الأربعاء، 28 ديسمبر 2022

_هـــذا المٌــطـــر_ بقلم الأديبة فائزه بنمسعود

 ____هـــذا المٌــطـــر____

وهذا المطر يغسل الذكريات
من فوق رصيف الحياة
هذا المطر يداعب
جفون الأرض
ويعانق اديمها ويمتصّ غضبها والضجر
وقع زخاته ينبش جب أحزاني
ويهتك حياء حكاياتي
المتوارية وراء ستار الوجع
هذا المطر
أودعته ذات موسم هطول حلم
فرح بسيط فحمله ومضى
وتوارى واندثــر
وما زلت على قيد الانتظار
مشتة الشعور والفكر
والمواسم قحط وجفاف
هذا المطر
أمَّنته على ابتسامات فجري
فحولها دموعا ونشيج مزاريب
على وجنات البيوت الثكلى
هذا المطر
سألته السكينة والرضى
ففجّر ضجيج الغضب الرجيم
وأطلق سراح شياطين الغواية
توسوس في صدر الأماني
وترشي بالسكانر ملائكة الرب
لتغفل عن التسبيح باسم الحب
هذا المطر يفكّ غلالة النجمة
لتحسر عن نهدين متمردين ببحر مضرم
صنوان يصبان كؤوس الغرام
في كل فم بالعشق مستعر
ويصرخ الليل أنْ أمطري ثم أمطري
ومن هذا المطر
ينبثق الطيف يهزج الرهبة
وبميلاد جديد يئن الناي وينتحب الوتر
وتنبثق شهقة القمر
وحبات المطر
تضع اثقالها على الضياء المنتشر
فينتصب الحلم القديم
على ضفاف العمر……
ووراء ظلال الأيام تتبخر زخات المطر
وهذا المطر…….
فائزه بنمسعود
يوميات مارقة 2 Ottawa /15/12/2022
Peut être une image de 1 personne et texte

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق