الأربعاء، 28 ديسمبر 2022

الخيط الرفيع بقلم عبدالله محمد حسن

 الخيط الرفيع

كأنى علي خيط رفيع
أخطو
بلانظر
تجذبني رياح الملاهي
نحو الأمل
وتجذبني رياح التقصير
نحو الخطر
وبين يدى الكلمات
أسطر منها الدواوين
واغوص في عمق الهذر
أسأل نفسى
ماذا جنيت
لم أجنى سوى
فوضي الأحاسيس
وملئ القلب
بماء كدر
أجوب الليالى
بشباك الأمانى
فلاخير أراه
ولاشر أذر
عيون تطل
من بين سطوري
يزينها الخيال
في أبهى الصور
وحكمة البارى
تغيب عن بالى
فيصعد قلبى
جبال التمنى
وفي كل مرة
يعود بلا بصر
تمر الحياة
مابين البكاء
علي ماض ولى
لحبيب جفانى
تشقينى ذكراه
وحين أهم
برؤية محياه
أتذكر أن
بيني وبينه
ٱلاف الجدر
وحاضر أقضيه
أسطر مراثىه
على جدار العمر
حياة رخيصة
ظلالها بئيسة
فهل من معتبر؟
أين الجمال
ذاك الذي
يشعل الفؤاد
بشوق قد ندر؟
نور المحبة حقا
في فيض القرب
من رب البشر
ربيع القلوب
حقيقته إمتثال
محض إنتقال
من زيف الخيال
إلى نور الوجود
في سجدة تراه
حقيقة تلمسه
تحسه مشاعر
بينك وبين
طمأنينة الفؤاد
تنقل الخبر
فراشة الخيال
عذراء الأمل
حين أراك
أتذكر الحور
وإن كان بهاك
لايساوي شيئا
قل أم كثر
دواويني كثر
ولكن ماجدوي
الكتابة والنظر
إذا كان الكلام
فوق السطور
خيط رفيع
عليه أسير
وأشعر بالخطر
يتبعنا الغاوون
بأشعارنا يهيمون
يصفقون
يهللون
إلا الصالحون
هكذا أخبرنا
في كتابه المصون
رب البشر
مالنا سائرون
في شغف غافلون
بدلا من الترقي ننحدر
سئل المصطفي
عن إمرؤ القيس
تعلمون ماقال
وعنترة الهمام
لم يعجبه منه
غير شجاعته والكلام
لاتخربوا الأعمار
بضياع الأعمال
ودندنة السكاري
علي عزف الوتر
املئوا الحياة
بشوقها للإله
وخوف
يبعد عن
مسالك الشيطان
‏هنيئا لمن ظفر
في رضا الرحمن
ننال مانريد
دون تجني أوخطر
شعر
عبدالله محمد حسن
مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق