ماذا بعدُ ؟!
ماذَا وماذَا بعدُ يا (عُرْبانُ)
هلْ إنْ سَكَتُّمْ يُلْجَمُ العُدْوانُ
أم أنَّ منكُمْ من تَقاذَفَهُ الهَوَىٰ
طيْشاً فلازَمَ طيشَهُ الخُسرانُ
لا جُرْحُ (غزّةَ) يستَفِزُّ كبيرَكُمْ
والكلُّ فيكُمْ عاجِزٌ غفْلانُ
يقْضِي الألوفُ ولا تَرِفُّ جُفونُكُمْ
تفنَىٰ الدِّيارُ ولا يُذاعُ بيانُ
لا خيرَ فيكُمْ للقَريبِ إذا شكَا
وإذا سُئِلْتُمْ يغلُبُ النُّكْرانُ
كانَ الضّحيجُ سلاحَكُم أَوَلمْ يكُنْ؟
هل في السُّكوتِ سلامةٌ وأمانُ؟
من أينَ يأتِينَا الفلاحُ وجمعُكُمْ
واهٍ وتنهَبُ خيرَكُمْ بُلْدانُ
أطفالُ(غزَّةَ) تُسْتَباحُ دماؤُهُمْ
وشيوخُها أوْدَىٰ بِهِمْ حِرْمانُ
لكنّ(غَزَّةَ)إذ تَزُجُّ كتائِباً
تَبْغِي النِّزالَ هديرُهُا طوفانُ
قد أقسَمتْ أن العدُوَّ مآلُهُ
هَجْرُ البِلادِ وتختفِي الأحزانُ
محمود بشير
2024/5/30
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق