مدينةُ الحُبِّ فيضٌ مِن الوئامْ
مازلْتُ
أقفُ خلفَ
روايتِكَ التِي
اختبأَتْ
بينَ شقوقِ
الهواءْ ...
كُنْتُ في
سرابِ حُبِّكَ
واضحاً رغمَ
غيابِ الرًّؤيةُ
تحتَ سقفِ
السَّماءْ ...
كُنْتُ سجينةَ
مرآةِ نفسِي
لمْ أرَ
فيها سِوى
نَظرَةِ الغيرةِ
وَ الإِزدراءْ ...
وجدْتُ نفسِي
في مهبِّ
شوقِي لكَ
تائهةً تقتاتُ
على قساوةِ
أشواكِ الصحراءْ ...
سئمْتُ النَّومَ
على مخدَّةٍ
ريشُها ناعمٌ
وَ لِحافُها بالٍ
وَ حديثٍ منمَّقٍ
كلُّهُ هُراءٍ
في هُراءٍ ...
كنْتُ أتقمَّصُ
دورَ القوَّةِ
وَ داخلِي سقيمٌ
وَ مشاعرِي
لا تستسيغُ مِنكَ
حلوَ مذاقِ
الدَّواءْ ...
غَفِلْتَ عن حبِّي
حتَّى بتُّ
أستجدِي حُبِّكَ
متجاهلةً الشّموخَ
وَ الكبرياءْ ...
أينَ ذاكَ
العشقُ الذي
نَمَتْ قصائدُ
الغزلِ بداخلِهِ
أمْ كانَتْ
كلماتٍ مجرَّدةَ
المعانِي سابحةً
في العراءْ ...
لُطفُكَ بحالِي
يا مَن كانَتِ
الرُّوحُ تعشقُكَ
دونَ عناءْ ...
رسالتِي لكَ
واضحةٌ عذبةٌ
صافيةٌ كالماءْ ...
اِرحلْ كما
أتيتَ عنِّي
وَ اكتبْ كلَّ
كلماتِ الحبِّ
الهاربةِ منكَ
في قصيدةٍ
عِنوانُها
هجرٌ وَ غدرٌ
رثاءٌ وَ رياءٌ .
بقلم/ محمود برهم

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق