يا صاحبي
.........................
قد عدتُ حيث جلستُ
قبلَ اليومِ الذي
جمعَ الشروطَ لغايتي
والغايةُ —
نظمُ القصيدِ مقاطعٍ
تروي، وعن
حالاتِ فحلٍ شاعرٍ
في ساحةٍ
فيها السكينةُ والجمالُ كلُّهُ
مطرٌ يغازلُ مهجتي
يهمي كأنَّ الأرضَ حبيبتي
تصغي إليَّ، وها هنا
بالمكتبةِ
بيضاءُ تلمحُ سحرَها وكأنَّها
إيحاءُ بحرٍ كاملٍ
بالأمسِ قد صلّيتُ، كان تضرّعي
يمضي إلى ربِّ السماءِ بلهفتي
فنطقتُ بالحرفِ الجميلِ بضاعتي
ربِّي أنا
عبدٌ ضعيفٌ مُدني
بسكونِ نفسٍ راضيةٍ
و اغمرْ بفضلكَ والدي
و تهاطلَ المطرُ الحنونُ برفقِهِ
فسكبتُ في صمتِ المساءِ تأمُّلي
و المكتبةُ
بيضاءُ ترسلُ نورَها
بالعلمِ تهمسُ في أنا
و نسيمٌ فيهِ رحمةٌ
قد داعبَ مقلتي
و فؤادُ فحلٍ مُثقَلٍ
بالحبِّ يسمو بميزتي
قد صافحَ الأفقُ الجميلُ سكونَهُ
و تساقطَ الضوءُ اللطيفُ بصفحتي
فجلستُ أُصغي للمدى
لنجومِهِ
و لصوتِ قلبي في ارتقاءِ طبيعتي
يا ساحةَ
شهدتْ حروفي في انحناءِ قصيدتي
و إذا بصوتِ الريحِ يحملُ نغمةً
فيها حنينٌ صامتٌ
قد أجبرَ الذاكرةَ
عادتْ طفولةُ حالِمٍ
أحيتْ بصيرةَ مهجتي
وطبيعتي
و مضيتُ خلفَ الحلمِ أسكبُ نظرتي
و تهامسَ الليلُ الوديعُ برِقَّةِ
ما غابَ عنّي سحرُهُ
ما بينَ ضوءٍ خافتٍ
و العلمِ في...
نظمتُ شعرًا خالِدًا
يا صاحبي
...................................
بقلم وليد سترالرحمان

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق