قصيدة ..
ثرثرة
بقلم / على حزين
بليتُ بها وأي بلاء
ولي منها أبناء
خلقٌ دميمٌ ,
وخلقةٌ شوهاء
*
لم أرى منها يوماً جميلاً
لم أرى منها إلا الشقاء
والبلاء والعناء
أعوذ بالله من هذا البلاء
*
لم أرى لها مثلاً في التاريخ
ولم أقرأ عنها في الكتب
أو سمعت يوماً عنها
شبيهاً في النساء,
*
هي امرأة شمطاء,
رعناء, حمقاء, عوراء,
عرجاء, عوجاء
كيف السبيل إلى الخلاص منها
يا ربِ مللتها, سئمتها
وبسببها كرهت الحياة
وكرهت كل النساء
*
يا كم دعوت الله, أن يخلصني منها
أو ينزل عليها صاعقة من السماء
فبعض النساء شقاء, وبعضهن هناء,
وبعضهن بلاء, وبعضهن سعادة,
وبعضهن داءٌ, وبعضهن دواء
وأنا ضاق صدري
من تلك الرعناء
*
إذا تكلمت فكلامها ثرثرة
وأتت بسماجة وهراء
وإذا ضحكت تزلزل البناء,
وإذا دنت مني شفطت الهواء
وإذا رامت مداعبتي أو ملاطفتي يوماً
أمطرت السماء, صواعق,
ورعد, وبرق, وبرد
وأصبتُ بغيبوبة, وإغماء, وإعياء
ربي خلصني من هذا البلاء
*
غلطة عمري أني ارتبطتُ بها
وهل يفر المرء من قدره
أو يهرب يوماً من القضاء
وإذا أراد الله إنفاذ أمر
سلب من ذوي العقول عقولهم
فلا ينفع المرء حينها عقل
ولا حيلة ولا ذكاء
*
أذكر, حين ارتبطتُ بها
كان يوماً عبوساً قمطريرا
عاصفاً ممطراً
والريح هائجة وهوجاء
وكانت تلك الليلة لَيْلاءُ
*
اللهم ارفع عنا مقتك وغضبك
يا رب الأرض والسماء
يا رب ارفع عني هذا البلاء
******************************
على السيد محمد حزين ــ طهطا ــ سوهاج ــ مصر
تمت مساء السبت 3 / 8 / 2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق