تَارِيخٌ بِحِبْرِي
وأوْنُ الحَيْفِ لا ينساه بحري
وعند الجَزْرِ يجعله طَريحا
*
ويُلقِي بالجداول في خريفٍ
بأفعى حازت الفَصْلَ المليحا
*
وخالوا أنّها سَتَصُون حقّا
فكالت ربحها كيلا كسيحا
*
إذا بانت فتلقاها بزهوٍ
بوجه ضاحكٍ أخفى الصّحيحا
*
وما مرّت بأصواتٍ ،تعدّتْ
لِسَانُ دِفاعِهِنَّ وَمَا أُتِيحَا
*
وَأوْصَتْ كلَّ مَقْرُبَةٍ وقصَّتْ
منَابًا للقريبَةِ مستريحا
*
تُغَمغم في سرورٍ، والوصايا
كُسورٌ شقَّتِ اللُّبَّ الجريحا
*
كَمَنْ نَثَرَ الْحُبوبَ بِحَقْلِ نَمْلٍ
وحَصَّلَ للأنا ثمرًا صريحَا
*
هي الأحْوَالِ تعطي أهْلَ وَكْرٍ
وتُشقِي ساكنا فيه فصيحا
*
ومادامت لها الأحوازُ تفنَى
ويبْقى فِعْلُها ضُرّا قَبيحا
*
أؤرّخُهُ بحبري ليسَ يُنْسَى
بِوشْم راسِخٍ فيها فسيحا
*
هُوَ الإشْراق حتما في دروبي
يصيرُ الْغَرْسُ بالأَبْهَى نَصِيحَا
البحرالوافر
نزهة المثلوثي تونس 8/5/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق