ِ☆《مِعراجُ القَوَافِي》☆
لِأنَّكَ مِنْ عَصْرِ الأساطِيرِ جئْتَنَا
وشَهْدًا بِسِحْر البوْحِ تهْمِي وتنْضَحُ
وهَارُوتُ تحْتَ الحَرْفِ يَنْفُثُ صَبْوةً
فإنّي سَأسْمُو فوْقَ جُرْفِ مَوَاجعِي
وأرْكبُ مِعْراجَ القَوافي وأسْرَحُ
وأُسْرِجُ مُهْر الشّعْرِ والعِشْقِ جَذْوَةً
وبالصّبْوةِ الولْهَى أغَنِّي وأصْدَحُ
وفِي رَبْوةِ الأحْلامِ تَعلُو جَوَارِحِي
وفِي مُهْجَتي يَهْفو شِغافٌ مُجنَّحُ
لأحْلُمَ بالأشْذَاءِ تغْمرُ خَافِقي
وبالحُبِّ يكْسُوني أرِيجًا و يَنْفَحُ
وبالشِّعْرِ صَدّاحًا بِأفْيَاءِ رَوْضَتي
بِمَعْزوفَتي الجَذْلَى يَبُوحُ ويُفْصِحُ
لَعَلِّي بِيَوْمٍ..ذَاتَ شِعرٍ ومَوْعدٍ
سَيُهْدَى لنبْضِي مِنْ قَوافِيكَ مِصْدَحُ
فيَجْمعُنا الإبْدَاعُ في حِضْن أحْرفٍ
تَذوبُ هُيامًا والقَصيدُ مُوَشَّحُ
وأشْدُو بِعِشْقي في رِحَابِ قَصَائِدي
أعُبُّ دِنانَ الوَصْلِ والحُزْنُ يَنْزحُ
فَلَا جَذْوَتي يَغْتالها بَرْدُ شَقْوتي
ولا نَبْضُ حرْفي بالمَواجعِ يَرْزَحُ
ولا الهَجْرُ يكْسُوني بُرُودَ صقيعِهِ
ولا الجَوْر يُدْمِيني ولا العُقْمُ يَذْبحُ
علَى عَتَباتِ الخُلْدِ يَرسُو سَفينُنَا
بِدَربِ السَّنا حَيْثُ الجَوارحُ تَسْبَحُ
فَنغْفُو معًا في مَوْكِبِ الحَرْف والهَوى
وأرجُوحَةُ الأشْعَارِ للحُلْمِ مَسْرَحُ
وفي مَعْبدِ الضَّاد البَديعِ تبتَّلتْ
سُطُورِي و حَرْفي للإلَهِ يُسبِّحُ
تَبُوحُ بأسْرَارِ الجَمالِ وكُنْهِهِ
وأمْجادَ هذا الكوْنِ تَتْلُو و تَشْرَحُ
《سعيدة باش طبجي 》
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق