الاثنين، 26 يونيو 2023

الاستيطانُ ونارُهُ بقلم الشاعر محمود بشير

 الاستيطانُ ونارُهُ

ما عادَ شِعْبٌ في البلادِ يُصانُ
                  في غفلةٍ تجتاحُهُ النيرانُ

لا شَيْءَ يُطفِئُها فيدْرَأُ نِقْمَةً
          حتَّىٰ وإنْ قامَتْ لها الشُّجْعانُ

فالنَّارُ زُجَّ بها لتَمْحُوَ ظِلَّنَا
            وتَعيثَ في أجسادِنَا الغيلانُ

الخطبُ أهْوَلُ من حريقٍ عابرٍ
                   الخطبُ نَهْرٌ صبَّهُ بركانُ

يجتاحُنَا لنَفِرَّ يقْتُلُنَا الأسَىٰ
          وتَحِلَّ في أرجائِنَا (القُطعانُ)*

منْ ذا الذي يُرْجَىٰ ويملِكُ قُدْرَةً
              ليُعيدَ ما أوْدَىٰ بهِ الطُّوفانُ

( أعْرابُنَا)عافُوا العباءةَ واشْتَرَوْا
       (بُرْنيطَةً)*و(عِقالُهُمُ)*ما صانُوا

لاخيرَ فيهِمْ بعدَ أن خابَ الرَّجَا
          فيهمْ وغابُوا واخْتَفُوا ما بانُوا

إلْزَمْ سِلاحَكَ يا أخِي تأمَنْ بِهِ
              كابوسَ غدْرٍ شَنَّهُ الشيطانُ

واسْنِد ْ رفاقَكَ في الوَغَىٰ بعزيمةٍ
            لا ترحَمُوا مَنْ هَمُّهُ العُدوانُ

فالغَدْرُ أجْدَرُ أن يُجَذَّ بعُصْبَةٍ
               فُضْلَىٰ ويمْلاُ قلبَهَا الإيمانُ

محمود بشير
2023/6/25
* بُرنيطةٌ:قبعَةُالرأسِ عند الأجانبِ .
عٍقالٌ : ما يُلَفُّ فوق الكوفيةِ على الرأس في فلسطين والأردن وغيرهما من الأقطار العربية.

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق