عاقبةً الحرامِ
أترضى العيشَ في ظلِّ الحرامِ
ويومَ العرضِ تمكثُ في الحِمامِ
عقابُ اللهِ مقرونٌ بذنبِ
وفكرٌ فيهِ منْ فعلِ اللئامِ
ومنْ كسبَ الكبائرَ في عنادِ
سيلقى كل َّأنواعِ السقامِ
على ظهرِ الحياةِ وبعدُ موتٍ
وبابُ الخيرِ في وضعِ الحطامِ
حقوقُ الناسِ لا تفنى بتاتًا
عليكَ الدفعُ في وزنِ التمامِ
فقدْ رفعَ المظالمَ نحو ربٍّ
وربُّ الكونِ يفصلُ في خصامِ
ستشهدُ كلُّ أعضاءِ لجسمٍ
بما كسبَ العصاةً معَ الظلامِ
أتيتَ بكلِّ مكروهٍ خسيسٍٍ
يهدُّ النفسَ في قدرِ المقامِ
وغصتَ اليومَ في فعلِ أثيمٍ
وحدُّ الفعلِ نيرانُ النهامِ
فيا ويلَ الذي أمضى سنينًا
على فعلِ الجرائمِ والعظامِ
أتأكلُ لليتامى عينُ حقٍّ
وتشعلُ كلَّ نيرانِ الضرامِ
وتصعقُ باللهيبٍ كلَّ فيهٍ
إذا نطقَ المدافعُ بالكلامِ
غدًا تلقى الحسابَ بدارِ قبرٍ
شديدَ الفتكِ انكى من سهامِ
مكانٌ موحشٌ أمضى غريبًا
خلا منْ كل أصواتِ الأنامِ
بقلم كمال الدين حسين القاضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق