الأربعاء، 21 يونيو 2023

يا لغيابٍ طال ــــــــــ د. محفوظ فرج المدلل


 يا لغيابٍ طال

يا لغيابٍ طالَ
قضينا العمرَ ونأملُ عودةَ
أحبابٍ حضروا في يقظتِنا
والأحلام
قيلَ بأنَّ الغابرَ لا تسألْ عنهُ
وسل عن حاضرِنا والمستقبل
قلتُ .. حتى الورد الذابل
حين أراهُ
على مرِّ السنواتِ
يظلُّ بذاكرتي
حزنٌ يوجعُني من ذكراهُ
شكلاً لوناً رائحةً عابقةً
ليس تزولُ
فكيفَ أغادرُ أحبابي ؟
أحبابي الأرضُ درجتُ
على فسحتِها
بين الأقرانِ الخلّانِ
أحبابي الجدرانُ تحدِّثُني
عن قابلِ أيّامي
ترسمُ لي جنّاتٍ
وأنا متكئ أتطلّعُ بين زواياها
وتُريني من سكنوا
بظلالِ أعاليها
أحبابي نقلُ خطايَ من الميدانِ
إلى البابِ الشرقيّ
كأنّي مُلِّكتُ الدنيا وبجيبي
بضعُ دراهم
أحبابي أمنُ وسلامٌ
أغلى مما يخطرُ
في البالِ
أحبابي وجهٌ يومئُ بالبسمةِ
حين أمرُّ وقد بَعثَرني
فمضى يسلمُني شجر
البلّوطِ إلى شجرٍ
في منعرجاتِ الجبلِ الاخضر
كالباحثِ عن نبتة سيلفيوم
وأرى وجهَكَ ثانيةً
بعد سحيقِ الاأعوام
دَرَسَ المُتفَضِّلُ بالدرسِ
وشاخَ المُتلقّي لم تنفعْ منهُ فضائِلُهِ
إلّا ماشاءَ اللهُ
همُ الأملُ المتجدِّدُ
أبقى بعضَ بصيصٍ
آخرَ نفقٍ…………
تَمتدُّ نواظرُنا نحوه
د. محفوظ فرج المدلل
٢١ / ٦ / ٢٠٢٣م
٣ / ذو الحجة / ١٤٤٤هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق