قصائد قصيرة جدّا..
**
1 - أصبُوحَةٌ شعريّة..
..
دُعِيَتْ إلى الملتقى..
للمُشاركَة في الأمْسِيَة الشِّعْريَّة..
صَعِدتْ مِنْبَرَ البَيْتِ..
تأمَّلَتْ مَلِيّا..
فإذَا رجْعُ صَدَاها يُصَدِّعُ أذنَيْهَا..
والكَرَاسِي جَمِيعُهَا مَقْلوبَةٌ..
بَصَّرَتْ.. ونَجَّمَتْ..
ثمَّ ألقَتْ قصيدَةً صَامِتَةً..
وغَابَتْ فِي الفَرَاغ..
**
2- أمْسِيَةٌ أدبيَّة..
..
خَوفًا من الفَشَل..
جَمَعُوا لها جُمهور المدارس والمعاهد والحضائر..
كي تكون الصّورة جميلة..
فاكتظّ المكان..
وتوزّعتْ الكراسي المزدحمة بالمدعوين
في كلّ النّواحي..
ومع كلّ حركة ضوئيّة
ترتفع الحناجر بالترحيب
وتهترئ الأيادي بالتصفيق..
وبعد طول انتظار أعلن منشّط الحفل
عن تعذّر حضور نجمة السّهرة..
فغاب الحاضرون في الزّحام والظّلام..
**
3- سهرة موسيقيّة..
..
احتفالا بموسم الحصاد..
نظّم المدير حفلا صاخبا..
أثّثَهُ جمعٌ من العازفين..
والمغنّين والرّاقصين..
من المبدعات والمبدعين..
حضره جمهور لا يُحصَى ولاَيُعَدّ..
هاجُوا ومَاجُوا حتّى تَبَلّلَت كراسيهم..
وتناثرت حول الرّكح قِطَعٌ من ملابسِهم..
**
4- مِسْكُ الخِتَام..
..
أصبحْنَا..
وأصبَحَ الطّقسُ ربيعيًّا..
والعَصافيرُ تُزقْزِقُ..
لمْلَمْتُ بَعْضِي وَكلِّي..
شَدّتْنِي عَناوينُ نشْرة الصّباح..
بالخطّ العريض.. والصّوت الجهوَري:
"الجمهور يتنفّسُ شِعْرًا..
ولا عَزَاء إلاَّ لمنْ فاتَهُ مُلْتَقَانَا.."
فقلتُ والحَرْفُ عَليلا..
ليْتَنِي كُنْتُ سَرَابًا..
***
منير الصّويدي
ذات خَبَل..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق