يا سِمْأَلًا تَطُوفُ بِلَيلِي
وَعَينِي لا تَرَى إلّاكَ
تَمخُرُ عُبَابَ الظلامِ مُندَفِعًا
وَتُسدِلُ عَلَى وَجهِكَ رِدَاءَ الأشبَاحِ
تَبدُو غَرِيبًا
وَالبُؤسُ فِي حُضنِكَ المُرتَخِيَ يُحَاوِلُ النّعَاسَ
مِخلَاتُكَ فَارِغَةٌ
وَنَعلُكَ الملعُونُ يَابِسٌ
كَمَا رَأسُكَ المِمحَاةُ
الّتي تَفسَخُ خَطوَاتِكَ الرّاقِلَةَ كُلّمَا أوغَلتَ فِي الأوهَام
أمّا أنا فلا أَزَالُ هُنا كَمَا تَرَكتَنِي
أتَعثرُ بِوَجْهكَ وبِكُلّ الوُجُوهِ الزّائِفَة
أتَمَرّغُ في وُعُودِكَ ومُماطَلَاتِكَ
وَأنتَظِرُ النّورَ مِن عَينَيكَ
فمَتَى تَكبِسُ حُضنَكَ
وَتَرمِي مِمحَاتَك
وَتَرسُو عَلَى جَبهَتِي
لتَكتُب أنّكَ الخِذلَانُ
وأنّي أنَا السِّمألُ...
أحلام بن حورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق