__________ أحراش النهر
شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد
__________________________________________________
أنا لن أسامح ظلمة الساعات ذاتَ الهسهساتِ
أو الدَوِي
احتلت مساماتي بذاك الوقت
مستني بجذوتها ومستْ أقربَ الناس وأحببهم إلي
من عطل الوجدان فيَّ كعارض الضوء المباشر يعتريني
أو كرعش ٍغامض ٍكالمس ِيسري في الكمان
كالوتر الخفي
أتجنب التذكير والتفكير قدر المستطاع لدى الروي
كم تجرح الأحراش مجرى النهر
ماء النهر جاهدة ً بإدمانٍ وإمعان ٍعنيف ٍ
أو قوي
لتُسكِتَ نبضه ُ في أي شي
في أغلب الأوقات صوتي
أو هشيمي لا تجيء على هواه الأغنيات
أسعى كأني قنفذ ٌفي الضوء يخشى العاديات
وأحوك صبري من نسيج ٍ فيه تختلط الشجون
وأذب عن نفسي الحرج
فيما إذا يومآ دعيت إلى التدخل في فض التشابك
في السؤال وفي العتاب
ما بين أركان الخصوم خلال تقسيم الغنائم والخراب
وأغوص في بعض الجوانب ما يخص الخاص
عند الصفوة المتميزين من الصحاب
هو عالمي الموشوم مابين الحنايا والثياب
تتباين النجوى فأجترح التنصل ثم أفتكر النعاس أو الغياب
نزق ٌ بقلب الضوء يلبسني فتلتبس الحلول على المجيب
على المشاهد والشهود لدى الجواب
كتأملاتي في السنين
كانت تشعشع مثل أضواء النيازك في الدياجير الطويلة
كالمغاور في كوانين الشتاء
وبين طياتي وأنسجتي وذهني
في العميق من المشاعر والأحاسيس على الأمد الحزين
لا عطر للسم الزعاف وللموات الآدمي
لا حد للشبق البغيض الطوطمي
لا سحر في الخبز الملوث والعفين
بعض المواقف في مرايا النفس تجأر بالخطايا
وبرغم من كل الإمارات التي تجتاح أو تغشى ليالي الجائعين
مهزوزة حد الصفاقة كالخنازير الشريدة في الشعاب
أو في حياة الهائمين كما الذباب
ترثي المسافة كل ألوان الخرافة في رواق الليل
حيث الحب منبوذ ٌ
ومحني
دومآ سأجعل من هواي َاليك ِبوصلة ًبقلب البرد والليل الطويل
مع العذاب
__________________________________________________
شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد
__________________________________________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق