الصمت الإرهابي
غزة تَسأَل أينَ عُروبتُنا
فالعربيُ قد خانَ عقيدتُنا
و باعَ قضيتُنا
و ضيَّعَ إنسانيَتُنا فَهانَتْ عليهِ قُدُسيةُ دماءَ شيوخِنا و أطفالِنا و نسائِنا
وَ اسْتَقى و سَقانا الهَوانَ
أقصانا يَصرُخُ أينَ الثُوار
الجنةُ تنادي أين الأبرار
فلسطين تَستغيث أين الأحرار
غزتُنا تَسأَل أين عروبتُنا
و أينَ جُيوشَ أمتِنا
أين أمجادُنا أين نخوتُنا
أين شهامتُنا أينَ إخوتُنا
أين أمثالُ صلاح الدين
و حَمَلاتُهُ و انتصاراتُهُ
في معركةِ حطين
أين رجالُكِ يا فلسطين
"قُم يا صلاحَ الدين إنَّ بني العروبةِ نائمون "
"قُم فالصليبيونَ عادوا كالأفاعي" يَتراقصونَ و لِحُقوقِنا يَنتهِكون
قُم و أَفرِغ سُمومَهُم في كلِ عِرقٍ لهُم مُساندون
لِيُجعَلَ كيدَهم في نُحورِهِم فَهُم في الجُبنِ غارِقون
عارٌ على الأمةِ المُتخاذِلون سيُجلدونَ على جِدارِ الخيانةِ
و منَ السعيرِ سيُصطلون
غزتُنا تُحرَقْ و حناجِرُهُم شَقتْ عِنانَ السماء
يستغيثون ألا تَسمعون
فقط لِبني صهيون تَركعون
و بِقتْلِ الأبرياءِ و مشاهِدَ المجازِرِ تَستمتعون
أجسادُ إخوتِنا قد تفحَّمَت
و الأعضاءُ قد بُتِرَت
و انفَصلَت عنِ الرؤوسِ
يَتقاذفُها لهيبُ الصمتِ الإرهابي
مجزرةُ رفح محرقةُ الخيامِ
تعلو صيحاتِ القلوبِ المُلتاعة
و لاااا حراكَ فالكلُ صمٌّ بُكمٌ
لا للإنسانيةِ يَنتمون
و لا للعقيدةِ يَفقهون
أسماء الحاج مبارك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق