الاثنين، 10 نوفمبر 2025

وفي الاِسراء تِبْيانُ لها بقلم الكاتب عبدالسلام اضريف

 وفي الاِسراء تِبْيانُ لها 


من اغتَصَبَ تلكم الأرض واغتالها 

لم تك قبل أرضا خلاءً سهل زوالها 

بل أرضا بنعيمها


و ظلالها

حورِها وروضاتِها 

فيها تناغمت ارواحها بمبادئ عقيدتها  


مَاٌذن واَجراس تشهد على الحانها

تلبي نداء خالقها 

تتواصل دوما مع رب سمائها


عَمٌَرها منذ القديم رحال هم فلسطينيوها 

فاِن سَاَلتَ مَن شَقٌَ مزارعها  

كَفَر ارضها 


زرع اوصالها 

غرس زيتونها وتينها

ستجيب بصمت مَاٌذنها


الله اكبر ،الله أكبر، الله أكبر

وتردد اجراس كنائسها 

نواقيص صلواتها ايام اٌحادها


اسالوا حجَرَها 

هِضابها 

وُديانها 

 

شواطئها  

طيورها ونوارسها

ستجيبك دلالة انها أْخذت باليمينِ كتابَها

 

عَشِقت الفلسطيني وعَشِقها

ارتبطت به واٌنسها

هو مصيرها 


أنفاسها التي بين جنباتها

هو شمسها 

ونور قمرها


وستقاوم معه الى نهايتها 

ابدا لن تتخلى عمن هو جزء من رَحِمها 

عقد مقدس يربط بينهما 


قواعد العِشق  تَحُفهما

حضنته في عزها

وعند محاولة تدميرها  


وما زالت تحضنه في اَحشايها 

ولم تتمرد قط عليه وهو بجوار قلبها 

يُضاجِعُ كبِدها 


يُلاعب كل أعضائها 

تُدفِئة اِبان برودتها  

ولم تتخلى عنه حتى لو تم اغتيالِها


مهما بلغت قساوة أعدائه واعداؤها 

التي تجاوزت الاَطنان من متفجراتها   

من مِاٌت الالوف من قنابلها


يريدون بذلك تدميرها 

وزعزعة عشق صوفِيٍ دَائرته قوية مَعَالِمُهَا

نَكالا له ولها 


حتى يتخلى عنها ويَهجٌرها 

يتجاهلها ويعتزلها    

وفي محاولة خلق فتنة تُصْرِمْ النار في حِبالُها


فالخِزْيَ والعار للغبيٌّ الساعى لانقطاعِ وصالِها

وسيذوقون حتما  وَبالَها

سترشُقُهُمْ  لَعناتُ نِبالُها


ثم يَنْقَلِبُ السُّمُّ النقيعُ على ساقيها 

من يريد انفصالهما، حتى يزهو برؤية مَدَامِعِهَا

فليعلم أن الدار عامرة بمن فيها 


والأرض أقسمت بالعصر كاحد صلواتها 

بان لا تبيع من تَوَحٌَد معها 

 مَن اشترى كِبرياءها   


مَن قَبٌَلَ تُربتها

مَن ضَمٌَ ما في اَحشاءِها 

من اخلص في علاقته لها 


فلن تتنازل ابدا عن مِحراب نسكها 

فالفلسطيني مَعبَدها 

قِبلتُها 


تَرنيمَةُ روحها 

لحنها الاَبدي والخالد نَهرُها 

اسالوا صفحات التاريخ وحضارتها  


واسالوا ضمير  مغتصبيها   

مَن دَنٌَسوا  عُذريتها

وكل غاشِم ،ساهم في احتِلالها 

 

ويعيش في ثنايا زينتها 

وخَيراتها 

فان هذه الارض  وعلى الرٌُغم من أبتلائها


ستبقى مكانا الكل يكتب عنها 

الجميع  يحلم بها  

فالنار لكل من يخطط لكيفية ادارتها 

  

او يطالب بحقه فيها 

علما ان لها عاشقها وقَيسُها   

فهي ليلاهُ فلا ، ولن يطلبْ سواها


فهو الذي وُلد فيها 

وترعرع في احضانها 

ورأى النور بفضل عينيها 


شرِب ماءها 

عانق سنابل قمحها 

قطف شقائق نعمانها 


تَغنى بألوان طبيعتها 

تَذَوق عصير زيتونها 

أرادوا أن يُنزِلوه  مِن خشبة مسرحها

  

من صفحات تاريخها 

علما انه مَن اَلٌَف واَخرج ضُحاها 

فوجوده مُتجَدر في أعماق كينونتها 


يحاولون صَيدَ حقيقتها 

قَنصَ تصورات ماضيها  

رؤية ،ورؤيا مستقبلها 


فالعالم الاٌن يمكنه قراءة فلسطين و تاريخها 

بداَ يعرف أكذوبة مَن احتلها 

ودعاية من ساندوا في اغتصابها


ومن ساهم في خلق كيانها

وطَردِ سكانها  

الرأي العام الدولي ومن مكان اٌخر خارجها 


بداَ بالتمرد استنكارا ونُصرَة لِغَزٌِييها 

فسبحان لمكانة اقصاها 

فبعد كل عسر هناك اَمَل في يسراها  


الله غالب 

عبدالسلام اضريف



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق