الأحد، 8 أغسطس 2021

ضلال السبيل...بقلم زهراء شاكر

 ضلال السبيل...

علمني حبك ، أن اتناسى جراح القلب
واشعر بوجودك حتى بالوقت الذي لست فيه موجود!"
فحبك يحشو فؤادي ..ويترع روحي بالوداد!"
علمني حبك كيف ينقلب العناد ضدي كلما عاندت هواك !"
فيعاند غروري.. ليخبرني ان سروري مرتبطٌ بك وحدك!"
علمني حبك الكثير والكثير من الأشياء. وان كل الأشياء التي املكها في هذه الحياة هي أنتَ !"
علمني كيف افقد صوابي واصاب بجميع انواع الجنون ..
واضطرابات ثنائي القطب "
أنا مضطربة بكَ ومنكَ.. فهل باستطاعتك أن تعيد لي صوابي"
او هل باستطاعتك أن تعيد لي شغفي بالحياة وقلبي المتعلق"
وهل تشعر أنتَ بحالي مثلما استشعر وجودك !"
لا اظن ذلك " لن تعيرني اهتماماً او حتى شعوراً بالتعاطف نحوي "
ليس لي حتى أملٌ واحد بأنكَ سوف تنقذني من هذا الجنون .."
لقد فقدت الشعور بالأمان والاطمئنان كما فقدت الشعور بالتفكير العقلاني.. وفقدت حتى ذلك الأمل بعدم شعوري بك!"
اسأل نفسي احياناً : لماذا كل هذا الحب لشخصٍ لا يأبه لمشاعر
العشق والهيام ، لماذا هذا الاهتمام لمن لا يعير الاهتمام ..
أنت تملك كل الوسائل التي تجعل شخصاً ما متيمٌ ومرتبطٌ بكَ..
لكنك لا تملك ادنى طريقة لفك هذا الارتباط"
لكن أنا وحدي تورطت بشباكك ولم أعرف كيفية النجاة من هذه القيود والشباك ..
لذا الذنب ليس الا ذنبي منذ البداية.." كان علي الانتباه والحذر من دروب الحب المليء بالأشواك هنا وهناك من سلاسلاٍ واغلالاٍ وسعيرٍ اعدت لمن اتبع هواه و أضل السبيلا.
زهراء شاكر
Aucune description de photo disponible.

الهجرة النبوية رمز للهوية الإسلامية بقلم الكاتب طه دخل الله عبد الرحمن

 الهجرة النبوية رمز للهوية الإسلامية

الحمد لله منشئ الأيام والشهور، ومفني الأعوام والدهور، وميسر الميسور ومقدر المقدور، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور. وأشهد أن لا إلـه إلا الله الغفور الشكور. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أفضل أمر وأجل مأمور. اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه. وضاعف اللهم لهم الأجور.
رأس السنة الهجرية، هو اليوم الذي يبدأ فيه العام الجديد حسب التقويم الهجري. يوافق هذا اليوم بداية شهر محرم، أول شهور السنة الهجرية. في الآونة الأخيرة، في مناطق كثيرة ذات الأغلبية المسلمة، بدأ الناس يتبادلون البطاقات والهدايا في هذا اليوم، وإن كان على نطاق ضيق. بالنسبة للمسلمين الشيعة، محرم هو شهر الحزن والأسى لان فيه ذكرى وفاة الإمام الحسين وأصحابه في يوم عاشوراء.
إننا على شرف انقضاء عام هجري ربما لم يبق منه الا يوم، فيزداد بذلك أعوامنا عاما وتنقص أعمارنا عاما وندنو من الموت عاما، فكل ساعة ذهبت لن تعود وكل يوم مضى لن يعود وكل شهر وكل سنة ذهبت لن تعود، فاتقوا الله عباد الله واستدركوا عمراً ضيعتم أوله، فرحم الله عبداً اغتنم أيام القوة والشباب، وأسرع بالتوبة والإِنابة قبل طي الكتاب، وأخذ نصيباً من الباقيات الصالحات، قبل أن يتمنى ساعة واحدة من ساعات الحياة، فإن النهار كل يوم يقول يا أبن آدم اغتنمني فإنك لا تدري لعله لا يوم لك بعدي، ويقول الليل مثل ذلك. قال ابن الجوزي: ينبغي للإنسان أن يعرف شرف زمانه وقدر وقته فلا يضيع منه في غير قربة. وقال أيضاً وأعلم أن الزمان أشرف من أن يضيع من لحضه فإن في الحديث عنه - صلى الله عليه وسلم - قال: (من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له بها نخلة في الجنة). فيا أيها المسلمون كم نخلة ضيعناها في الجنة إذا كانت لحظت واحدة تقول فيها سبحان الله العظيم وبحمده تكون غرساً لك في الجنة، فكم من بستان ضيعناه في الجنة؟ كم من الساعات أضعناها ففاتنا فيها الثواب الجزيل.
التاريخ الهجريُّ ليس مجرَّد طريقة لحساب الزمن، بل هو رمزٌ وهويَّة لأمتنا الإسلاميَّة، فتاريخنا مرتبِطٌ بأحداثٍ عظيمة، مرتبطة بالشُّهور الهجريَّة مثل: شهر رمضان المبارك، الذي صار رمزًا للانتِصارات والفتوحات الخالدة في بدرٍ وفَتْح مكَّة وحطِّين وعين جالوت، والقارئ الملاحِظ لِسِيَر الأمم، يرى أنَّ التاريخ من أهمِّ ما تحرص عليه، لذلك يَقوم علماء الدِّين في مختلِف المِلَلِ والنِّحَل على التقويم والعناية به من حيث الحسابُ والمواقيت، والأعيادُ والمناسبات، وبدايةُ كلِّ شهرٍ ونهايتُه، وأحوال السِّنين، والبَسْط والكَبْس، كما حصل من رُهبان الرُّومان، وسدَنةِ المَجوس، وحاخامات اليهود، وباباوات النَّصارى، وكما فعل أيضًا الخليفةُ الرَّاشد عمر بن الخطَّاب - رضي الله عنه - الذي أقرَّ تاريخًا جديدًا للأمَّة الإسلامية، ينطلق من بداية الهجرة النبويَّة الشريفة من مكَّة إلى المدينة في عام 622 م .
إن التَّقويم القمَريُّ تقويمٌ ربَّاني سماوي كَوْني توقيفيٌّ، قديمٌ قِدَم البشريَّة، ليس من ابتداع أحَد الفلَكيِّين، وليس للفلكيِّين سلطانٌ على أسماء الشُّهور العربية القمريَّة، ولا على عدَدِها أو تسلسُلِها أو أطوالها، وإنَّما يتمُّ كلُّ ذلك في حركةٍ كونيَّة ربَّانية، وتَمَّ تحديد عدد الشُّهور السنويَّة في كتاب الله القويم قال تعالى: ﴿ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ﴾ [التوبة: 36]،والاشهر الهجرية بالترتيب :1- محرم 2- صفر 3- ربيع الأول 4- ربيع الآخر 5- جمادي الأولى 6- جمادي الآخرة 7- رجب 8- شعبان 9- رمضان 10- شوال 11- ذو القعدة 12- ذو الحجة . أما الاشهر الهجرية الحرم ، ثلاثة متتالية "ذو القعدة وذو الحجة ومحرم"، ويأتي منفصلاً شهر "رجب" هي الأشهر الحرم التي تتوقف فيها العرب عن القتال في فترات ما قبل الإسلام، إلا دفاعاً عن النفس والأرض.
وفي الوقت الذي عبثت أصابعُ الفلَكيِّين بتقويم الأمم الأخرى في كلِّ جزئية من جزئياتها، وأسماء شهورها، وأطوالها وهيئاتها وتسلسلها، فإنَّه لا سُلطةَ للفَلكيِّين، أو غيرِهم على التقويم القمريِّ، بحيث لا يستطيع أحدٌ استبدالَ اسم شهرٍ بشهر، أو موقع شهرٍ بشهر، أو زيادة يوم فيه، أو نقْص يومٍ منه فهو تقويمٌ كامل، لا يَحتاج إلى تعديلٍ أو تصحيح، وهو ربَّاني من تقدير العزيز العليم.
ومن مميِّزات التقويم الهجريِّ أنَّ تاريخنا الإسلاميَّ الحافل، وأمورنا الدينيَّة كلَّها ترتبط بالشُّهور القمرية، فالحَجُّ والصِّيام والزَّكاة، وعِدَّة الطلاق كلُّها ترتبط بالشُّهور القمريَّة، وعلى سبيل المثال - وليس الحصر - فإنَّ الزكاة تُدفَع إذا بلغ المالُ نِصابَها، وحالَ الحول أي: العام الهجري، ولو اعتمَدْنا على السنة الميلاديَّة، فمعنى ذلك أنَّنا ننقص من حقوق مستحقِّي الزكاة لأنَّ كل 32 سنة ميلادية تعادل 33 سنة هجرية، فإذا كان لدَيْنا زكاة تعتمد على السنة الميلاديَّة التي تزيد 11 يوما على السنة الهجريَّة فإننا نُضيع زكاةَ سنةٍ هجريَّة كلَّ 32 سنة ميلادية!
وعليه يَعِيب أنصارُ "الحساب" على "الرُّؤية" أنَّ لَها سلبيَّاتٍ كثيرةً، منها: الخطَأ البشريُّ الذي قد يقَع فيه الشُّهود، والوَهْم الذي قد يعتريهم أو الكذب الذي قد يتعمَّدُه بعضُهم أو الهوى الذي قد يُسيطر على قلوبهم، فيدفعهم لاجتنابِ الصِّدق والصواب.
وكلُّ ذلك وارِدٌ وأكثر منه، ولكن الحساب أيضًا لا يَخْلو من تلك السلبيَّات والمخاوف والمَحاذير، ورُبَّما كانت أخطاءُ الفلَكيِّين على مدار السِّنين الخاليةِ أكثرَ من أخطاء شهود العيان، وأبلغَ في إبعاد المسلمين عن الحقِّ والصَّواب، وما زالت بياناتهم الفلكيَّةُ شاهدةً على أخطائهم، بل وما زالت برامِجُ حساباتهم المعَدَّة لتغذية الكومبيوتر، والكتب المحمَّلة بالجداول الرقميَّة الزمنية تشهد عليهم بارتكاب الأخطاء المُرَكَّبة.
والحاصل بكلِّ بساطةٍ أنَّ دور الرُّؤية في مسألة تحديد أوائل الشهور القمريَّة، لا يقلُّ بحالٍ عن دور الحساب، بل الرؤية مكمِّلةٌ للحساب، وشاهدةٌ على صحَّتِه أو خطئه، والحسابُ مكمِّل للرُّؤية، وشاهدٌ على صحَّتِها وخطئها ضمن إطارٍ معلوم، وشروط محدَّدة، فهُما وجهانِ لِحقيقة واحدة، ومشروعيتهما قائمةٌ بنصوص السُّنة والكتاب، وهو الحقُّ والصواب، فلا سبيل لإبطال دَوْر جانبٍ على حساب دور الجانب الآخر.
هذا فضلاً عن أنَّ نظام الحساب القمريِّ أَيْسَرُ للبشر، وأسْهلُ من النِّظام الشمسي، ولذلك جعلَه الله تعالى أساسًا لحساب الزَّمن، ومعرفة أوائل الشُّهور، وإحصاء عدد السنين، وتقدير الأيَّام من دون الشَّمس؛ لحكمةٍ ربَّانية بالِغة، أو أكثر من حكمةٍ فمَظاهر التغيُّر في القمر واضحةٌ، وكلُّ إنسانٍ يُمكِنه ملاحظَتُها، بخلاف التغيُّرات التي تطرأ على الشمس، ولا يُدرِكها سوى المتخصِّصين.
لا يَخفى على أهل العلم دَوْرُ أعداء الإسلام في تَحْجيم التقويم الإسلامي، ومُحاولات طَمْسه وإخراجه من الساحة، وزعزعة ثقة المسلمين به؛ لاستبدال غيره به؛ لأغراضٍ لا تخفى على منصِف، يُغذِّيها الحقدُ الأعمى، والعداء المستمرُّ ضد كلِّ ما يَمُتُّ إلى الحضارة الإسلاميَّة بصِلَة، ولقد استمرَّت المؤامرةُ لِطَمس التاريخ الهجريِّ وإزالتِه، وتجهيل الشعوب الإسلاميَّة به قرونًا متوالية، ففي القرن الثامنَ عشر الميلاديِّ عندما أرادَت الدولة العثمانيَّةُ تحديثَ جيشها وسلاحها، طلبَتْ مساعدةَ الدُّول الأوربيَّة العظمى، (فرنسا، وألمانيا، وإنكلترا... إلخ)، فوافَقوا على مُساعدتِها بشروطٍ منها: إلغاء التقويم الهجريِّ في الدَّولة العثمانيَّة، فرضخَتْ لضغوطهم، وفي القرن التاسعَ عشر عندما أراد خديوي مصر أن يَستقرض مبلغًا من الذَّهَب من إنجلترا وفرنسا، لِتَغطية مصاريف فَتْح قناة السويس، اشترطَتا عليه ستَّة شروط منها: إلغاء التقويم الهجريِّ في مصر، فتمَّ إلغاؤه سنة 1875م، وأثناء فترة وقوعِ أغلب الدُّول الإسلاميَّة في براثن الاستعمار الغربي، حرصَ الأخيرُ على التعتيم على كلِّ ما هو إسلاميٌّ، واستمرَّ الحال كما هو عليه في أغلب هذه الدُّول؛ بتأثير مناهج التربية الغربيَّة الاستعماريَّة.
اللهم إنا نسألك بأنا نشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، يا منان، يا بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم نسألك أن تجعل عامنا هذا وما بعده من أعوامٍ أمن وطمأنينة وعلم نافع وعمل صالح به رشاد الأمة وذلُّ الأعداء في جميع البلاد يا أرحم الراحمين. وكل عام وأنتم بخير.
طه دخل الله عبد الرحمن
البعنه == الجليل == فلسطين
Peut être une image de texte

الحُبّ الصّامِتُ. بقلم الكاتب صالح سعيد/ تونس الخضراء.

 الحُبّ الصّامِتُ.

ثَقُلَ الكَلاَمُ...
فِي الصَّمْتِ، فِي لُغَةِ العُيُونَ لاَ أَرَاكَ سِوَى إِمَام..
يَا سَيْفِىَ المَسْلُولُ فِي وَجْهِ الزَّمَانِ..
يَا مِقْبَضَ الأَرْوَاحِ، يَا نَبْضَ الأَنَام،
يَا لَمْعَةَ الأَشْوَاق، يَا طَيْفِي المُعَطَّرِ بالسَّلاَم..
بِالأَمْسِ كُنْتَ لِي شَوْقًا يُرَاوِدُنِي كَحُلْمٍ لاَ يَنَام..
واليَوْمَ صِرْتَ لِي حِصْنًا يَدُكُّ أَسْوَارَ الظَّلام..
ثَقُلَ الكَلاَمُ...
وَفِي وَهْجِ الطَّرِيقِ أَصْدَاءُ أَنْغَامِ الحُرُوف،
كُنْتُ أُلْقِيهَا إِلَيكَ فِي عُتْمَةِ اللّيْلِ البَهِيم وَأَنْتَ تُصْغِي بِلا عُزُوف..
كَبُرَ المِدَادُ بالجُمَلِ الفَرِيدَةِ وَتَعَطَّرَتْ آفَاقُكَ بِمَا غَنِمْتَ مِنَ الرُّفُوف..
لِتَعُدَّ لِلْأَيَّامِ بَأْسًا يَسْرُدُ سِرَّ الفَلاَحِ وَيَقْبِضُ ثَمَنَ الوُصُولِ بِلاَ زَيْفٍ يَطُوف..
ثَقُلَ الكَلاَمُ....
وَأَنْتَ تَنْظُرُ فِي عُيُونِي..
لِتَقُولَ لِي قَوْلاً عَمِيقًا يُطْفِئُ ظَمَأَ شُجُونِي..
مَازِلْتَ فِي الحَرْفِ بَطِيئًا، نَظْمُكَ غِرُّ المُتُونِ..
لَكِنَّ سَهْمَ الوِدِّ مِنْكَ يَخْرُقُ كُلَّ الحُصُونِ..
لِيَيَنَامَ فِي قَلْبِي دَفِيئًا غَانِمًا كُلَّ الفُنُونِ..
يَا قَمَرِي بِنُورِكَ تَزْهُو أَحْلاَمِي وَآمَالِي،
وتخْبُو آلامِي وَأَوْهَامُ ظُنُونِي...
صالح سعيد/ تونس الخضراء.
Peut être une image de ‎‎‎‎صالح سعيد‎‎, position debout‎ et ciel‎

......تحرش بقلم الكاتبة لطيفة البابوري

 ......تحرش

كلما تعاظمت غطرستها ،كلما ارتفع صوتها، كلما احتدت قسوتها، كلما تراجع وجوده وتضاءلت شخصيته، هذا هو العم.... رجل سبعيني، ترك زمام الأمور لزوجته حتى يتجنب اذاها، حتى محل العطارة الذي فتحته ليشرف عليه بعد احالته على المعاش كان يعرف باسمها، كان نكرة إلى أن ارتفع صياح إحدى الجارات معلنة أنه تحرش بها وهي ليست المرة الأولى، ساعتها فقط انتبه الجميع لهذا الشيخ بين مكذب ومصدق....
الجميع أصبح يفتي في أمر هذه الحادثة، الجميع شهد زورا او صدقا أنه لاحظ عليه بعض علامات الشذوذ، الجميع وقف في صف الجارة رغم ما يحيط بها من شبهات أخلاقية.........
إلا زوجته استبسلت في الدفاع عنه خشية على سمعة بناتها المتزوجات، خشية الفضيحة، لم ينتبه أحد أن هذا الشخص كان بدروه ضحية، ضحية لجبروت زوجة ولجشع أبناء، ضحية لمجتمع يميل لا إرادياً لنشر الفضائح
اكيد ان الشيخ لم يكن متحرشا بطبعه او مريضا جنسيا، من لا يعرفه، يجب أن يعلم أنه كان فتى شجاعا حين قدم بزوجة حسناء من قرية نائية إلى العاصمة واستقر بأحد احيائها، في بيت قصديري، كان يعمل بالميناء حمالا، كان لا يكل ولا يمل يقبل بكل المهن المهم أن يوفر قوت عائلته، مرت بعض السنوات الكبيسة، لتنتقل العائلة إلى بيت احسن وانظف، وشاع في الحي انه اشترى قطعة أرض صغيرة ليبني عليها بيتا يجمعه باسرته ويستر عورتها التي تنهشها الرياح والأمطار
لكن سرعان ما تحول حال الأسرة إلى رخاء اذاعت زوجته أنها ورثت عن أبيها الذي لا يملك من متاع الدنيا غير جبة و(حقة النفة) التي يدمنها.....
لكن بعض الواشين ذكروا أنه اختلس من مكان عمله، والبعض الآخر ذكر انه وجد في قطعة الأرض الصغيرة عندما كان يحفر أسس بيته بعض الآثار التي باعها لبعض الأجانب في الميناء...
لكن لا أحد استطاع أن يصل إلى مصدر الثراء المفاجئ، فهو قد أثبت انه يوم السرقة كان في قريته يحضر جنازة إبن عمه، فسجن زميله في العمل رغم تمسكه بالبراءة، أما عن الآثار فقد سخر من الجميع ولم يستطع احد تأكيد الحكاية...
لينطلق في حياة جديدة من البذخ......
و القروية البسيطة تحولت إلى إمراة يعتد برأيها في الحي وتتسابق النساء للتقرب منها، واتقنت الدور الجديد، لكنها مسكت بكل الأمور المالية وابعدت الزوج الذي تراجع لايمانه بقوتها وقدرتها ان ترد على نوائب الدهر إن كشرت له الحياة عن انيابها.....
تزوج الأبناء، وزاد الرزق، إلى أن وصل الزوج إلى سن التقاعد، كره تحكم الزوجة، نفر من جشع الأبناء، وطمع أزواج بناته، بدأ يطالب بمعرفة كل كبيرة وصغيرة، لكن الزوجة لم تترك له مجالا، فتحت له محل العطارة لينشغل عنها وعن مراقبة ابنائه، إلى أن حصلت الفضيحة........
استبسلت الزوجة في الدفاع عن الزوج، خافت الفضيحة، سمعة الأبناء على المحك، ذكرت أنه لا يفوت فرضا ويستحي ان يرفع عينه في إحدى الجارات....
لكن كل الحكايات القديمة عادت لتطفو على السطح، من أين له كل هذا المال،.... من يسرق، هل يستحي أن يتحرش بجارته........ .
بقلمي لطيفة البابوري
Peut être une image en noir et blanc de 1 personne

شجرة الزيتون بقلم الشاعر صالح مادو

 شجرة الزيتون

أحترقتْ
نار لا جدوى الى أخمادها
قالوا :
البيوت مدمرة..
القبب والمساجد والكنائس
دمرت
نارهم أحرقت الزيتون
يا شجر الزيتون
من ذا الذي دعا
الى أفناءك ؟
والدم يجري حواليك؟
*******
صالح مادو

شكرا.. بقلم الشاعرة زبيدة البواب

 شكرا..


شكرا لأنّك مررت يوما
بالدّيار..
ونفضت عن جدرانها الغبار
ولمست تلكم الأحجار..
شكرا لأنّك أثرت رمادها
وحوّلت جليدها..إلى نار..
شكرا لأنك أذبت صقيعها
فأينعت في شتائها الأزهار..
وانجلى عن روابيها قفرها
وكساها بعد الجدب ذاك الاخضرار..
وأنّك رويت جفافها
فانتعشت برحيقها الأزهار
وعزفت في سباتها نغما
كادت تنساه الأطيار..
شكرا لأنّك..
أحييت بسمة من ثغرها
أطلّت في سمائها..كما الأقمار..
وأنّك لثمت خدّها..
فشعرها..ثمّ أناملها..
ولم تنتبها..لطلوع النّهار..
-----*-----*-----*-----
ألف شكر ..
يا شهد الحياة..وجميل الأقدار..!!
((((((((( زبيدة البواب ))))))))
Peut être une image de une personne ou plus

جنون بقلم الشاعرة زبيدة البواب

 جنون


علّمتني الحبّ
بكلّ الفنون..
بكلّ أنواع الجنون
علّمتني عشق العيون..
وأنّني بهاتيك العيون مفتون..
*****
تعلّمت منك أنّ العشق حرب..
وأنّ قائدها ولهان مجنون
*****
علّمتني أنّ من سار في درب الهوى
تذوّق الشوق صبابة..
حدّ الإدمان والجنون ..
تاه في غزل الأقمار شِعرا ونثرا
والقافية له طوعا تكون..
*****
وعلّمتني أنّ القلوب كالأوطان
من سكنها لا يخون..
*****
فتعلّم..
أن تكون لي وحدي..
أو..لا تكون..!!
-----*-----*-----*-----*-----*-----*-----*------*-----*---
زبيدة البواب
-*-تونسية وأفتخر-*-
Peut être un gros plan de 1 personne et texte


أحبك واتخذت قراري بقلم الشاعرة كريمة الحسيني

 ( أحبك واتخذت قراري )

قابعة هنا
على حافة الصبر
و حافة العمر
و حافة الإنهيار
قابعة
على حافة الشوق
و حافة الإنتظار...
ألامس الصمت
أداعب الخيال....
كم يلزمني من الوقت
لأتحرر من الدمار
كم يلزمني
لأسبح في مقلتيك
أصارع موجك
أستبد بقلبك
أغير الأقدار
كم يلزمني
لأنهض دون ثقل
على صوتك
يداعب روحي
قومي أحبك
و اتخذت قراري
كريمة الحسيني
Peut être une image de 1 personne, position debout, ciel et océan


من الخضراء إلى الطّباقة والخضراء... (من ذكرياتي أثناء إعارتي في بلد عربيّ) بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف... تونس.

 من الخضراء إلى الطّباقة والخضراء... (من ذكرياتي أثناء إعارتي في بلد عربيّ)

حَلـَلـْتُ مِن "قـرطاج" بالـخَضْـرَاءِ
بِمَعْـهَـدِ "الـطَّبَاقَـهْ والـخَـضْـــرَاءِ"*
فَـاسْتَـقْبَلـتـْنِي ، فَـرَحًا بِمَـقْدَمِي،
جَـحَـافِـلُ البَـعُوضِ بالـغِـنَـــــاءِ
بَـاتَـتْ لِلـَيْلٍ كَامِلٍ تُـسْمِعُـــنِـي
مَـزَامِــرًا في قِـــمَّـةِ "الـبَـهَــــاءِ"
ووَقَـفَتْ، لـَعَـلَّـهَـا، لِـمَقْدَمِي
جِبَـالُهَا السَّـوْدَاءُ في الخَـلاَءِ
تُـحِيـطُ بِي، حَافِظـَةً لِضَيْفِهَا
من عَـارِضِ الهُمُـومِ والـبَـلاءِ
وزَادَتِ الـطـَّبِــيـعَةُ خَـنَـادِقًا
مُعْـظـَمُهـَا مغْـمُـورَة ٌ بِـمَــــاءِ
وهَـبَّت العَـقَارِبُ سَـرِيـعَـةً
مِن أَبْـعَدِ الأنْحَـاءِ والأرْجَاءِ
تُـشِـعُّ مِن زُبَانِـهَـا لا فِتَـةٌ:
يَا مَـرْحَبًـا بِقَادِمِ "الخَضْرَاءِ"
و"الغُولُ" (*) هَبَّ في الدُّجَى مُسْتَنْكِرًا
إزْعَـاجَ صَوْتِ ضِفْدَعٍ في المَـاءِ
مَا أكْرَمَ "الغِيلانَ" في "طَبَاقَةٍ"
تَـزُورُنِـي في الصُّبْــحِ والـمَـسَاءِ
حَتّى المِيَـاهُ، في "العُيُونِ" لُوِّنَتْ
بِــأَحْـمَــرٍ وأخْـضَـرِ الــرِّدَاءِ
والسَّمَكُ ،فِيهِ ،بَدَتْ أفْوَاجُهُ
تَزُورُنِي،في مَسْكِني،في الـمَاءِ
إنِّـي نسِيـتُ بَسْمَةَ"الخَضْـرَاءِ"
في غَـمْـرَةِ التَّرْحِيبِ في "الخَضْرَاء"ِ.
الطـَّبَاقَـهْ والخَـضْـرَاءِ"*: أوّلُ معْهَدٍ دَرَّسْتُ به.
(*): الغـول: هو الثّعبان عند العُمانيّين.
حمدان حمّودة الوصيّف... تونس.
خواطر : ديوان الجدّ والهزل
Peut être une image de 1 personne et lunettes