قَصِيدَة بِعنْوَان * * * طَالَع النَّخْل في أوراق الملح
أَخَاف مِن عائلَتي
أَخَاف على عائلَتي
ومَا بَيْن الخوْفيْنِ أعيش
عائلَتي قِطْعَة مِن بَيتِي
وَبيتِي يخاف على أن أُضيِّع
فِي جُدْران الصَّمْتِ البعيدة
تَغيَّب الشَّمْس
وَتَغيَّب حُرِّيَّتي
فِي أن أَجِد ذاتيًّ
بيْنمَا العصافير تطير فِي الحديقة
والنَّمْل يَترُك أثره على الجدَران
فِي البيْتِ
نُسمِّي الأشْياء بِأسْمائهَا
نضع الماء على النَّار
لِنصْنع قَهوَة الوطن
يَا وطن أُشْرِب قَهوَتِي
وإبْدَاء بِالْكلام عن الطبطبة
حَتَّى أَدرَك فَرحَتِي
وَهِي تُجرَى فِي الطُّرقات
وَأَخاف
................. نَعِم أَخَاف
أخاف أنَّ أَنَام
دُون أن أَنظُر مِن نافذَتي
وَأطمْئِن على وقع الأقْدام
في جسدي
وأرْقب حَركَة اَلحُروف فِي لُغتَي
بيْنمَا الملْح يطير مِن الملاحة
لِيملَّا حُجْرتي
وَحلقِي
بِهواء أَحذِية العدوِّ
وهو يَدخُل صَدرِي
يَا عَدُو أَترُك اِبْتسامتي
وَدمِي
لِلدِّيَار
ولَا تَدخُّل بَيتِي
أَترُك بَيتِي . . بِأسْراره
مُرتَّب كمَا أُريد
بِحزْنه . . . وَحُبه
وأتْرك دُموعي
تُمْلآن آنيَّة الزَّرْع
مِن الميناء
لَم أُحِب السَّفر
ولَا رَائِحة المسافرون
بل جَلسَت عِنْد قَدَميهَا
عَبْد أحبَّ عُبوديَّتي
فأخْلص لَهَا
--------------------------*********------------
بقلم الشاعر / محمد الليثي محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق