سفير الحروف بقلم د.محمود طه

 21 نوفمبر 2024

سفير الحروف

ألم البعاد..

زمن صرنا فيه أغراب

والكل في تيهة المحراب

وأصبح فيه الإحساس سراب

وأصبح فيه الفاعل لامحل له من الإعراب

مهما أقام من مأدبة وشراب

فيأتي من بعيد ويلتهمه الغراب

.. وبعد العناد

قلبي قد طوقه العناد

واخترقه الألم وأصبح في ازدياد

هذا ماحصدناه من لوعة البعاد

ففي البعد العشق قد أراد

أن يضمد ماثقب بالفؤاد

فهيهات هيهات من لوعة البعاد

ألم وأنين في صداه قد عاد

فرفقا بقلب الحبيب حينما أراد

بقلم د.محمود طه

على أوْتارِ أشْعاري بقلم الشاعر محمد الفاطمي الدبلي

 على أوْتارِ أشْعاري

إذا ما الشّعْبُ أَصْبَحَ مُسْتَطيعا

سَيَرْفُضُ أَنْ يَكونَ لَهُمْ قَـطيعا

تَقَهْقَرتِ الإرادَةُ في بِلادي

وَلَمْ يَعُدِ الكِتابُ لنا شَـــــفيعا

وَتِلْكَ مُصيبَةٌ لا ريبَ فيها

لِاَنّ الشّعْبَ قَدْ خَسِرَ الرّبــــيعا

فَحُوِّلَتِ الشُّعوبُ إلى ضِباعٍ

تُزاوِلُ في تَوَحُّشِها الفظــــــيعا

وهذا في المآسي زادَ عُمْقاً

فأَمْطَرَنا العَواصِف والصّقــيعا

سَتُجْبِرُنا الوُحوشُ على الهُروبِ

إلى الدّيْجورِ منْ جِهَةِ الغُروبِ

وَحينَئذٍ سَنُصْبِحُ في بِلادٍ

بِشَرْعِ الغابِ تَحْكُمُ في الشُّــعوبِ

كأنّ عقولَنا سُقِمَتْ بِداءٍ

تَسَلَّلَ في الدّماءِ إلى القُلــــوبِ

تَهُبُّ على مواطِنِنا المآسي

فَنُنْهَشُ كالفَرائِسِ بالخُطـــــــوبِ

وَمَنْ لَمْ يَسْتَطعْ في البَحْرِ طَفواً

سَيَدْفَعُهُ الهلاكُ إلى الرُّســـــوبِ

أَلِفْنا في ثَقافَتِنا الظّلاما

فَصارَ الحَرْفُ في لُغتــي مُلاما

أَلمْ تَرَ شِعْرَنا أضْحى شَعيراً

وَأَمْسى النّظْمُ في لُغَــتي زُكاما

نُجَرُّ إلى النّخاسَةِ ليسَ إلاَّ

لِيَبْقى الجَهْلُ في وَطَني نِـــظاما

وفي الدّركِ الحَضيضِ من التّدنّي

ارْتَطَمْنا بالصّهايِنَةِ ارْتِطـاما

فَصِرنا كالبَهائمِ في زَمانٍ

أنارَ العلْمُ بالقَلَمِ الظّــــلاما

رَضَعْنا من عوائِلِنا النّفاقا

فَكِدْنا أنْ نَموتَ بِهِ اخْـــتِناقا

نُتاجِرُ في النّميمةِ كلّ يَوْمٍ

فَتُنْبتُ مِنْ قَذارَتِها الشّــــقاقا

وَنَرْجُمُ بَعْضنا بالغَيْبِ رَجْماً

كَأَنّ نُفوسنا تَهْــــوى النّفاقا

تَعَلَّمْنا التّحايُلَ والتّخفّي

فَضيّعْنا الصّـــداقةَ والرّفاقا

وهذا العارُ جَرَّعَنا انْحِطاطاً

وَمِنْ عَدْواهُ أَنْجَبْنا الطّـــلاقا

نُعِدُّ الفاسدينَ منَ الذُّكور

ونَتّهمُ الثّقافَةَ بالقُصــــورِ

عَليْنا أنْ نُعِدَّ القادرينَ

على الأمواجِ في وسطِ البُحــورِ

نُعَلِّمُهُمْ مُنازلةَ انْكِماشٍ

تَغَلْغَلَ في الكَثير من الــصُّدور

وَنُعْطيهِمْ دُروساً في التّرقّي

بِمَنْحِهِمُ التَّجارِبَ في الأُمـــورِ

وَإنْ نَحْنُ اسْتَطَعْنا فِعْلَ هذا

نَهْضْنا بالإناثِ وبالذُّكــــورِ

على أَوْتارِ أشعاري أَبوحُ

بأَحْرُفِ مَنْطِقٍ عِطْراً يـــــفوحُ

أُجاري جَهْلَ عَصْرٍ لا يُجارى

وَعَنْ وَطَني بِمَوْهِبتـــي أنوحُ

أُعَلّلُ بالمُنى قَلْباً جريحاً

وعَقْلي يَسْتَبِدُّ بهِ الجُــــــموحُ

تُحاصِرُني الحياةُ بسوءِ حظّي

وما ذَنْبي سِــــــوى أَنّي أبوحُ

تَعَدَّدَتِ النَّوائِبُ والقَضايا

وساءَ الحالُ فاخْتَنقَ الطُّــموحُ

محمد الفاطمي الدبلي

عذرًا أمّاه بقلم الكاتبة أميمة محمد

 عذرًا أمّاه

لن أكتبَ لكِ أيُّ كلمات ..

فقد فتشتُ بين حروف

اللغةِ قاطبةً و في كلِّ اللغات ..

لم أجدْ ما يكفيك

من الحروف لأنسجَ منها

قصيدةَ عشقٍ أزليٍّ أبديّ ..

فجلستُ حائرةً و لوعةُ الشوقِ

تكوي نبضَ قلبٍ يضخُ في

شراييني ...

أمّاهُ ..

منذُ رحيلِك و أنا هائمةٌ

في هذه الحياةْ

كشريدِ حربٍ حطمت دباباتُ العدوِ منزله

حتى تلك الخيمةِ الباهته

اقتلعتها عواصفُ تشرين..

ليصبحَ بلا مأوى ..

حضنُك كان الوطن

و ها أنا ذا بتُّ بلا وطن ..

أمّاهُ ..

في عتمِ الليلِ تجوبُ

روحي أرجاءَ الذكريات ..

و يفتحُ قلبي بواباتِ الحنين

و تبدأُ مراسمُ العزاء ..

و وسطَ ركامِ الصمت ..

أسمع دقاتِ قلبي

تصرخُ باسمك ..

تنادي ...أمّاهُ

لقد طال الغياب

أمّاهُ ..

نعم لقدْ بلغتُ الأربعين

و لكن بداخلي تلكَ الطفلةُ

التي تحتاجُ أن ترمي بروحها

بين ذراعيك لتشعرَ بالأمان

أمّاهُ ..

منذُ رحيلِك و الخوف

يقطُنني ..

أمّاهُ ..

أريدُ أن أحدّثك عن

آخرِ أخبار صغيرتكِ المدلله ..

هي لم تعدْ صغيرة

باتت أنثى تنثرُ الحُبَّ

من حولها ...

ذلك الحبّ الذي غرستيه

بقلبها ..

هي امرأةٌ تجابه معاركَ الحياة

بكل ما أوتيت من قوة ...

ثم تعودُ أدراجَها لركنِها الهادئ

فتلقي فيه كلّ ما بجعبتها من ألمٍ و خوفٍ و حزنٍ و وجع .. وحيدةً.. بعيدًا عن براثن البشر.

ثم تقف من جديد لترتدي فستانَها المزركش و ذلك الكعب

و تضعَ أحمر الشفاه و ترسم ابتسامةً على شفتيها و تخرج للعالم من جديد

و كأنّ شيئا لم يكن ..

و كأنّها غارقةٌ في بحورِ السعادة

تلك هي أخبارُ صغيرتك

يا أمّي ...

بقلمي أميمة محمد

**مازال بداخلي أملا** بقلم يوسف بلعابي تونس

 **مازال بداخلي أملا**

مازال بداخلي أملا

ومازال بالقلب بعض نبض

ومازال للعمر أمدا

مادامت الروح تسكن الجسد

كيف ييأس من على الله إعتمد

تمسك بعروته الوثقى وصمد

أيها اليأس ارحل

إن لم تنجلي سأقطع رأسك

بسيف صبري ونور عزيمتي

وأحرقك بنار تفاؤلي

وتصير رمادا .

أيتها الأوهام انجلي

أبدا لن تسكني عقلي

ولن تشوشي فكري

ولن تحطمي ما أصبو إليه

ولن أقع في ظلمة جبك

ولن تطغي على نفسي المؤمنة

تبا للوسواس الخناس وألف تب

لن يوسوس برأس ما آمن

وما سجد إلا لرب الناس

أنا الإنسان زادي التقوى والإيمان

سلاحي الصبر والتفاؤل والعزيمة

أيها الليل الأسود الدامس الداجر

ما عليك إلا أن تنقشع..!

إن نواقيس الضياء قد دقت

ولحظة الفرج آنت

برهة يقبل الفجر منبلجا مشرقا

مبتسما يشعشع نورا

أيتها الأحلام الموؤودة منذ عقود

كسري اللحود

وأخرجي من داخل القبور

قد عادت الروح إليكن من جديد

أيها الصابر الحالم

أيها المتحدي

أيها المؤمن المعتصم بالله

هيأ نفسك مستبشرا

واستقبل احلامك

بالتهاليل والزغاريد والفرح

بقلمي يوسف بلعابي تونس

عندما يبشر الشتاء بقلم الشاعرة رويدة الحج

 عندما يبشر الشتاء 

يجتاحني الغياب

الملم اوراق الروح

  ابعثرها هنا 

والبوح صمت 

رغم الوجد لا احد 

قصص تسرد

دون ضياء 

وعتمة مساء 

كؤوس فارغة

الوان باهتة 

يخنق الاقحوان 

شتات يعتلي 

عرش الذات

لا جدوى 

طلاسم تفتك دون 

تعويذة 

......

رويدة الحج

انتصار بقلم الإعلامي طارق فوزي

 انتصار

بقلمي / طارق فوزي

من كتاب أحببت اسمك ( الجزء الأول )

=======================

أحببت اسمك يا انتصار

فاسمك رقيق جميل يحمل في معناه

كل الجمال والقوة والوقار

اسم يجمع معاني القوة ونشوة النصر

وكل السعادة باختصار

اسم بليغ رائع ذو هيبة وجلال

هو للفوز بيت وللنصر دار

اسم يعيش فينا من المهد إلى اللحد

نتمناه دوماً لاسيما بعد انكسار

اسم للفرح علامة فلا يسميه الوالدان

إلا بعد فوز أو انتصار

على صفحات التاريخ منثور بختم كل

منصور ومنقوش على الآثار

حروفه مزيج من نصر ومن فوز

ومن فرح وسرور وافتخار

ا : أنغام وألحان شطرت اسمك نصفين

الأول أنتِ والثاني صار

ن : نعيش في رحاب أسمك في نشوة

وعكس اسمك نعيش العار

ت : تجلى اسمك بين الأسماء متباهياً

فهو اسم معناه رد الإعتبار

ص : صار اسمك علامة للعزة والكرامة

صار طريقاً للأحرار

ا : الأقوياء يعشقون اسمك والضعفاء يتمنونه

رغم طريقه أشواك ونار

ر : رمضان بك صار والد وأكتوبر بك خالد

بعد أصعب قرار

جمعت حروف اسمك من صفحات التاريخ

فاسمك في التاريخ منار

اسمك بين اسماء حواء جوهرة تتلألأ

فهو للدلال صديق وللجمال جار

وأن كنت تأخرت في كتابة اسمك الجميل

وجب علي قلمي الاعتذار

فاسمك للرقة عاشق ،، وللفخامة عنوان

اسمك دائماً رائع يا انتصار

مالي والحب بقلم الإعلامي طارق فوزي

 مالي والحب

بقلم / طارق فوزي

------------------------------------

مالي وعشق كان في الأفق البعيد

عشق خلق من رحم حب رقيق وليد

حب ترعرع في وجداني رويداً رويداً

حتى أصبح في قلبي عشق تليد

عشق عزف على أوتار دقات قلبي

وعلى أنغامها صارت دقات قلبي تزيد

تغيرت ألوان الدنيا أمام عيني

وصار قلبي بالعشق سعيد

هدمتِ معبد قديم كنت أقدسه

وصار قلبي بحبك جديد

مشاعري هللت بقدوم حبك

وغنت لحبك أجمل نشيد

حواسي صارت بك ثمانية

وأصبحتِ لدمي شريان ووريد

outes les réactions :

تعالى يا فرح بقلم الإعلامي طارق فوزي

 تعالى يا فرح

=========================

ما تعبتش يا زمان من تعذيبنا

هتاخد ايه مننا تاني

عاوزين بقى من الفرح نصيبنا

ولا فرحنا عندك بقى فاني

=====

يا فرح أنت فين رحت فين

حجبك ليه عنا الزمان

نصيبنا بس بكاء العين !!

تعالى حتى ولو ثواني

يا فرح تعالى ما تخفش الأنين

تعالى يا فرح ولك الأمان

تعالى دي دقيقتك عندنا سنين

وخد روحنا عندك ضمان

=====

ليه يا فرح بتتعالى

هات ضحكك معاك وتعالى

اسعد قلوب حايرة حزينة

قلوب هايمة بس سجينة

قلوب عذبها زمانها

وحط الحزن مكانها

وأخد الأمل ليه ؟

سألناه أخده ليه

رد بالحزن علينا

وسمعنا رده ومش بأدينا

قال نصيب عليكو مكتوب

نصيبكم نودعوا المحبوب !!

وما يرجعش غيره محبوب

خلاص رضينا بالمقسوم

وأكيد الفرح هييجي في يوم

طارق فوزي