الطيب و الحياة
الجزء الرابع عشر
*****************
عندما وجدت ماجي مقاومة شديدة ، فتحت عيناها ومازال فمها علي فم حسان، والتقت الأعين ولكن ماجي مازالت في وضعها وحسان يقاوم ويحاول أن يدفعها بكل ما أوتي من قوة ، ولكن ماجي تقاوم بشده .
واستجمع حسان كل قوته ونجح في إبعاد ماجي ، ولكن ماجي قامت بصفع حسان بيدها اليمني علي خده الايسر، وهنا قام حسان مره واحدة وأصبح في مواجهة ماجي ، و صفع ماجي بيده اليمني علي خدها الأيسر وقد أخذته نخوة الفلاح المصري ، ولم يدع لأي شيء إعتبار وقت أن فعل هذا .
أخذت ماجي الصفعة القوية من حسان ولم تصدق أنه صفعها نكرة من عامة الناس، ووقف كل من حسان وماجي كانهم فارسين في ساحة القتال، وكل واحد منهما ضاعطا علي أسنانه ويفرك أصابع يديه الاثنين متأهببن لاي أحد منهما يهجم علي الآخر ،وفي هذه الأثناء بدأ الاثنان بكتشفان معالم الآخر .
ماجي : وجدت شابا نحيفا بعض الشيء في طولها أو يشب عنها قليلا قمحوي اللون ينظر إليها بحدة الصقر ، قالت فى نفسها ما هذا النكرة الذي صفعني ويقف أمامي ولا يبالي بما أفعله به ، ولكنه رغم نحافته فإن لدية معصمين قويين ، ويدا مثل يد الزنوج القويه ، ولديه شفاه ترفض من يلمسها بقوه ، ولكن لن أتركه وسوف أصفعه صفعة أخري لأننا الآن أصبحنا متعادلين، وكرامتي كا انثي لا تسمح بذلك.
حسان : عندما نظر إلي ماجي وجد نفسه أنه أمام امرأة
في الخمسين من عمرها ولكنها مازالت تحتفظ بأنوثتها الطاغيه ، بنيتها الجسديه قويه جدا ، إنها تعادلني في الطول أو أقل مني بقليل ، تردي فستان أزرق اللون وقصير فوق الركبه بقليل و بحمالة
واحده ، كتفيها عاريين وذو بياض ناصع وساعدبها قوتين أثر ممارستها التدريب اليومي بالنادى الصحى بهم العضلات ، و السيقان منناسقتان وقويتان.
وأثناء مراقبة كل منهما الآخر ، اسرعت ماجي بخفة الحركة ورفعت يدها من أجل صفع حسان مره اخري ، ولكن حسان كان يقظا لردة فعل ماجي ، فلما همت ماجي بصفع حسان فوجئت بحسان يمسك يدها ويمنعها من تلك الصفعة ، ولكنها لم تيأس يدها اليمني في قبضة احكام حسان، فإذا هي ترفع اليسري ولكن حسان كان أسرع منها فأمسك يدها اليسري بأحكام أيضا .
وبكل قوة أحكم حسان قبضة يداه علي أيدى ماجي وجعلهما خلف ظهرها وأصبحت تتحرك بصعوبه ، حسان ظل يمسك يدي ماجي بهذه القوة آلتي لا يدري من أتت إليه وجعل يداها خلف ظهرها و أصبحا ملتصقين ، وشعر حسان رطوبة جسد ماجى ، و صدرها الذي بعلو ثم يهبط لأنها تأخذ نفسها بشده ، وشم أيضا عطرها النفاذ الذي أتى إليها من باريس، وكلما همت أن تتخلص من حسان ، أحكم عليها حسان بقبضة يده ونظرا في أعين بعضهما مرة أخري .
و هذا الوضع الصعب التي أصبحت فيه ماجى جعلها تفكر في حيله بمكر الأنثي لكي تتخلص من قبضة حسان، أوحت إليه أنها قد سلمت بالأمر الواقع وتوقفت عن المقاومة، و إقتربت بوجهها أكثر إلى حسان من أجل أن يقبلها ، وعندما رأي حسان ذلك تركها وبعد عنها ، وهنا أدركت ماجي أنها هزمت مرتين من حسان ، الأولي عندما رد إليها صفعتها والثانيه عندما كسر كبريائها ولم يقبلها وضغطت علي أسنانها بكل قوه من الغيظ و انصرفت إلي مكتبها في حالة عصبيه لا يرثي لها ودت في ذلك الوقت لو تخلصت من حسان و قتلته .
دخلت ماجي متوجهة الي مكتبها وهي فى حالة مزاجيه سيئه وعصبية جدا وعندما رأتها سكرتيرتها وكاتمة أسرارها نازلي
تبعتها الي مكتبها فوجدت ماجي تكسر كل شيء أمامها ، حاولت نازلي أن تهدء من انفعالها .
وبعد أن ترك حسان ماجي واقفة مذهوله ، إتصل بمكتب
الأمن يريد الذهاب الي الحمام ، فأخبره الأستاذ مصطفى بأنه سوف ياتي إليه بعد ثلث الساعة ،
و ٕبدأت نازلي تكلم ماجي من أجل أن تهدأ عصبيتها ....
نازلي : ماذا حدث يا ماجي ؟
ماجي ,: لا شيء يا نازلي ، فقط أريد كاسا من البلاك ليبول .
نازلي : حقا سوف تشربين الخمر الآن ونحن ما زلنا في الصباح .
ماجي : افعلي ما أمرك به .
نازلي : لا أحضر شيئا حتي تخبرينى ماذا حدث .
ماجي : هذا النكره الموجود بالخارج السيكيورتى ( المختص بالأمن ).
نازلي : ماذا حدث من السيكيورتى .
ماجي : لقد صفعني علي وجهي بيده الغليظه .
نازلي : لماذا صفعك يا ماجي ؟
ماجي : لقد حسبته شخصا آخر فقبلته ، وعندما رأيته غير الشخص الذي أعرفه ، اندهشت ولم أتمالك نفسي من المفاجآة فقمت و صفعته بيدي.
نازلي : إذا اصبحتم متساويين .
ماجي : لا ليس هذا فقط ، يا نازلي ولكني هممت أن أصفعه
للمرة الثانيه فأمسك بدي اليمني ، ثم هممت أن أصفعه بيدي اليسري فامسكها أيضا ، وشل حركتي تماما، قلت أتركه يقبلني حتي أتخلص من هذا القيد المتين
وبالفعل أغمضت عيني ومددت له فمي تركني و مضي .
نازلي : هل تحبى أن نبلغ الشرطه ؟
ماجي : لا أنا سوف أعرف أجعله أن يأتي الي ويقبل حذائي .
نازلي : إذا عليك الاسترخاء الآن سوف أرسل لك عصير ليمون.
ماجي : أنتى تعرفين لن أهدأ حتي أخرج طاقة الغضب من جسدي ، بالطبع تعرفى كيف يتم ذلك .
نازلي طبعا ياماجي ..
ذهبت نازلي على و أحضرت سوط جلد اسود اللون ، وجاءت مرتديه قطعتين من الجلد الأسود ، ثم وقفت ماجى وجهها للحائط ويديها مرفوعتان للأعلى وبدأت نازلي بضرب ماجي بالسوط الأسود على ظهرها ، وكلما تتذكر ماجي الموقف تشيط غضبا وتطلب من نازلي أن تضربها بكل قوة ، و صوت الموسيقى عاليا من أجل لا أحد يسمع صوتها وصراخها من الألم .
ومن هنا اتضحت شخصيه ماجي أنها شخصيه ساديه تحب التملك والسيطرة علي الأخريين و مازوخبه تحب ان تخضع للآخرين شخصيتها مضطربه جدا ساديه ومازوخبه في نفس الوقت تحب ان تملك الأخريين وتجعلهم يخضعون إلى أوامرها وأيضا تحب أن تكون عبده ذليله للاخريبن.
وبعد انتهاء ماجي ونازلي
أخذت ماجي دش ماء بارد واردت ملابس أخري ووضعت مكياجها وكان شيئا لم يحدث .
حضر مصطفي رئيس الورديه إلي حمام السباحة من أجل ان يذهب حسان الي الحمام ، وكانت ماجي موجوده في مكتب إستقبال العملاء الذين يأتون الي حمام السباحة والنادي الصحي .
مصطفي : صباح الخير مدام ماجي .
ماجي : صباخ الخير مصطفى .
مصطفى : ما هى الأخبار هل يوجد مشاكل عندك؟
ماجي. : لا يا بيبي كله تمام ، أين زكي ختخوت مصطفي ؟
مصطفي : في أجازه لمدة أسبوع لان أمه وأخوه ماتوا أول أمس تحت أنقاض البيت من أثر الزلزال .
ماجي : صخيخ مصطفي .
مصطفى : صحيح ماجي لكن لماذا تسألين علي زكى حتحوت ؟
ماجي : أبدا يا مصطفى نحن اصخاب أنا وختخوت .
مصطفى : حقيقى ، صداقه فقط !
ماجي : صداقة وغير الصداقه مصطفى ، أنت تعرف من زمان وأنا بخب الشباب من هذا العمر الذي يبدأ من العشرين عاما ، واخب أن أكون أول واخده تذوق عسل هذا الشباب، أنا مثل النحله أنتقل بين الزهور البكريه لأقطف عسلها.
مصطفي : آه أعرف هذا جيدا ماجي من أيام فندق شيراتون المطار الي فندق سميراميس ثم الي فندق شيراتون الجزيره، أنتي أصبحت مهمتك تدمير الشباب المصري، وبهذه الكلمات ضغط مصطفي علي وتر حساس عند ماجي ، قد أيقظ في داخلها تجربة مؤلمة حين أتت الي مصر وهي شابة حيث كانت علي علاقه بشاب مصري باسم الحب ولكنه تركها وهرب، ومن هنا أقسمت ماجي أن تنتقم من كل شاب مصري في هذا السن .
ماجي : مصطفى خاسب علي كلامك ولا تتكلم كلام كله هراء.
مصطفي : خلاص يا مدام ماجي أعتذر عن ذلك .
ماجي : مصطفي ما هذه الشخصية العجيبة التي اتيت بها اليوم .
مصطفى: ماذا تقصدين مدام ماجي؟
ماجي : هذا النكره السيكيورتى الذي في الداخل .
مصطفى: تقصدين حسان .
ماجي : إذا اسمه خسان قالت هذا في سرها ، ثم قالت بلا.
مصطفي: ماذا فعل حسان .
ماجي : لم يفعل شيئا ، ولا يجرؤ أن يفعل معي شيئا .
مصطفي : هل حاولتي معه وهو لم يطاوعك .
ماجي : أنت تعرف ياروخي ، أنه لا يوجد شيء إسمه صعب علي ماجي ، اذا لم يأتي الي بإرادته ، نجبره أن ياتى الينا بالقوه .
مصطفي : مدام ماجي أحذرك ، يجب أن تبعدي عن حسان.
ماجي : لماذا ابتعد عنه ؟
مصطفي: لانه هو الذي سوف يجعلك أن ترجعى عن هذا الأمر.
وهنا ماجي قامت بالضحك بصوت عال ومرتفع ، هذا
النكره خسان، أنه مجنون , وانت ايضا مصطفي مجنون أخذتها هستيريا من الضحك بصوتها العالي ...
والي الجزء التالي باذن الله
القاهرة
9/11/2025
رمضان عبد الباري عبد الكريم
شاعر وكاتب روائي