قراءة نقدية انطباعية لقصيد شحوب قمر محمود البقلوطي
اغار عليك من فنجانك متى لامس الثغر. تخرج الكلمات من الشفاه وهي تقطر سكر عسل وترتجف مستفزة الحبيب شهوة فنطقت
وهو يرتشف فنجان القوة معبرة
على غيرتها من ملامسة شفتاه له
قائلة انااحترق من اللهفة عطشى لرضاب شفتيك العبق.. وتواصل في البوح غزلا وعشقا....لتقفل القصيد عندما تملكها القهر لتحرره من كل قيودها وتقول له ابتعد واحمل عطرك معك، فعشقي لك سحابة انقشعت..
كم هو جميل بوحك وعزف كلماتك على أوتار العشق واللهفة والبحث عن ماء يطفئ نار الشوق والحنين.. دام روعك وبحر مدادك والق إبداعك تحياتي والورد الكثير لحضورك البديع واحاسيسك المرهفة صديقتي المبدعة لمياء محفوظ
القصيدة:
شُحُوبُ قَمَرْ لمياء محفوظ
أَغَارُ عَلَيْكَ مِنْ فِنْجَانِكَ مَتَى لَامَسَ الثَّغَرْ
فَأَنَا كَالبَحْرِ أَعْشَقُ بِالأَعْمَاقِ الدُّرَرْ
دَاخِلِي حَرِيقْ.....
رَعْدٌ إِرْتَعَدَ بِلَيْلِ المَطَرْ
دَاخِلِي إِعْصَارْ.....
كَالضَّمْآَنِ يَلْفَحُهُ الصَّبَرْ
كُنْتَ فِي لَيْلِي كَطَيْفٍ
يَتَهَيَّأُ كُلَّ لَيْلَةٍ لِلسَّفَرْ
كُنْتَ مَزِيجًا....
مِنْ غُرُوبِ شَمْسٍ وَ شُحُوبِ قَمَرْ
كُنْتَ قَصِيدَةً مُسْتَحِيلَهْ
تَحَجَّرَ فِيهَا الحَرْفُ وَ الصُّوَرْ
كُنْتَ سَهْماً لِقَلْبٍ
مِنْ عِشْقِكَ تَصَدَّعَ وَ انْفَطَرْ
تَأْسِرُنِي صَهْوَةُ الشَّوْقِ إِلَيْكَ
فَتَتَبَعْثَرُ حُرُوفِي وَ تَنْتَحِرْ
إِسْحَبْ ظِلَّكَ وَ أَنْفَاسَكْ
إِبْتَعِدْ ....إِحْمِلْ مَعَكَ عِطْرَ رَسَائِلَكْ
فَقَدْ تَمَلَّكَ بِيَ القَهَرْ...
سَأُحَرِّرُكَ مَنْ كُلِّ قُيُودِي
فَبَرِيقُ عَيْنَيْكَ كَخَمْرَةِ شَوْقٍ
إِنْقَشَعَتْ عَنْ رَغْوَتِهَا أَشْهَى الصُّوَرْ
لمياء محفوظ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق