الثلاثاء، 20 يونيو 2023

أنا لستُ المُوالي ــــــــ فريد سلمان محمود الصفدي


 أنا لستُ المُوالي

'' '' '' '' '' '' '' '' '' ''
ضَحِكتُ مُقَهقِهاً مِما رأيتُ
لما قَد حلَّ في دورِ الثَّقافة
فبعضُ الدّورِ أشبَهُ بالعِصابَةِ
تُكرِّمُ مَن بحَرفِهِ اختِلافا
ضَحِكتُ أَجَل ضَحِكتُ وَكَم ضَحِكتُ
لأمرٍ فيهِ قَد حَدَثَت طَرافه
ضَحِكتُ تَفاضَ دَمعي مِن عُيوني
وصَوتي جَوَّضَ اللَيلُ ارتِجافا
فَجاضَ اللَيلُ وانكَشَفَ الحِِجابُ
وصَوتُ الآهِ يعلوهُ الهُتافا
إذا سَبَباً لِقَهقَهَتي مُجازٌ
فأرجوكُم لتُعلِنُهُ الصْحافه
بأنّي لَستُ مدّاحاً أُغَنّي
لأطرِبَ صاحِباً يَهوى التْرافه
يُُريدُ بأن أُمادِحَهُ بشعري
لأجلِ شهادةٍ منهُ اعتِرافا
فلا عَتَبـا وعُذراً مِن حُروفي
إذا جُنَّ القَلم والنَّبضُ جافا
لِمنْ شاءَ المَديحَ بإنظِمامي
بإسم الإنتسابِ إلى الثقافه
تذكر أنني لستُ الموالي
تشعُ مسيرتي طُهرُ النَظافه
فما كنت الضنينَ بدارِ جُبنٍ
ولستُ بتابعٍ يهوى الإضافه
ولا كنتُ المُشرَّدَ في القوافي
كأني الأمسَ لم أملُكْ لِحافا
ولستُ بمثلِ من يلهثُ لأجلِ
بلوغ الغايةِ خلفَ الصَّبايا
ولا كانت لأهدافي مقاصِدْ
فتطولُ رقبتي مثلُ الزّرافه
وما كنتُ بكيسٍ لِلهدايا
ولا كنتُ لها يوماً غِلافا
أنا أعلنتُها لستُ الموالي
لأشخاصٍ تقمَّشَتِ اللَطافه
فإن شِئتَ المديحَ إليكَ عني
تجدهُ بدارِ ديوانِ السخافه
فلا عادت لبيتِ الشعرِ نكهة
ولا عادتْ لقائِلها ضرافه
أُقدِّرُ من بحرفهِ فجَّ بحراً
يغوصُ العُمقَ يلتقطُ الصِدافا
فأعشقُ من تروّى إذ تكلمْ
ولا أهوى الصُراخَ ولا الهُتافا
بقلمي
فريد سلمان محمود الصفدي
الأردن ــ الأزرق الشمالي
٢٥ ــ ٦ ــ ٢٠٢٠م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق