دقت حبات المطر
نوافذ بيتي
تعلن رحمة
فقد تغسل الامطار
حقول قلوب..
لم تذق الحب يوما..
وكل ما عاشته..
كان هوسا ورغبة..
دقت حبات المطر
نافذتي..
ورنت بهاتفي رسالة
تخبرني ان الوزير
حلّ ركبَهْ..
وان الحاكم لم ينم..
يفكّر في شعب..
وطفل مدلل
فات حدّه..
وقمت من نومي بلا ملامح..
أبحث عني
عن لون عينايا..
وشعري وشكل وجهي
وطوق الياسمين
الذي صاحبني
بصبْرَهْ...
فجاءني صوته من بعيد
"يا طفلتي..
لا تفلتي الربيع..
لان الربيع في غيابك
يشيّد قبْرَه..
وسنمشي على البحرسويا
في الستين.. والسبعين
وحتى التسعين..
وسأظفر شعرك الأبيض..."
نعم كان هذا وعدَه..
ضحكت..
فبان لي وجهي كعادته
وجه طفلة ..
فليعش الخريف بقهره
وعلى وقع ابتسامتي..
ترشفت قهوتي المرة
وكتبت على جدران التاريخ
يا رب صبرا..
وربي لا يخلف وعده...
بقلمي لمياء السبلاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق