جاب الله الفرجاني رحمه الله.
س3/ لمن تكتب وتقرأ الشاعرة آمنة؟
ج/
اكتب لذاتي للحب للجمال للوطن لامي لأبي
لابنتي. لحفيدتي اكتب عن وجعي.
عن الغياب عن الشوق عن الحنين.
ولكل من يتابعني ويلامسه رفيف حروفي..
اقرا لنزار قباني لفاروق جويدة لنازك الملائكة
لمحمود درويش لامل دنقل لأحلام مستغانمي
لروضة الحاج ولغيرهم.
س4/ مارأيك بالتعليم الإلكتروني في عهد كوفيد 19؟
ج/
التعليم الإلكتروني أراه تحديا كبيرا للحكومات بعد أن أقفلت المدارس والجامعات أبوابها في عهد كوفيد 19
كنت اطلب من المعلمين والمعلمات اللذين اقوم بتقييم
أدائهم استخدام الوسائل التعليمية إضافة إلى السبورة
لتوضيح المعلومة وخلق جو من المتعة للطلبة
خاصة في مادة اللغة الانجليزية التي اختص بمتابعة معلميها.. وكنت أجد امتعاضا من البعض ورفضا من اخرين وقلة جدا ممن يهتمون عمليا بما ادون وأنصح به.. الان صار لزاما على الجميع استخدام هذه التقنيات والاستفادة منها ومواكبة العالم..المتقدم اراها تجربة جيدة.. رغم وجود عثرات لكن حسبنا ان هذا الجيل يحصل على ما يحتاجه من علوم.. وانه استمر في التعليم رغم جائحة فتاكة قاتلة.
س5/ ديوانك الشعري الموسوم "ناسكة"
لماذا اخترت طبعه في مصر ؟ هل هناك مميزات بالدار ؟
ج/
الأمر جاء مصادفة بعد أن تواصل معي الكاتب والصحفي والأديب الالمعي "د. ابراهيم عبد الحميد الحاسي"
رئيس مجلس إدارة صحيفة صدى المستقبل الليبية
والمستشار الثقافي بمؤسسة النيل والفرات للطبع والنشر والتوزيع والاعلان. بمصر بعد متابعته واعجابه بنتاجي الشعري وطلبه ان اجمع هذا الإنتاج
في ديوان شعري اقوم بطابعته في دار النشر. التي يعمل بها وكان ذلك. كم يسرني ان اتقدم له بالشكر والتقدير على اهتمامه وتحفيزه وكل ما قدم لي من دعم احتجته كثيرا.
هذا اول ديوان لي وبالنسبة لي كان حلما وصار حقيقة وصلني في ظروف زمن كورونا الصعبة.
وقد كانت المؤسسة متعاونة جدا وكانت الطباعة مرضية ورائعة.
س6/ كيف تختار الشاعرة آمنة عناوين للقصائد، هل قبل كتابة النص أو بعده؟
ج/
عندما يهاجمني الإلهام واركن الي القلم
اكتب ما يأتيني ويتوافق ما اكتب مع العنوان
مع اندماجي وتجلياتي لا انهي نصا الا ومعه العنوان
س7/ مارأيك بالنقد الأدبي؟
ج/
النقد الأدبي هو فن تفسير الأعمال الأدبية. ويرتبط بذوق الناقد وفكره.وادوته. اراه فيما يكتب النقاد من قراءات
نقدية جميلة النظم عميقة أحيانا تعكس أفكارهم
و مدارسهم النقدية الأدبية والثقافية.
الا أنني الاحظ ان الناقد يختار وينتقي ما يناسب ذوقه وما يراه هو يستحق النقد وما يعتبره من وجهة نظره الأفضل والأكمل لكي ينتقده سواء كان نصا شعريا او نثريا او رواية... الخ لذلك فلا نحصل على اهتمام كبير من النقاد. واحيانا نرى ان الامر منوط بشهرة الكاتب او الشاعر او الأديب..
وهناك قراءات نقدية أكاديمية رصينة وقراءات سطحية عابرة وتعليقات صحفية سريعة.
فلابد أن يسهم النقد في الدفع بالأدب.
وكما قرأت " فإن المعالجة النقدية لأي أثر أدبي ابداعي انجاز يضاف الى إنجاز النص ليشكلا وحدة إبداعية جمالية تسهم في تكوين ذائقة جديدة لإبداع جديد".
وهنا لا يسعني الا أن أشكر كل من كتب قراءة عن نص لي كان إضافة واهتماما نقديا من اهل النقد وخاصته.. شكرا كبيرا للدكتور.الكاتب والناقد والشاعر / سامي ناصف.
وشكرا الأديب والكاتب والناقد مفتاح الشاعري
وشكرا لأديبنا وكاتبنا وشاعرنا المتألق /الاستاذ
مصطفى جمعة. لإلقائهم الضوء على جزء وان قليل من نصوصي.
س8/- آمنه الأوجلي برأيك هل المرأة أخذت نصيبها وحقوقها في الجانب الأدبي ؟
ج/
اعتقد أن وسائل التواصل الاجتماعي فتحت آفاقا رحبة للمرأة وساهمت في نشر ابداعها
ما أسهم في ظهور العديد من الشاعرات اللواتي لفتن الأنظار بروعة ما كتبن، فهي ليست أقل إبداعاً من أخيها الشاعر.
وقد حققت الكثير من الإنجازات في مختلف المسابقات الشعرية والأدبية. ونافست الرجل في مراكز متقدمة..ولعلنا بعد الانفتاح الثقافي والحضاري بتنا نعي ان المجتمع أصبح اكثر إيمانا بشاعرية المرأة. فالحرف والابداع لا جنس له.
س9/ ختاما لهذا الحوار نريد أن نقرأ لك فماذا تختاري لنا مع كلمة أخيرة تودين قولها ؟
ج/
اتقدم بكل آيات الشكر والتقدير للناشطة الثقافية الأستاذة /
سامية بن أحمد على حوارها الماتع وعميق اهتمامها
بالمرأة الكاتبة والأديبة والشاعرة وبكل إمرأة حققت نجاحات في مسيرة حياتها.ممتنة لدعمك الكبير باتاحة هذه الفرصة لي للتعريف بي في بلد عزيز وغالي الجزائر بلد المليون ونصف شهيد.. وأقول:
قلبي قصيدة حب ومشاعري فيض حنان بلا ضفاف وعشقي وطن زرعت بترابه بنفسجة تتنفسه رئة.
قصيدة / "جزر الشغف"
تأخذني إلى جزر الشغف
حيث الجنون والتلف.
غنجي على
أنفاس زندك..
ويداك قلبي تلتحف..
يا واهبي زبد البحار
وملهمي حد الرهف..
على انامل
الشوق أتداعى
وقلبي يرتجف..
يا غائر العينين
يغويني الصلف..
في مهب قيضك
حافية على انامل
الشوق اتداعى
وقلبي يرتجف..
تلقمني أنواء شهبك
وتوغل في شحذ شغبك
تلهبني باتون أنفاسك
الحرقى..ولا تكف..
عودتني الحنين..والأشواق
علمتني حديث القلب والأحداق
زرعتني بنفسجة
ودق انفاسك
ترتشف..
يا سيدي يغتالني.
زمن البكاء..والسفر
أخاف الرحيل..
أخاف أن يغتالني
أنين الليل والسحر
أخاف أن يذوي المطر
أخاف أن تذوي بساتيني
وعلى نزيف الجرح
أن أقف.
أخاف على نزيف الجرح
أن اقف.
بقلم الشاعرة آمنة محمد علي الأوجلي /ليبيا
*********
قصيدة / "حبذا"
حبذا ليل ينام بلا مدى
حبذا لا دفء يغريني
إليك ولا ترتمي
صباحاتي ندى
على ساعديك
ولا أعلق بلهيب أنفاسك
أنفاسك يذيبني جمر
الردى،
حبذا ما صرت قطعة
مني ولا عشقت
همسك المجنون
يرقيني
سدى،
يا ويح من غره
أنين الشذى
ويح من ذاب
على شفتين
وما انتهى
حبذا ما فقدت
بوصلتي
ولا ضاع قلبي
على غير هدى.
حبذا حبذا حبذا
بقلم الشاعرة آمنة محمد على الأوجلي/ليبيا
***
الحوار تحت إشراف وإعداد الناشطة الثقافية سامية بن أحمد من الجزائر
بتاريخ//23سبتمبر 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق