استغاثة
....
عَلى أبوابِ الشَمسِ
مَدّ المخنوقُ منَ العَبراتِ
كفاً قَرّحَها الجُوعُ من ألامسِ
وتَغطّى بملاءةِ جَدي
غادرَ اكوانَ الكونِ الى الرمسِ
حيثٌ اللاكون
ضاعَ
من حدِ الجوعِ الى الحَدِ
من يَفتحُ أبوابَ الشمسِ
فبقايا الدَمعُ عَلى الخَدِ
من يَنفدُ من بينِ أصابعهِ الحٌبلى
ليغمسَ في إيدامِ الخوف رغيفاً
معجوناً بالسُهدِ
مَن يفتحُ بابَ القَمرِ المُتسكع بين صَباحاتِ الشبقِ الكاسحِ
من يولجُ عندَ مَدينتنا
يَمرقُ كالسَهمِ
يٌلبسُها برقعا من مكنونِ فَضيلتنا
وبَقايا من ذاكرةٍ تَعبى
تَتغذى من هورٍ نامَ بلا عينينِ
او كفينِ
او قدمينِ
هورٌ كانَ مِداداً للكلماتِ
وطينٌ شُيدَ فيهِ معبدُ( أور)
ومسمارٌ أوغل في الحفرِ
وصارَ شتات
بين حروفِ الجرِ والنصبِ
والآهاتِ
من يفتحُ بابَ القَدرِ
على كفين ِمزّقها الجوعُ
أرجفها الخوفُ
وأصابعُ طفل
يأكلها التنورْ
حميد شغيدل الشمري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق