وحيدا بين التراب والماء
( أربع ارهاصات )
جلال باباي (تونس)
1
أنا المعتوه ،المُحلِّق بريش عصاي
أهملت في السَّماء أثَرَ الطيور.
أنا المُتدفِّق
إلى الماء أضَعتُ صَوت البَحَّارة
ينكسر في الأقاصي
أنا النَّشيد الذي يَسرِي وَحيدًا
بينَ التراب والماء.
2
نَامي يا أرَض منفاي
في دَاخلي، قريرة مطمئنة
أنَا مازلت أفقه
طقوس النداء
أحفظ صوت الأَنهَار
وأَحمِلُ النَّاي
مضْطَرِما بِنار الأنَاشيد.
3
لا أبحث عن الظّلُّ
أو إشارة حراكه في الشتاء
أبحث لي عن استرَاحَة
تَحت النَّخلة الواقفة
أنا أبحَث عن طَريق واحة في الجنوب
أتكأ إليها إلى الأبد .
4
أَبعدَ أبعدَ..،
نَحو الأَراضِي القَصيَّة
حَيث لا دُروبَ ولا نساء
لا شَيء سوى خسارات
خَلفها تمرد كهولتي الأَخيرَ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق