كنت أحتضر
بقلم الأديبة والشاعرة والكاتبة الصحفية
حنان فاروق العجمي
أتعلم أني قد نسيت!
نسيت رائحةٰ عطرِك
نسيت حكاياتِ وجدِك
لم تٰكُن يومًا أخّٰاذة
نسيت اسمك وما كان منك
أتشرب قهوتك بسكرٍ أو بدونه؟
لا أتذكر
أحقًا كنت معي هاهنا ؟
أم كان زمن لقياك أغبرٰ؟
رُبّٰما أعمتني دوامات غبارِك
أو كُنت نائمةً وقتٰ وصالِك
شربت الشاي وحدي
قرأت سهرت تعبت
فعلت ولم أفعل كلها وحدي
وانتحرت كلماتي ومات حرفي
وبِتُّ لا أعلم مٰنْ أنا
أنظر لمرآتي لواحدةٍ غيري
العيون ذابلة وجومٌ بوجهي حائرة
أذهب أم أبقى ؟
كلاهما مع نفسي
عِشتُ حياتك الشاغرة
اذهب تعال ضع لا تفعل
هكذا كُنتٰ
والحق يقال طائع أنت
وللأمر تمتثل
ليست مهارةً مِنِّي
ولم تٰكُن سعادة ً لي
قد كُنتُ أحتضر
يخنقني هواؤك وأستعر
وأقنعت نفسي أنه القدر
وكُلّٰما تنفستُ الصعداء
أٰجِدُ الواقعٰ حولي
من البكاء يٰنفٰطِر
اختبأت الأحداث داخلي
كوماتٌ من خيبة الأمل
صنعتُ شيئًا هُلاميًّا!
أُحٰدِّثُه وأُجيب وأٰنفعِل!
أٰيُّ حماقةٍ هذه!
تٰخيّٰلتُ سٰأُعٰدِّلُ أزرارٰكٰ
أُصٰحِّحُ مساراتِك
وبآخر الأمرِ اتٌّضٰحٰ أٰنِّي لا أُحتٰمٰل!
وللشجارِ والمشاكل ليل نهار أٰفتعِل!
بارعٌ بالتمثيل
شٰهِدٰ الكَوْنُ سٰلّٰمٰ وانبهٰر
حبستُ شهيقًا بداخلي
عندما أراك سأزفُرُه بضلوعِك
وكالنار بالهشيم ينتشر
لا تنظر إليّٰ هكذا
إنَّهُ بركانٌ قد انفجر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق