الأربعاء، 20 نوفمبر 2024

أغـــضاضة ياليل ؟؟ بقلم الأديب سعيد الشابي

 أغـــضاضة ياليل ؟؟

أغــــضاضة يـا ليـــل...
ان أنـت منحـــــنني...
من عسعساتك ... والكرى
تحت صمت ظلامك الرهيب ، غفوة
فيــها أدفن حسي ، أدقن بـؤسي
القلـب ، قد أضناه طولك الثقــيل
والمـــــؤرقات ، عليه تـــزدحم...
تزاحم النمل في الصحراء على الدبس
والجسم ، غلى فـراش القـنوط
تعذبه ، تخـــنقه أوجاع حزني ويأسي
بالآمس ، كانت لي في طولك حياة
كـــرهت فيــها طـلوع الفجر...
سئـــمت فيـــها شـــروق الشمس
واليوم أرى في عمـــقك نـــوافذ..
منـــها أطـل على ظلمة رمـــسي
ولكن ، لا ضير أيها الليل البهيم
مادام لا بد للآرض أن تنهي بي
عـدد الدورات التي بها وعـــدت
قمــرا ، قمـرا ، فشمسا يشمس
أو عل الله يرسل لي حبيبا...
يـــعانق أحــــــلامي...ينفخ
في جــــذوات تمرّد نفـــــسي
سعيد الشابي


حتى نؤسس لإعلام إعلام وطني نزيه..بمنأى عن التنميط الثقافي-والإعلامي-المعولم..؟! بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 حتى نؤسس لإعلام إعلام وطني نزيه..بمنأى عن التنميط الثقافي-والإعلامي-المعولم..؟!

..هل بإمكاننا الإرتقاء بالخطاب الإعلامي العربي إلى مستوى التحديات التي أفرزها الراهن الإعلامي الكوني،والسموّ به إلى مرتبة الوعي والمسؤولية؟أم إنّنا مازلنا نتمترس خلف خطوط الإنكسار ويخضع تبعا لذلك-واقعنا الإعلامي-لضغوط سياسية وإقتصادية تمارس للتضييق على الصحافة وللحد من مقدار الحرية التي تتنفّس من خلالها؟..
هل بوسعنا الآن..وهنا،ونحن نلج ألفية ثالثة ونصافح قرنا جديدا تفعيل وسائل الإعلام وتحريرها بما من شأنه أن يخدم الإحتياجات الفعلية للمجتمعات العربية ويبلور دورها الإيجابي في خدمة الأهداف القومية والوطنية والإنمائية؟..أم أنّنا لم نستسغ بعد الدّور الحقيقي للإعلام الهادف ونتجاهل أهميته في معالجة مشاكلنا وقضايانا !؟
..إنّ أمريكا ومن ورائها إسرائيل تحاربنا بجيش إعلامي يستهدف إقتلاع جذور الهوية القومية العربية من أعمق نفوسنا،بل ويستهدف إرباك العقل العربي وتركيعه خارج-تخومنا-بما يعني أنّ الولايات المتحدة والغرب كلّه في صفها يحاربنا بجيوش إعلامية تتماهى بأشكال مختلفة مع تداعيات الراهن العربي،وتصوغه في الأخير حسب أهدافها ووفقا لما يجسّد-حضورها-الدائم داخل البيت العربي..
ومن هنا فالإعلام القطري وفي ظل هذه-الإختراقات-الغربية،ومهما تناغم مع الحس القومي لا يحقّق في جوهره الوعي المراد،وهذا يعني أنّنا على الصعيد العربي وعلى صعيد جامعة الدول العربية نحتاج إلى ثورة إعلامية هادفة،تؤسّس لإشراقات عربية،وتدرك جسامة المرحلة التاريخية التي يجتازها الفكر العربي بحسّه القومي الآخذ في الإنحسار والتراجع،وذلك بما من شأنه أن يرقى بالإعلام إلى درجة قصوى من الأهمية،لا بإعتباره جزءا تقليديا من مهام الدّولة،أي دولة،بل بإعتباره جيشا حقيقيا يقاتل بجسارة في أعتى معارك الغدر ضراوة،وعليه فقد بات واضحا أنّ سلطة الإعلام ووسائل الترفيه على العقل لا تحتاج إلى إثبات وبالتالي فالرسائل العنصرية التّي تبثّها بعض القنوات أخطر بكثير من الهجوم المباشر لأنّه لا يتمّ الإنتباه لها،وترسّخ بالتكرار،مما يزيد من صعوبة تغييرها.فكيف نواجهها؟..
وهل ينبغي أن نقف أمام سؤال : هل تقصد هذه القنوات الإساءة إلى العرب وخدمة إسرائيل؟ أم علينا تطويره إلى ما الذي يجب أن نفعله لتطوير المنتج الثقافي المنافس لما تقدّمه؟ولذا،فمواجهة الإختراق الإعلامي الكوني لا تتم عن طريق المقاطعة،لكن عن طريق تطوّر عناصر-الثقافة-الخاصة بنا وبالتخلّص التدريجي من الحيز الذي تملأه الشركات الغربية في إعلامنا..
إنّ الغزو الإعلامي الغربي لا هدف له غير اكتساح العقل العربي،وتربية الوجدان العربي،وبالتالي،تطويع الفكر والشعور العربي وفقا لما تحتاجه الإستراتيجية السياسية المرتبطة بتخطيط قادم من واشنطن أو غيرها من العواصم الغربية التي مازالت تحنّ لإستعمار من نوع جديد،وعليه فإعلامنا العربي،وفي حربه المضادة،مطالب باليقظة والدرجة القصوى من الإستعداد للحرب بما يجعله يلتفّ حول القضايا العربية الكبرى،ويدرك أنّ الإعلام الغربي ليس"بريئا"في مخططاته بإعتباره يؤسّس للإستعمار ولتهميش صورة العنصر العربي الفلسطيني وإبتداع صورة لنا وفقا لما يريده حتى ننتهي بالإعتقاد أنّها صورتنا،وهذا يعني أنّه يحمل في طيّاته أفكارا ايديولوجية تهدف بالأساس إلى مضاعفة غربتنا وتكريس استلابنا الحضاري،ولمَ لا،تبرئة الجلاّد وإدانة الضحية!فالصحف مثلا،التي تصدر في الولايات المتحدة لا تشير في إفتتاحياتها ولو بقدر ضئيل إلى مأساة الشعب الفلسطيني في ظل الإستعمار الإسرائيلي الغادر،بقدر ما تنحاز بتواطؤ سافر للعدوّ الصهيوني،كما أنّ التقارير الغربية التي تصاغ في عواصم الدول الكبرى ما فتئت تلفت الإنتباه إلى عبارات مثل(إسرائيل..مرّة أخرى تشعر بالعزلة والوقوع تحت الحصار)!!( الجنود الإسرائيليون الذين يتعرّضون لهجمات-إرهابية-)!!..(إسرائيل-تتنازل عن الأرض أمام تصاعد حدّة العنف الفلسطيني)!!وهذه كلّها صياغات متحيّزة بشكل-عار-للكيان الصهيوني بإعتبارها تطمس حقائق الإحتلال وعدم التوازن العسكري،هذا بالإضافة إلى ما يبثّه-التلفزيون الأمريكي-من برامج تطمس بدورها حقيقة ما يجري داخل الأراضي المحتلة :”ففي 12 نوفمبر من العام2000 عرض واحد من أشهر البرامج في التلفزيون الأمريكي..سلسلة من الحلقات التي يبدو أنّها أُعدّت خصيصا لكي تسمح للجيش الإسرائيلي بالبرهنة على أنّ إغتيال الشهيد محمد جمال الدرّة"12سنة"أيقونة المعاناة الفلسطينية،إنّما تمّ على مسرح الأحداث بيد السلطة الفلسطينية”(1)!!..
هذا يعني وحسب مزاعم-البرنامج-أنّ السلطة الفلسطينية قد تعمّدت أن تضع والد الطفل في مواجهة نيران المدافع الإسرائيلية”التّي هي في حالة مواجهة ودفاع”!!
وإذن؟
إذا كان لا بد من تزويد العقل العربي بالمعلومات الدقيقة بإعتبارها تمثّل العدوّ الأكبر للقهر والظلم،سواء فيما يتعلّق بالقضية الفلسطينية أو بغيرها من القضايا وذلك بإعتماد إعلام وطني نزيه يؤسّس للذات العربية وينبّه لما حدث ولما يحدث بالقدر الذي يجعلنا بمنأى عن التنميط الثقافي-والإعلامي-المعولم،ومن هنا فإنّ الحاجة تدعونا إلى وضع تخطيط إعلامي على المستوى العربي يتوافق مع إرادة الأقطار العربية ويكون نابعا من التخطيط الإقتصادي والإجتماعي والسياسي على مستوى الجامعة العربية ومنظماتها،وهو أمر يبدو في ظل المستجدات الإقليمية والدولية من أوكد المسائل،لما له من أهمية في قضية الصراع العربي-الإسرائيلي التي ظلّت حتى اليوم مفتقرة إلى تخطيط إعلامي بعيد المدى على المستوى العربي..
محمد المحسن
الهوامش:
1-)عن الدكتور الراحل-إدوارد سعيد-صحيفة-أخبار الأدب-العدد 392(بتصرف)


وعد وعهد بقلم الكاتبة/ عبير الراوي/

 وعد وعهد

يا أيها القمر الخافت، في سماء الحب
أقم عزائي في ليلتي الظلماء
أنا قلبي مذ عرفتك متيم مفتون بهواك
يبكي بدمع الشوق بحرقة ولوعة وحنين
ولم يعد ذاك القلب يهدأ ويستكين....
أتذكرين ياقرة عيني
يا نبض القلب والروح
ماتعاهدنا به على ورق الحب
من ود ووفاء وإخلاص
نثرناه بعطر الورد
فاح عبيره أيام وسنين
وحين الوداع طرزناه
بأنامل الشوق والأنين
وحصناه من عيون الحاسدين
بآيتي الأخلاص والفلق
ودعاء قلوب بعض المحبين...
أتعلمين يازهرتي الهدباء،
إن قلبي في غيابكِ
أضناه لهيب الشوق والحنين
فأميل إلى العزلة لدواء روحي
السقيمة..أدون أشعاري
فأجهش أنا والقوافي بالبكاء والنحيب
يا أيها السحاب العابر بصمت الراحلين
خذني إليها..وحلق بعيداً.....
لربما يبتسم القدر لي،
فيضيء عتمة قلبي المنهك
قناديل فرح وسرور
فأنا لازلت على العهد والوعد
أنتظرك في أزقة الياسمين
تحت زخات مطر تشرين
وحين حان لقاءنا، فاحت
زنابق الحب والأمل
غطت مروج العشق
بعبق عطر أنفاس حبيبتي
فأطفئت نار وجدي
وتحققت أحلام وآمال سنينا
بجمال وروعة وبهاء الوصال.
بقلمي/ عبير الراوي/
Peut être une image de ‎1 personne et ‎texte qui dit ’‎يا أيها القمر الخا الخافت فت في سماء الحب أقيم عزائي في ليلتي الظلماء فأنا قلبي مذ عرفتك متيم ومفتون بهواك يبكي بدمع الشوق بحرقة ولوعة وحنين ولم يعد ذاك القلب يهدا ويستكين اتذكرين ياقرة عيني يانبض القلب والروح ماتعاهدنا به على ورق الحب من ود 99 ووفاء وإخلاص نثرناه بعطر الوردات فاح عبيره أيام ستین وحين الوداع طرزناة بأذ مل الشوق والأنين‎’‎‎


موعود.. بقلم يوسف بلعابي تونس

 موعود..

لو كان الوعد من الله
فوعد الله حق
نصبر لأجله
ووعوده تتحقق ولو بعد حين
ووعد عباده المنافقين
كيف نصبر عنها؟
وكم صبرنا حتى سئمنا؟
لا حلم تحقق
ولا وعد استجاب
وما أوفوا بوعودهم وما صدقوا وكانوا من الكاذبين
فأنا الموعود بالآلام
موعود بالجراح
موعود بالعذاب
موعود بمماطلاتهم!
ربما خلقت لأعيش من أجل وعودهم الكاذبة؟
فدعوني أنسى الأوهام
حتى ترحل وتتهشم
بقلمي يوسف بلعابي تونس
Peut être une image de 1 personne, sourire et lunettes


مَن لغزة ؟ بقلم ربيع عبدالظاهر

 مَن لغزة ؟

..............
مُن لغزةَ ؟ ...واليتامى والنساءِ
والكهولِ.... والأطفال الأبرياء
عَُربُ أصمُ.. ... والجُبنُ سُمُ
ينهشُ...... في عَرشِِ الكبرياء
لله غَزةُ ....... وللشهيدِ الذي
يقطرُ الخيبةَ ......قبل الدماء
الأمُ تحملُ أكبادَها....... تنزفُ
تباً لنا ...........ولجُبنِ الجُبناء
والطفلُ...... يرضعُ الأنينَ دماً
والجوعُ سُقمُ....... داؤه البُكاء
آهِ ..........وألفُ آهِ إخوةُ الدَم
الارواحُ فاضت ......بلا أشلاء
قَسَمُ بربي .......والقسمُ عهدُ
ما حَييتُ .... .....حياتي رثاء
طوبى لكُم .. ....جنانَ الجِنانِ
وتباً لهم........... حياةُ الأشقياء
قالوا عليكم....... باعوا وباعوا
كفاكم كفاكم .....ظُلمُ وافتراء
يَموتُ الشبيبُ .....جوعا وذُلا
وكُلُهم عرايا في قلبِِ الشتاء
نعم خُذِلتُم ..........منا كإخوةِ
لدمِ العروبةِ.................لا عزاء
ربيع عبدالظاهر


من هان نفسه لجل يرضي هواها بقلم أبورأفت إبراهيم الشعراني

 من هان نفسه لجل يرضي هواها

أمسى أسير الذل بين باقي الناس
لأن النفس مالها غير كسر مبتغاها
لجل تشعر بقيمتها وتدرك أحساس
احساس التجلي اللي يزيد صفاها
والتجرد اللي يمنعهاتستغل الحواس
لجل ماتوقع في شرنفسك وعناها
لاتطلق لجامهاوتتركها بلا احتراس
خليك طبيب نفسك تدري علاجها
وأضبط حياتك ورتبهابأعلى قياس
تعيش في القمه العليا ذي اعتلاها
أهل النفوس العزيزة ونت رافع الراس
أبورأفت إبراهيم الشعراني
Peut être une image de voiture, jeep et texte


يا أنتَ في المنفى لمن تشدو بقلم الشاعر رزاق عزيز عزام الحسيني

 يا أنتَ في المنفى لمن تشدو

شدو البلابلِ غالهُ الجحدُ ؟!!!
وأمامكَ الأبوابُ موصدةٌ
وإذا هوى سدٌّ بدا سدُّ !!!
لولا رعاعُ الشعر ما غُلِقَتْ
أو ساءَ في آدابنا النقدُ !!!
لا تبتئسْ فالحرُّ ممتحنٌ
هذا التجاهلُ منه لابدُّ
هل ترتجي الإنصافَ في بلدٍ
الظلم فيهِ ما لهُ حدُّ !!!
ويراك كالاغرابِ مغترباً
لولاهُ لم يقذفْ بكَ البعدُ !!!
لا تبتئسْ إنَّ الحياة سدىً
فيها المهازلٌ ما لها عدُّ
لا تبتئس إذْما حصدتَ أسىً
فيها وضاعَ الفضلُ والحمدُ
فالعقلُ عند الناس منتبذٌ
والجهلُ مرغوبٌ له الودُّ
ذا الفيسُ للشعراءِ نافذةٌ
منها يطلُّ النائيَ الفردُ
شكرا لمن قد غاظهُ وهجي
من شيمةِ النيران ذا الوقدُ
شعري تفاوح في العراق شذىً
ويظلُّ ينشرهُ بهِ الوردُ
كالبدر في الظلماء مؤتلقٌ
أبدى جمالَ قصائدي الضدُّ
رزاق عزيز عزام الحسيني
Peut être une image de 1 personne et texte


زمن الجدود بقلم الشاعر عبدالعزيز أبو خليل

 زمن الجدود

شوقٌ إلى زَمَن الجدودِ يسودُ
يا ليتَ للزمَنِ الجميلِ نعودُ
أنا كلّما ذُكِرَ الحبيبُ محمدٌ
هام الفؤآدُ كأنَّه موجودُ
ومَكَثْتُ أبْحثُ في فضائلِ حقْبةِ
فيها الجدودُ فطاحلٌ وأسودُ
فازْدادَ شوقي للوراء بلهفةٍ
وذهبْتُ أشْرحُ ما بنا وأعودُ
آهٍ على زَمَنٍ مضى في عزَّةٍ
للدَّهْرِ فيه معالمٌ وشهودٌ
حِطِّينُ شاهدَةٌ على أمْجادنا
لله فيها قادَةٌ وجنودُ
ولعيْنِ جالوتَ التى يُحْكى بها
والفخْرُ فيها ساكبٌ ويجودُ
هذي شواهدُ منْ زمانٍ قد مضى
يا ليتَ للزمنِ الجميلِ نعودُ
فالله أدعو أنْ يزيدَ بصبْرنا
للصبْرِ في هذا الزمان حدودُ
عبدالعزيز أبو خليل