هُولُوكسْت..
***
إذا الخِيَامُ احْتَرَقتْ..
وإذا الجُثثُ تفَحّمَتْ..
وإذا الثَّكَالَى انْتَحَبَتْ..
وإذَا القلوبُ انْفَطرَتْ..
وإذا الدُّمُوعُ سُفِحَتْ..
وإذا العُرُوبَةُ اغْتُصِبتْ..
وإذا الوُجُوهُ شُوِّهَت..
وإذا الألسُنُ ابتُلِعَت..
وإذا الأقلاَمُ تيَبَّسَت..
عَلمَت أمّةٌ مَا اقتَرَفَتْ..
فَهيَ البَجَاحَة والوَقَاحَة..
والصَّفَاقَةُ والحَمَاقَةُ..
والدَّيَاثةُ والوَسَاخَةُ..
والهيَاطُ والمِيَاطُ..
والعَمَالَةُ والخِيَانةُ..
والخُبْثُ والشَّعَثُ..
والعَارُ والشّنارُ..
ومَاتيَسَّرَ مِن..
الوَضَاعَة والفَظاعَة..
على سُلَّمِ شَاعرٍ أهْبَلَ..
أخْبَل مِنْ هَوْل صَدمَتِهِ..
بِعُرُوبَةٍ تُدَاسُ صباحًا ومَسَاء....
وتُستَبَاحُ سَوْأتُهَا لِكلّ..
مَنْ هَبَّ ودَبَّ منَ الرُّعَاةِ الغُربَاء..
وتُباعُ في سُوقِ النَّخَاسَة..
لكلّ مَنْ راحَ وجَاء..
ويَحْترقُ في بَاحَاتِها..
الأطفالُ والشُّيُوخُ والنِّسَاء..
***
منيرالصّويدي.
ذات رفح تلظّى..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق